عمل يستفيد من رمزية القائد التي تتماهى عبر السرد في إزدواجية الفصام، السارد الواعي استشف الحالة وابتكر الحيلة لكشفها لكن القصة تفاجئنا بتحوله من رائد للجماعة إلى شاهد على فصامها وازدواجيتها بدورها. ساهمت اللغة الإخبارية المحايدة عاطفيا (ظللت أقسم لنفسي أن ما رأيته حقيقة...) في تهيئة الأذهان لمفاجئة النهاية وفي إعادة النظر في مدى اعتبارها مفاجئة..ألم تكن أمرا طبيعيا منذ البداية؟. القصة تطرح التفكير بعمق في طبيعة القيادة ذاتها، في ارتباطها الذي يكاد يكون حتميا باللإنساني في الإنسان، النموذج/القدوة/المثال في مقابل العادي/اليومي/البشري.
ابتسام الدمشاوي
قصة مبدعة لقاصة أسعدني مطالعة إبداعها