| السقوط من أعلى | |
|
+5آسيا خليل حنين محمود د. مصطفى عطية جمعة ضحى بوترعة عصام الزهيري 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: السقوط من أعلى الثلاثاء 17 يونيو 2008, 2:46 am | |
| من قبل كانت حياتي تشبه مدخل مدينة أو طريقا سريعا موصلا إلى ميناء، آهلة بكل صنوف الحياة اليومية، ضوضائها وسرعتها وهدوئها ومثلها العابرة..في ذلك الوقت قبل أن تتراكم على جانب هذا الطريق جثة. منذ سقط الرجل من شرفته على رأسي أصبحت أخشى السير محاذيا للرصيف. إما أن أسير بالداخل ملاصقا للحائط حيث أعود بأكمام ملطخة بجير الحوائط وأتربتها أو أسير بعيدا في منتصف الشارع حين يكون الشارع خاليا من السيارات. ورغم أني من عشاق الوقوف في النوافذ والشرفات إلا أني أتمنى في بعض الأحيان أن تصبح البيوت والشقق والعمارات علبا آمنة مقفلة وخالية منها. عندما سقط الرجل ورائي كان ما يفصل جسدي عن جثته أقل من مترين. وفكرت أنني في اللحظة التي كنت أسير فيها على البقعة التي سقط عندها كان هو قد بدأ في السقوط فعلا. أكثر من متر واحد هو ما فصل بين لحظة موته ولحظة موتي، وكان يمكن أن يجمعنا موت واحد لو احتضتنتني جثته وهي في طريقها لمغادرة الحياة. سقط الرجل ومات أو قتل، لم أبادر إلى معرفة كيف حدث السقوط، سقط أو أسقط، السقوط نفسه سبب لي صدمة أليمة، اضطرابا لم أكن أتبينه في تصوراتي عن الزوال والوجود العابر. كنت أتوهم قبل السقوط أن كل ما يربطني بالموت البعيد هو علاقة رضا وانسجام، لكني كنت مخطئا. أعرف أن الناس لا تضطرب علاقتهم بالموت إلا عندما يكونون رومانسيين جدا، مثلا عندما يفقد المحب حبيبه الذي كان عالمه كله - وما وراء عالمه يتجسد فيه أيضا - عندها يشعر باقتراب الموت منه هو، وأنا لم أكن أظن نفسي رومانسيا، كنت أظن أني إنسان عملي بسيط يتقبل الحياة والموت على ما هما عليه. قلة اهتمامي بأمر الرجل - لحساب جثته - أو بأسباب وفاته على هذه الصورة المحزنة ليس ناجما عن فقد للاحساس بالإشفاق على مصيره، كان فقط بسبب انشغالي بأمر أهم هو إشفاقي مما سببه لي سقوطه من متاعب. ربما كان السر اللاواعي وراء قلة اهتمامي به هو خوفي من أن تؤدي معرفتي بتعقيد المسألة لا بحلها، كأن تتأكد ذكرى موته البشعة على القرب مني وتصبح عصية على النسيان أكثر. رغم ذلك لم يكن انصرافي عن شأن الرجل انصرافا كاملا، سألت عن سر موته، قتله أو انتحاره، بالأصح أثير الأمر في ثرثرة مع جار بعد أن أصبح سقوطه حدثا ذائعا في مدينتنا الصغيرة. استقصيت واتضح لي أن الملابسات التي أدت لموته أكثر غرابة ورعبا من سقوطه نفسه. حكى الجار أنه ينتمي إلى أسرة من غرباء الأطوار تتمثل غرابة أطوارهم في أنهم جميعا ثلاثة من الأخوة الذكور وأنثى رابعة بقوا جميعا بلا زواج حتى النهاية، ظلوا يعيشون في نفس الشقة التي ولدوا فيها حتى بلغ أكبرهم السبعين وأصغرهم الخامسة والخمسين. وفي الليلة التي سقط فيها من الشرفة ثارت بينه وبين أخوته معركة جموح. كالوا له - هو أكبرهم الذي يتولى رعاية