من نوادر العرب في الكرم

زائر

الأجواد ، فقال بعضهم : أجود الناس في عصرنا قيس بن سعد

بن علقمة ، وقال آخر أجود الناس عبد الله بن جعفر وقال آخر : أجود الناس

عرابة الأوسي ، فتشاجروا في ذلك فأكثروا . فقال لهم الناس :يمضي كل واحد

منكم إلى صاحبه يسأله حتى ننظر ما يعطيه ونحكم على العيان . فقام صاحب

عبد الله بن جعفر فصادفه في بعض أسفاره على راحلته ، فقال يا بن عم رسول

الله ، أنا بن سبيل منقطع أريد رفدك لأستعين به ، وكان قد وضع رجله على

ظهر الدابة فأخرج رجله وقال : خذها بما عليها ، فأخذها فإذا عليها مطارف

خز وألفا دينار . ومضى صاحب قيس بن سعد فصادفه نائماً فقرع الباب ، فخرجت

له جارية فقالت : ما حاجتك فإنه نائم؟ قال : ابن سبيل منقطع أتيت إليه

يعينني على طريقي .فقالت له الجارية : حاجتك أهون علي من إيقاظه . ثم

أخرجت له صرة فيها ثلاثمائة دينار وقالت له : امض الى معاطن الإبل فاختر

لك منها راحلة فاركبها وامض راشداً . فمضى الرجل فأخذ المال والراحلة .

ولما استيقظ قيس من منامه أخبرته الجارية بالخبر فأعتقها . ومضى صاحب

عرابة فوجده قد عمي وقد خرج من منزله يريد المسجد ، وهو يمشي بين عبدين

، فقال : يا عرابة ، ابن سبيل منقطع يريد رفدك فقال : واسوأتاه والله ما

تركت الحقوق في بيت عرابة الدراهم الفرد ، ولكن يا بن أخي خذ هذين

العبدين ، فقال الرجل : ما كنت بالذي أقص جناحيك . فقال : والله يا بن

أخي لابد من ذلك وإن لم تأخذهما فإنهما حران فنزع يديه من العبدين ورجع

إلى بيته وهذا الجدار يلطمه وهذا الجدار يصدمه حتى أثر ذلك في وجهه .

فلما اجتمعوا حكموا لصاحب (عرابة) بالجود .

جميل جدا استاذة /قصيدته الوردية خالص تحياتى
واسمحى لى بالاحتفاظ بنسخة منها
---------------------------------------مع وافر تقديرى flower

-------

الأخت الكريمة : قصيدته الوردية
عود حميد طال انتظارنا له
ونعم العود ، ونعم الاختيار
فنحن فى هذه الأيام بحاجة لمن يذكرنا بالكرم أيتها الكريمة
لك منى كل احترام

زائر

الأخ شريف .. بإمكانك الاحتفاظ بها إن أحببت .. و مرحباً بك في أي وقت .
الأخ أبو تقوى .. سعدت بمرورك .. شكراً لترحيبك الجميل.

مسألة الكرم العربي الشهير تستحق وقفة متأملة..
المجتمعات العربية القديمة مجتمعات صحراوية تتعيش - كقبائل فهي لم تعرف فكرة الدولة - على الرعي والتجارة وهوامشها القليلة عاشت على الزراعة والصيد ومعظمها لم يعرف الاستقرار. إذن عاشت المجتمعات العربية القديمة حياة معسرة لا تتوافق مع فكرة الكرم بل إن قطع الطريق كان مصدرا اساسيا للعيش لدى قبائل بأكملها.
الأشهر من الكرم عند العربي هو الفخر ولذلك كان العربي ينسب لنفسه وقبيلته ويفخر بما فيه وما ليس فيه. ودليلي على ذلك هو قصة كهذه حافلة بالمبالغة، إذ لا يمكن أن يعطي إنسان كل عابر سبيل لا نصف ولا ربع ولا حتى ثمن ما أعطي للرجل في هذه القصة: مطارف خز (يعني حرير مستورد بالجزيرة) وألفا دينار ثم ثلاثمائة دينا وراحلة وجارية معتقة ثم عبدين يتوكأ عليهما أعمى.
لو وجد مثل هؤلاء الناس لما صح أن يوجد فقير واحد في الجزيرة خلال العصور المختلفة وهو أمر ليس حقيقيا ويكفي أن نحيل أنفسنا إلى قصتين شهيرتين لامرأة أوقدت النار على قدر مملوء بالماء وامرأة غشت في اللبن على زمن عمر بن الخطاب.
قصيدته الوردية
شكرا للقصة التي أتاحت لي التأمل ولا تعتبري نقاشي هنا غلاسه

زائر

عصام الزهيري كتب:: مسألة الكرم العربي الشهير تستحق وقفة متأملة..
المجتمعات العربية القديمة مجتمعات صحراوية تتعيش - كقبائل فهي لم تعرف فكرة الدولة - على الرعي والتجارة وهوامشها القليلة عاشت على الزراعة والصيد ومعظمها لم يعرف الاستقرار. إذن عاشت المجتمعات العربية القديمة حياة معسرة لا تتوافق مع فكرة الكرم بل إن قطع الطريق كان مصدرا اساسيا للعيش لدى قبائل بأكملها.
الأشهر من الكرم عند العربي هو الفخر ولذلك كان العربي ينسب لنفسه وقبيلته ويفخر بما فيه وما ليس فيه. ودليلي على ذلك هو قصة كهذه حافلة بالمبالغة، إذ لا يمكن أن يعطي إنسان كل عابر سبيل لا نصف ولا ربع ولا حتى ثمن ما أعطي للرجل في هذه القصة: مطارف خز (يعني حرير مستورد بالجزيرة) وألفا دينار ثم ثلاثمائة دينا وراحلة وجارية معتقة ثم عبدين يتوكأ عليهما أعمى.
لو وجد مثل هؤلاء الناس لما صح أن يوجد فقير واحد في الجزيرة خلال العصور المختلفة وهو أمر ليس حقيقيا ويكفي أن نحيل أنفسنا إلى قصتين شهيرتين لامرأة أوقدت النار على قدر مملوء بالماء وامرأة غشت في اللبن على زمن عمر بن الخطاب.
قصيدته الوردية
شكرا للقصة التي أتاحت لي التأمل ولا تعتبري نقاشي هنا غلاسه

و الله إن كنت موجودة آنذاك لأتيتك بالخبر اليقين ...
لكنهم للأسف سبقوني ببضع مئات من السنين ..

غلاسة بغلاسة ..
سعدت بك و الله .. مرحباً بك .

[size=18]رائعة يا قصيدته
جميله جدا بجد
اللهم اجعلنا ممن يقضون حوائج الناس [/size] lol!