حلزونة بلا قوقعة… الوقت أرنب يضحك
عامل النظافة لم يأت… الزقاق الذي تطل عليه نافذتي متسخ… جارتنا تنشر الغسيل على الشرفة الممتلئة بالزهور…أمي أرسلت صغارها إلى المدرسة…أمي أجمل قصيدة نثر…أنا قرب النافذة أدخن التبغ وأقضم أظافري.
عامل النظافة جاء الزقاق لازال قذرا… ابنة جارتنا تنشر الغسيل على الشرفة الممتلئة بضحكتها… صغار أمي تخرجوا من الجامعة …أمي تحت التراب أجمل من قصيدة نثر…أنا على النافذة أدخن أظافري وأقضم لفافات تبغي.
بائع الصحف لا يجيد القراءة
أنا فراشة من ورق ملون أطير مترا أو مترين بحسب قوة يد الطفل الذي ترميني وهو يضحك… معك يا صديقي ولكثرتك داخلي كنت أطير ولا أسقط كنت أشعر أني فراشة حقيقية,الآن وبعد رحيلكَ وضع طفلكَ الذي بلغ السبع سنوات قليلا من الصمغ على جناحي وألصقني في دفتر الرسم …
الحافية التي رحلت … حذاءها قرب أيامه داخل قفص
حين تأخر عن البيت ذهبت أمه حافية إلى المقبرة ومعها كل ألعابه وقنينة الحليب وفراشه الصغير في قفص, ثم انتظرت من الوقت ما يكفي نحلة لصنع حذاء من الرحيق لقدمي شمس تركض في دروب المجرة الوعرة, انتظرت على أمل أن تصطاده من تحت التراب…
ولأنه لم يعد هناك رحيق في مملكة الزهور, جاء والدهُ بحذاء أمه وبما تبقى له من أيام تذوب بسرعة قطعة سكر في فم طفل.
وضع الحذاء قرب أيامه داخل قفص وراح ينتظر…ينتظر الرحيق… صدقوني …صدقوني أنا غصن الشجرة المتدلي فوق قبر زوجته لقد رأيت وسمعت كل شيء.
رامي نور
ramenoor@hotmail.com