شئون حياتهم اليومية - سبابا وشتائم. مما جعل المنكود يقسم لهم أنه سينتحر لو لم يتوقفوا. وهم لم يتوقفوا رغم التهديد، سخروا منه بل تحدوه أن يجرؤ هو الجبان كما قالوا على أن ينتحر. هكذا تقول رواية الجار ثم تمضي إلى مشهد الرعب بتفاصيله، قام العجوز إلى أحد الكراسي، اصطحبها إلى باب الشرفة الذي فتحه على مصراعيه كي يصبح في متناولهم رؤية مساحتها كاملة، وضع الكرسي بداخلها، صعد عليه، وقفز. هكذا؟!..هكذا فقط!. وفي هذا الوقت كنت أنا في الخارج أسير أسفل الشرفة وكان الأخوة في الداخل يراقبون مذهولين مشهد الانتحار السريع الذي لم يتح لأحد منهم أن يتحرك. هل تجمدت حركتهم أم أن مشاعرهم هي التي كانت متجمدة بفعل حياتهم الخالية التي لا تشبه حياة الناس؟. لا أعرف ولا يهمني أن أعرف. فأنا الآن أعاني الكثير من جراء الموت الغريب للرجل. وأدهى ما أعانيه هو هذا الألم الذي يعاود اعتصار قلبي من حين لآخر. كأنني كنت مسئولا عن موته. لحظات سقوطه، الصوت المكتوم الذي انفجر ورائي وظننته لأول وهلة صوت ارتطام كيس قمامة من يد امرأة مهملة، المشهد الذي تمخض عنه نظري للخلف، بركة الدماء الصغيرة، يده المثنية تحت بطنه، قدمه اليمنى مكسورة أسفل اليسرى، جبهته ملتصقة بالأسفلت، كومة آدمية تنام مضعضعة بعد رحلة سقوط من الطابق الرابع. لحظات تعاودني متجمعة ومتفرقة بلا إذن مسبق، مع كل ما يصاحبها من هلاوس انفلتت من عقالها كعفريت من قمقم بلا طلسم يمكن أن يعيده إليه. أحلم في الليل أحلام رعب متتالية وسوداء ومشوهة، في مرة حلمت أني أسير في شوارع كل سكان بيوتها يتساقطون من الشرفات وتستهدف جثثهم رأسي، في مرة أخرى حلمت بجثته تسد طريقا لا أجد غيره للمرور. الأفظع من هذه الأحلام هو اللحظات التي أدخل خلالها إلى النوم، يمكن في هذا الوقت لأي صوت يصدر من ابعد مكان أن يفزعني، احتكاك قدم على الأسفلت بالخارج، صرخة طفل وراء جدار بعيد، مرور سيارة محملة بأوزان ثقيلة..أصوات كهذه تجعلني أهب مرعوبا موشكا على الصراخ كأن أحدا يتعرض على القرب للسقوط. أحيانا أفكر أن الوقت كفيل بأن ينسيني الحادث ويجعل من أهواله التي اراها ذكرى تدفع للتندر، لكن حادث السقوط يبدو كمستودع رمال ناعمة يتضخم ويسحبني للغرق في أعماقه يوما بعد آخر. بعد أيام منه تداعيت إلى ذكرى أبي الراحل، إلي أنني عندما رحل لم أكن صغيرا إلى هذه الدرجة التي تجعلني لا أتذكره تماما، وأحزن لأني لا أتذكره ذكرى واضحة. يعاودني شعور قديم باليتم ويدهمني الألم كأن من سقط من شرفة الدور الرابع على رأسي كان هو أبي. | |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الثلاثاء 17 يونيو 2008, 5:52 pm | |
| أخي عصام لقد استمتعت بقراءة هذا النص الرائع
شكرا تقديري واحترامي
| |
|
| |
د. مصطفى عطية جمعة مشرف قسم دراسات وآراء في النقد الأدبي
عدد الرسائل : 183 العمر : 55 الجنسية : مصري تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الأربعاء 18 يونيو 2008, 3:57 am | |
