عادات الأعراس - الصحراء المغربية -
- منقول -
والعرس الصحراوي خاصة
ان للعرس الصحراوي ميزة تميزه عن باقي الأعراس
فهو ذو بعد ثقافي وينسجم فيه طقوس العرس بالمناخ الصحراوي
ويعطونا خلطة جد مميزة أرجو أن تتذوقوها حبيباتي
أترككم مع هذا الروبورتاج الذي أجرته
القناة الأولى وهو الذي سيعطيكم نبذة مجملة عن عادات وتقاليد
المجتمع الصحراوي بكل مميزاته أرجو لكن اقامة طيبة في هذا الحفل
لكل بلد احتفال خاص بليلة العرس ففي جنوب المغرب تغلب العادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين،
بدءا بمراسيم الخطوبة وشروط أهل العروس وكتابة العقد وانتهاء بليلة الدخلة.
وذكرت جريدة "الوطن" أن زواج الأقارب ينتشر بين سكان المنطقة ،
حيث يفضل الصحراويون المنقسمون إلى عدة قبائل عربية تزويج بناتهم على الخصوص من أبناء عمومتهم،
بينما يترك للذكور حرية الاختيار بين بنت العم و"الأجنبية" وهو لقب يطلقه سكان الصحراء على فتاة تنتمي لقبيلة أخرى.
يشير حمادي الهاشمي
"باحث في التراث الصحراوي" إلى إن الآباء يحثون أبناءهم على اختيار الشريك من أفراد العائلة الواحدة أو من نفس العشيرة،
وإن اتسعت دائرة الاختيار فهي لا تتعدى القبيلة، والدافع من وراء هذه السياسة هو التقارب والتضامن الأسري،
وما تفرضه المصلحة الشخصية، حيث إن أغلب أبناء العمومة يشتركون في مشاريع اقتصادية، ويفضلون أن تبقى الصلة دائمة بينهم .
ويضيف
أنه "إذا كانت القاعدة في المجتمع الصحراوي هي تفضيل بنت العم، فإن الأمر لا يزال بيد الرجل، فهو يستطيع الارتباط بأخرى،
إلا أن ما ستلاقيه هذه الأخيرة من رفض عائلي وقبلي كفيل بإجهاض مشروع الزواج في سنينه الأولى".
وعن العادات السائدة في الخطوبة والزواج يقول الهاشمي
إن "الاتفاق على الزيجة يتم بين عائلتي الخطيبين،
ويجري العقد طبقا لنصوص الشريعة الإسلامية بحضور القاضي وشاهدين ووكيلي العروسين،
حيث تفرض العادات ألا يحضر العريس والعروس عقد القران، إلا أن القاضي يقوم شخصيا أو من خلال الشاهدين بالتأكد من رغبتهما في هذا الزواج،
وذلك بعد مقابلة كل منهما على حدة، والحصول على توقيعهما على وثيقة قبول الزواج، وهذا الإجراء يهدف إلى القضاء على الزواج بالإكراه".
ويؤكد الباحث
أن "أغلب عقود الزواج تتضمن عبارة "لا سابقة ولا لاحقة" وهو شرط يفرضه أهل العروس يلغي كل زواج سابق، ويمنع أي زواج لاحق،
لأنه يعني حصول ابنتهم على الطلاق بصفة آلية في حالة تزوج الرجل من أخرى".
ويقول الهاشمي
إن الاحتفال بالعرس الصحراوي يتسم بالبذخ والمغالاة، حيث مازالت حفلات الزواج تمتد في بعض المناطق لأسبوع كامل
، في كل يوم يتم الاحتفال بعادة معينة، ويضيف "حفل الزفاف ينطلق رسميا بعد إتمام العقد وقراءة الفاتحة،
حيث تطلق النساء زغاريدهن التي تكسر صمت الليل الصحراوي، وقد جرت العادة أن تتم كل العقود في المساء،
وترتدي العروس الزي التقليدي، وهو عبارة عن ملحفة سوداء عليها شال أبيض، وتتزين وتخضب يديها بالحناء،
وتتحلى بحلي تقليدية مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، أما العريس فيرتدي دراعة بيضاء وهي دشداشة واسعة، ويطوق عنقه بلثام أسود".
ويتابع
"يحيط الأصدقاء والأقارب بالعريس ويزفونه إلى عروسه، وقبل الدخول إلى الخيمة المخصصة للحفل يطوف العريس بالخيمة سبع مرات من الخارج،
ثم يدخل ويجلس في الزاوية الشمالية الغربية مع عروسه،
ويستمر الغناء والرقص حتى ساعة متأخرة من الليل، وهو الوقت الذي تزف فيه العروس وسط موكب من الزغاريد والأهازيج يسمى "الترواح"،
وعند باب خيمة العرس تدور معركة حامية الوطيس بين فريقي العريس والعروس، ويحاول فريق العريس إدخالها إلى الخيمة لتلحق بالعريس،
بينما يحاول الفريق الآخر منعها من ذلك".
ويواصل الباحث
سرده لتفاصيل العرس الصحراوي قائلا"حين يختلي العريس بزوجته يتوقف قرع الطبل وينسحب الحضور وهم على موعد مساء اليوم التالي،
حيث ستقيم لهم عائلة العريس وليمة كبيرة احتفاء بالعروس".
طقوس العرس قديما لا تختلف كثيرا عن العرس الحالي،
ولعل الاختلاف الوحيد بينهما هو أن عائلة العريس تنصب خيمة خاصة بالعروسين تسمى خيمة "الرك" تبعد عن مضارب القبيلة "الفريك" نصف كيلو متر،
وفي الحفل الختامي للعرس الصحراوي تزف العروس إلى عريسها فوق هودج ناقة،
ثم تنحر الناقتان ليلة العرس واليوم الموالي واحدة من قبل أهل العريس والثانية من طرف أهل العروس،
وفي صبيحة العرس يتناول الجميع أكلة العيش التي تحضر بدقيق الشعير والماء والزبدة.
ويضيف الباحث
أن "تقاليد العرس الحالية حافظت على مميزات خاصة بالعروس من خلال تلثمها بلحاف أسود وآخر أبيض،
وهي مزينة بالعقيق وحلي الذهب والفضة وبعطر الخميرة الممزوج بالقرنفل والعطور والبخور، كما حافظ العرس الصحراوي على الأجواء الاحتفالية التي تصاحبه،
فالاحتفال بالعرس ما زال يتم في جو من المرح والرقص والموسيقى والغناء، على إيقاع آلات مشهورة بالصحراء المغربية، كالكدرة والطبل والكيتار".
ومن أشهر الرقصات التي يحرص الصحراويون على أدائها في العرس رقصة الكدرة،
وتكمن خصوصيتها في تزامن الحركات وقرع الآلات والرقص والإيقاع، ويشترط في الراقص أن يتميز بخفة الحركة والتوازن،
وعادة ما تكون آلة الطبل محور اللعب في هذه المنطقة، فتسجل بتقاطعات موسيقية لحظات توقف ينتقل الراقص فيها من وضع إلى آخر ومن هيئة لأخرى
--------------------------------------
-------------------------------------------------------------