ما رأيكم في تنبؤ الشاعر الكبير الأستاذ فريد أبو سعدة؟

الأستاذ فريد أبو سعدة شاعر مصر الكبير من كبار شعراء السبعينات وله رؤية خاصة جدا أبداها في كتاباته وفي الندوة التي أقيمت له بمحافظة الفيوم خلاصتها أن كتاب القصة القصيرة سيتحولون مع القادم من الزمن إلى كتاب قصيدة النثر ولن يبقى إلا الشعر والرواية
نأمل من مبدعينا الإدلاء بآرائهم مع التصويت في الاستفتاء المرفق

لايمكن ان تتحول قصيدة النثر الى قصة قصيرو ولا القصة الى قصيدة نثر

القصة لها مكوناتها هي الزمن السريع خلقتها الطبقة البرجوازية لذلك نسميها طرف الكتابة

اما قصيدة النثر فقد ظهرت بعد سقوط البرجوازية في فرنسا هي تأسيس للمجهول هي الغاء للزمن للذاكرة هي الوصول الى حيث لا نقيم ...........

انا سعيدة بفتح نقاش ثري وهام جدا في هذا الركن

أتمنى من الأخوة الأعزاء المشاركة الفعلية معنا

وأشكر الدكتور محمد ربيع على طرح هذا الموضوع المهم

انّه يتعمد استفزازنا هههههههههه

اتمنى ان يكون حوار بنّاء

زائر

أؤمن بشكل خاص أن كتابة الشعر في حد ذاته سوءا كان نثرياً او غيره ملكة تختلف تماماً عن كتابة القصة ..
و كتابة القصة لا تشبه كتابة الشعر أبداً .. و خطوط الفصل بينهما واضحة ..

فالشعر أكثر أناقة من القصة القصيرة .. حتى و ان كانت القصيدة نثرية ..
و هذا رأي متواضع .. من واحدة مثلي لا تفهم كثيراً بالنقد .
...

شكرا يا دكتور محمد لفتح باب النقاش .

الجميل د.محمد ربيع
رأيي أن ذلك صعب للغاية والأسباب كثيرة بعضها تاريخي - تقدم بعض منه في حديث الشاعرة ضحى بوترعة -يتمثل في اختلاف الذاتية التاريخية التي شكلت كلا الفنيين، ذاكرة وحساسية، ومن ثم تؤثر هذه الذاتية إلى حد كبير في اختلاف المسارات الحاكمة لتطورهما، بعدا وقربا، تلاق وافتراق، دون ذوبان جائز. بعضها الآخر يتمثل في اختلاف النزوع الجمالي الأصلي الحاكم لنشأة الفنين ومن ثم اختلاف الحاجات التي يلبيها طرح كل فن وثماره، إذ يمكننا رد القص إلى نزوع الإنسان القديم والغريزي إلى الحكي ورد الشعر إلى نزوع أيضا قديم وغريزي إلى الغناء، كلا النزوعين الجماليين متأصل في النفس البشرية. وكل فن منهما، القصة والقصيدة، يرضي حاجة الإنسان إلى هذا النزوع القوي من الصعب أن يختفي هكذا ببساطة أو لأن جنسا آخر ظهر على الساحة يتشابه معه في بعض مكوناته. إلا إذا افترضنا حدوث توحد ما بين النزوعين يمهد لإدماج الفنيين أو لتلاشي أحدهما لصالح الآخر وهو ما لا يوجد دليل عليه.
السبب الآخر لاستبعادي افتراض ابوسعدة هو أن الفنون أثبتت خلال عقود تاريخيتها وأنها تتشابه إلى حد كبير مع السلالات في قانون تطورها ومن ثم في قانون انتشارها وانقراضها، إذ لا يكفي عادة أن يوجد مثير خارجي يؤدي إلى انقراض النوع، لابد أن يتزامن معه إخفاق أو فشل داخلي في قدرات النوع على التطور، وهو ما لا ألحظه حقيقة في القصة القصيرة كفن ثري له إمكانياته الفنية الشاسعة التي تجعله قادرا على التلاؤم والتطور وتلبية مروحة عريضة من متطلبات الرغبة الإنسانية في الحكي بدء من الغنى والتعدد في الأساليب والأدوات والتقنيات وحتى حاجات القراءة العاجلة وضرورات النشر والمساحة إلخ. وهناك سبب من تاريخ الفنون ذاتها هو أنه لم يظهر في هذا التاريخ فيما أتصور فن كتب له الانتشار على مساحة عدة ثقافات وفني لسبب ما كوجود نوع فني آخر ذو صلة أو انتهى إلى الخروج من كتاب الروح والتاريخ الإنساني.
ثم هناك أخيرا إحصاءات دور النشر التي تشير بقوة إلى الانتشار الكمي الواسع لكتابة ونشر المجموعات القصصية القصيرة بشكل يضع أيدينا على وجود إهمال نقدي للقصة القصيرة لصالح جنس آخر هو الرواية.
منذ سنوات ازدهرت الفكرة عبر النوعية في الكتابة، ولم يؤدي ازدهار الفكرة وزيادة حجم النصوص التي تأثرت بها إلى انقراض أنواع قديمة من الكتابة أو حتى إلى ميلاد أنواع جديدة منها وأنا أعزو قصيدة النثر (بالإضافة لمجموعة أسباب أخرى تخص الحالة الشعرية ذاتها) إلى تأصل هذه الرغبة العارمة في تلاشي الحدود بين الأنواع الكتابية غير أن هذه الحدود غير قابلة للفناء واقعيا وإلا أصبحت الرغبة في التمرد عليها واجتيازها رغبة عديمة النفع.
الأقرب إلى التصور التاريخي إذن ليس هو أن تتحول القصة القصيرة إلى قصيدة نثر (وهو تصور يخرج في الأغلب من حالة المد والانتشار التي تشهدها قصيدة النثر) بل أن قصيدة النثر هي التي - في مرحلة انحسارها - يمكن أن تتحول إلى قصة قصيرة.
وهذا ليس نكاية في أصدقائي الشعراء