| أخي عصام القاص المبدع تصحبنا هذه القصة إلى أجواء عالم غير المتوقع ، فالسارد / البطل يقدم أزمتين : أزمة الأخوة الذين عاشوا مع بعضهم دون زواج ، وانتحر كبيرهم بهذه الصورة المفجعة وأزمة السارد البطل الذي فوجئ بالجثة قريبة منه ، وأثر هذا السقوط يمكن فهم هذه القصة في ضوء غرائبية الحدث ، وتحليل شخصية البطل ، ولكن السرد يقودنا إلى دلالة رمزية : فالأخوة = العرب = الرفاق ، تسابوا وتشاتموا ، ومن ثم مات كبيرهم منتحرا ، والبطل يجعل الانتحار / العربي ، سببا لنكبته هو ، فعاش منكوبا ، متقلبا . بنية السرد تعتمد التدفق السردي ، فالسارد يمزج الحاضر بالماضي ، الشعوري بالمكاني ، كأنه يقص ويحكي بشكل تلقائي ، فامتزج كل شيء في السرد ، مشهد الانتحار ، بمشاعر البطل ، بحقيقة كل طرف ، في بانوراما المزج القصصي .
تحياتي وتقديري | |
|
| |
حنين محمود
عدد الرسائل : 272 العمر : 42 الجنسية : مصرية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الجمعة 20 يونيو 2008, 11:21 pm | |
| استاذ عصام قصتك حلوة اوي اوي اوي ، استمتعت جدا بيها | |
|
| |
آسيا خليل مشرف قسم الرواد
عدد الرسائل : 195 العمر : 54 الجنسية : سورية تاريخ التسجيل : 13/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى السبت 21 يونيو 2008, 1:31 am | |
| القاص الأستاذ عصام
الكتابة فعل راق وأنبل ما نتركه خلفنا هي كتاباتنا قصة جميلة سرني أن اقرأها تحياتي العميقة | |
|
| |
جيهان ابراهيم
عدد الرسائل : 261 العمر : 47 الجنسية : مصرية تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى السبت 21 يونيو 2008, 1:56 am | |
| | |
|
| |
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الإثنين 23 يونيو 2008, 4:13 pm | |
| القاص عصام الزهيري قصة رائعة حقا أكثر ما أعجبني فيها البعد السيكولوجي داخلها ، وكثرة التنقل بتمكن تام بين طرح القصة ، وأحداثها وتوزيع هذه الأحداث بين بؤرة الشعور ، وهامش الشعور والخاطر النفسي ، كذلك أعجبني جدا الإسقاطات الموجودة داخل القصة ، ووجود معادلات موضوعية تفتح أبوابا كثيرة لتأويل الأحداث المتلاحقة بالقصة حتى التأملية فيها لغتك في القصة لغة بسيطة جدا ، لكنها تستطيع توظيف كل طاقاتها لصالح النص شكرا لك | |
|
| |
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الجمعة 27 يونيو 2008, 2:45 am | |
| - ضحى بوترعة كتب:
أخي عصام لقد استمتعت بقراءة هذا النص الرائع
شكرا تقديري واحترامي المبدعة ضحى بوترعة المتعة طريق الفن الذي يطمئن إليه أهلا بعطر مرورك | |
|
| |
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الجمعة 27 يونيو 2008, 3:00 am | |
| - د. مصطفى عطية جمعة كتب:
- أخي عصام