قمتُ ـ أحبائي من القراء والمبدعين ـ بإبداء رأيي في نبوءة شاعرنا فريد أبو سعدة باستمرار قصيدة النثر والقصة القصيرة، لكن هذا الرأي ليس حكمًا قاطعـًا، لأن تحقق نبوءة يتعلق بوجود ظروف تحققها، وإلى الآن قصيدة النثر لها حضور قوي، وليس هناك ـ بعدُ ـ تغيرات في سياق الإبداع الأدبي في مصر على الأقل يمكن أن تكون مؤشرات واضحة على حدوث تحول من نوع إلى آخر، أو اندماج النوعين. وأظن ـ أيها الأصدقاء ـ أن بعض التشابهات بين القصة القصيرة وقصيدة النثر، مثل: الطابع السردي، والاقتراب من مشاهد الحياة اليومية، والنثرية، وطبعًا التكثيف ـ فكلاهما شكل قصير ـ ، هو ما دفع شاعرنا إلى إطلاق نبوءته. عامة تعلمنا من تاريخ الأنواع الأدبية ونظريتها أن حدوث تحول من نوع إلى آخر وارد، لكنه يستغرق زمنًا، ومن ثم فإن رأيي محكوم بما أراه الآن، وربما تبدو الظروف المهيأة بعد حين أكثر وضوحًا.
أختم بالقول إن إطلاق مثل هذه النبوءات الأدبية يعد جسارة، لأنه قد يثير اعتراضات، وله فائدة كبرى بالنسبة لنا، وهي أنها تدعونا إلى رصد العلاقات بين القصة القصيرة وقصيدة النثر، والتفكير في الشكلين كليهما من منظور جديد ربما يغير تصورتنا عنهما، ويكشف للمبدعين منطقة جديدة يمكن الكتابة فيها، وهذا ما يمكن أن نفعله الآن بدلا من تخمين أحد الاختيارات التي طرحها علينا محمد ربيع هاشم الذي أراد من وراء ذلك ـ بمكر كما أظن ـ أن يوجهنا طرح قضية جديدة بدلا من تخمين اختيار من الاختيارات التي طرحها علينا.
ألقاكم
أحمد عبد المقصود

اعتقد ان القصة الفصيرة فن خاص لايمكن ان تتوغل قصيدة النثر في اعماقة ذلك ان القصة القصيرة تعتمد تقنيات وفنيات اخري مغايرة لما تعتمده قصيدة النثر فالسرد مثلا ليس شريطة مؤكدة في قصيدة النثر وكذلك الايقاع الداخلي للقصيدة ليش شرطا مؤكدا في القصة
اعتقد ان كل فن سوف يتجة بشكل راسي بهيدا عن الخطوط الموازية او الالنقاءات في مناطق جديدة
وطرح هذا التساؤل من دكتور محمد ربيه ياتي في وقت مناسب حيث تحتدم عادةالنقاشات حول مصير قصيدة النثر في الوطن العربي

شكرا لكل من مر من هنا وتفاعل وكتب وناقش وجادل فهكذا يكون الإبداع ، وهكذا يكون المبدع الحقيقي
شكرا لكم أحبائي