القاص المبدع تصحبنا هذه القصة إلى أجواء عالم غير المتوقع ، فالسارد / البطل يقدم أزمتين : أزمة الأخوة الذين عاشوا مع بعضهم دون زواج ، وانتحر كبيرهم بهذه الصورة المفجعة وأزمة السارد البطل الذي فوجئ بالجثة قريبة منه ، وأثر هذا السقوط يمكن فهم هذه القصة في ضوء غرائبية الحدث ، وتحليل شخصية البطل ، ولكن السرد يقودنا إلى دلالة رمزية : فالأخوة = العرب = الرفاق ، تسابوا وتشاتموا ، ومن ثم مات كبيرهم منتحرا ، والبطل يجعل الانتحار / العربي ، سببا لنكبته هو ، فعاش منكوبا ، متقلبا . بنية السرد تعتمد التدفق السردي ، فالسارد يمزج الحاضر بالماضي ، الشعوري بالمكاني ، كأنه يقص ويحكي بشكل تلقائي ، فامتزج كل شيء في السرد ، مشهد الانتحار ، بمشاعر البطل ، بحقيقة كل طرف ، في بانوراما المزج القصصي . تحياتي وتقديري الصديق جم الإبداع بعيد النظرة د.مصطفى لا أملك أمام تعليقك إلا الانحناء تقديرا لقراءة جادة شاملة النظرة لها وجهتها وأدواتها الخاصة في القراءة والتفسير، وهذا ما ننتظره منك دائما. حديثك عن بنية التدفق السردي التلقائي لفت نظري إلى ما أصبح يعتمل في باطني منذ وقت ليس بالطويل تجاه الكتابة، ربما هو ملمح جديد طارئ على موقفي منها وعلى فهمي لماهيتها كما عرفت الكتابة منذ سنوات، ضاعف ذلك سعادتي بتعليقك الراصد لهذا الملمح. بالطبع لا يمكنني الاطمئنان لنتائج تغير كهذا دون معونة أصدقاء لهم قدرتك الفاحصة الناقدة في الرصد كما في الإبداع. مودتي واحترامي | |
|
| |
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الجمعة 27 يونيو 2008, 3:04 am | |
| - haneen كتب:
- استاذ عصام
قصتك حلوة اوي اوي اوي ، استمتعت جدا بيها الروح الدافئة حنين كما أنه من المفرح كثيرا مثل هذا الاستقبال الحميمي الودود للقصة احترامي ومودتي | |
|
| |
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الجمعة 27 يونيو 2008, 3:18 am | |
| - آسيا خليل كتب:
- القاص الأستاذ عصام
الكتابة فعل راق وأنبل ما نتركه خلفنا هي كتاباتنا قصة جميلة سرني أن اقرأها تحياتي العميقة المبدعة دائما آسيا خليل تستمد الكتابة نبلها من الأقلام التي تكتب كما تستمدها من نبل القراءة تسر النصوص بقراءتك المبدعة عطرا ومودة | |
|
| |
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الإثنين 30 يونيو 2008, 4:06 am | |
| | |
|
| |
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الإثنين 30 يونيو 2008, 4:15 am | |
| - دكتور : محمد ربيع هاشم كتب:
- القاص عصام الزهيري
قصة رائعة حقا أكثر ما أعجبني فيها البعد السيكولوجي داخلها ، وكثرة التنقل بتمكن تام بين طرح القصة ، وأحداثها وتوزيع هذه الأحداث بين بؤرة الشعور ، وهامش الشعور والخاطر النفسي ، كذلك أعجبني جدا الإسقاطات الموجودة داخل القصة ، ووجود معادلات موضوعية تفتح أبوابا كثيرة لتأويل الأحداث المتلاحقة بالقصة حتى التأملية فيها لغتك في القصة لغة بسيطة جدا ، لكنها تستطيع توظيف كل طاقاتها لصالح النص شكرا لك الصديق الحبيب د.محمد ربيع هاشم حاولت تلمس أثر حادث بدا للسارد في القصة موته المتجسد أو على الأقل ما كان يمكن أن يمكن موته، من هذه الطاقة لم يطل البطل على الموت لكنه أطل على ذاته كفان أو عابر فوق الأرض. من هنا فعلا حضر الجانب السيكولوجي في القصة. وربما لهذا أيضا عادت اللغة لبساطتها الأولى كأداة بوح وإفضاء وتنفيث لكبت نفسي. أحيى ملاحظاتك النقدية التي تعكس دوما إحاطة بفضاءات النصوص ورؤية تركيبية لأبعادها مودتي | |
|
| |
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الأحد 06 يوليو 2008, 11:01 am | |
| حلوه قوى يا عم عصام ممكن أقعد أصقف وأقول إيه الحلوه دى لبكره ، بإختصار لان القصة دى لزقت فى روحى ومش حنساها ، قد إيه كنت قريب و بسيط و حقيقى ياعم عصام ، تانى. إيه الحلاوه دى وقد إيه طريقتك فى السرد معقده جدا على الرغم من بساطتها الخادعه ، فما أسهل أن القصة كانت تفلت منك من غير ما تحس لكن أنت كنت معلم وعارف بتعمل إيه . هيصتلك أهه ياعم و من قلبى بجد . ووصلت للنقطه البيخه لكن .من البدايه سامحنى فى لكن بتاعتى ومفيناش من زعل انت قلت" تتراكم على جانب هذا الطريق جثة". هو يا عم عصام التراكم مش بيستدعى عدد و هى جثه واحده . شخصية الجار اللى جت بدون ملامح غير يمكن ملمح الفضول برغم أنك ممكن تستغنى عنها ببساطه ولو كان الهدف إنك تعفى بطلك من مسؤلية المعرفه فأعتقد ده ضد اللحظه اللى بتصدرها جوا القصه وهى فكرة الخوف من الموت المفاجئ اللى بلا معنى. وقع فوقه و مات . بس . و قلت "السر اللاواعي " يعنى إيه هل تقصد السر المدفون فى اللاوعى؟ والخلط جه من إن الياء الأخرانيه حتتحسب كياء نسب تنسب اللاوعى للسر وده مش مفهوم . أخر حاجه و أسف على الإطاله هى القفله . جه الأب من الموت وأمتزج بالراجل اللى وقع هى نهايه مقبوله لكن أعتقد و ممكن يكون إعتقادى غلط أن النهايه جت من بره سياق القصه أرجع تانى وأقول هيه قصه حلوه قوى و مش حنساها أبدا و دخلت جوه خزنة المجوهرات بتعتى أحسنت يا عم عصام سان | |
|
| |
رامي نور مشرف قسم نصوص أدبية
عدد الرسائل : 265 العمر : 46 الجنسية : سوري تاريخ التسجيل : 13/06/2008
| موضوع: رد: السقوط من أعلى الأربعاء 06 أغسطس 2008, 11:31 pm | |
| ورغم أني من عشاق الوقوف في النوافذ والشرفات إلا أني أتمنى في بعض الأحيان أن تصبح البيوت والشقق والعمارات علبا آمنة مقفلة وخالية منها. عندما سقط الرجل ورائي كان ما يفصل جسدي عن جثته أقل من مترين. وفكرت أنني في اللحظة التي كنت أسير فيها على البقعة التي سقط عندها كان هو قد بدأ في السقوط فعلا. أكثر من متر واحد هو ما فصل بين لحظة موته ولحظة موتي، وكان يمكن أن يجمعنا موت واحد لو احتضتنتني جثته وهي في طريقها لمغادرة الحياة.
هذا لوحده مقطع من النص أراه حقيقة نص مدهش مع أنه ليس كامل ولماذا يكون كاملا أبشع الاشياء هي الاشياء الكاملة تماما مثل ملكة جمال الكون الكاملة الجمال ماذا يمكنها أن تكون أكثر من ذلك والله الشعور بأنه لايمكنها أن تكون اكثر من ملكة جمال الكون هو شعور محبط في احدى مسرحيات فيروز يقول الشحاد للمك أنه لايريد أن يكون ملك فيسأله الملك لماذا يرد الشحاد ماذا سأكون بعد الملك... أنت مدهش ياصديقي | |
|
| |
| السقوط من أعلى | |
|