ماذا سأفعل بمنتصف الليل

أثناء الثلج ..و كأني أرجئ الفراغ الى يوم الذئاب و هي تقود الغيم خارج الارض .. خارج حلمات النساء الملوثة بالعروش ..و يندلق من كفّي يتامى و دعابات موتى ..كنت لم استفق بعد من لوثة البلاط .. من خيانة ذئبتي هذا المساء ..
لم يكن مديح الأقاصي .. كانت تغدر بالماء .. بجنسها البرّي .. و تنفق الليل في مواساة القاتل ....
كنت وقتها أكثر حذرا من رئتي و هي تتنفس خلسة .. من جسد يسوّر المياه بالموسيقى و الخيانات..
و أضرم الخيوط في أسمال اللغة .. أضرم النعاس في حزن الدلافين..وأمسح عن وجهها آثار الرعد و صوت الحرب الصغيرة ..... و نافذة تسرد مشاغل الريح .. يميل بي المعنى خلف زفير الضحية و لحظة القنص المريرة .....

ماذا سأفعل بالموت الآن .. بالفراغ القديم .. بالنزهة في الباب و بذئبة تكسّر أقفال الظل ..
ماذا سأفعل بمنتصف الليل .. و بالمائدة و الغرباء .. ماذا سأفعل بالحريق قرب دهاء الماء .. بأطفال هائمون في المكائد ......
من كتاب لكتاب تعبر الأسماء و القتلى و الضجيج .. ليس هناك شك بأن طعم التفاح كطعم الارض القديمة و ان السماء ساحة تمتحن الماضي و حصيلة التيه .. كنت عريقا فيها كفراغ .... كنت أمتحن اليأس ....
[u][i][b]

الشاعر شكري بو ترعة
نص عميق ، مملوء بلغة سردية تتأرجح ما بين الشعرية والنثرية ، رغم جنوح النص كثيرا ناحية النص النثري إلا أنه يحتوي أيضا بوحا مثيرا ، ولغة حية طازجة تأخذه أحيانا ناحية اللغة الشعرية التقليدية بجميع فنياتها وتقنياتها من صورة شعرية عميقة ، ومجاز يتشظى إلى دلالات متشعبة تحرك النص كثيرا وتزيده ديناميكية
تحاول صنع الدهشة من خلال المفارقات وتوتر النص ،
لكنني لا أجد ضرورة لقالب النص الذي يتخذ صورة السطور الطويلة ، ونسقه الذي يتتابع باتصال الآسطر دون تقطيعها لدفقات شعورية وشكلية تزيده ألفة ، وتوظف لغته التكثفية العالية
شكرا لك

ماذا سأفعل بالموت الآن .. بالفراغ القديم .. بالنزهة في الباب و بذئبة تكسّر أقفال الظل ..
ماذا سأفعل بمنتصف الليل .. و بالمائدة و الغرباء .. ماذا سأفعل بالحريق قرب دهاء الماء .. بأطفال هائمون في المكائد ......
من كتاب لكتاب تعبر الأسماء و القتلى و الضجيج .. ليس هناك شك بأن طعم التفاح كطعم الارض القديمة و ان السماء ساحة تمتحن الماضي و حصيلة التيه .. كنت عريقا فيها كفراغ .... كنت أمتحن اليأس ....
.................

يؤرقكَ منتصف ليل

وما بالك بألف ليل !

متفرد حرفكَ لا يزال !

يرعاك الله

شكري مرة أخرى أنت هنا
أينما ذهبت أراك تبالك
شكري أنت واحد من الاصدقاء الذين أتمنى أن ألتقي بهم حتى في قبرهم
اشتقتلك كلمني وسأخبرك سرا يدهشك
اما بالنسبة لنصك فهو ليس جيد كالعادة انت لاتجيد كتابة شيء
اكرر مرة اخرى رغم كتابتك السيئة مثلي ... أشعر دوما وانا أقرأ لك أني أمد يدي داخل غيمة ماطرة أحرك مائها كيف أشاء... هل أحسست بهذا الشعور ذات مرة ...

أخي الرائع شكري رعاك ربي

"كنت وقتها أكثر حذرا من رئتي و هي تتنفس خلسة"..

وإذ تسأل أنت عن المصير في الليل .. لا زلت أنا العالق في نفس السؤال إذ ضعت في وضح النهار .. لذلك ربما كان الفتك أشد اشتعالا فكانت الشمس .. أما تقل معي .. ما أجمل الليل .. فقد يستظل الضائع فيه بظل حلم .. ويفكر مليا في أمل .. أم أنها الخيانة يا صديقي .. عندما تعكس محتواها على مواطئ اللطمة .. هنا أقول لك معك حق .. فإذ كانت هناك الشمس .. جاء هنا هذا الشعر مخبوزا في عتمة .. لذلك ربما ولد محترقا كما لو أنه التنور الذي أنضجه ..

شكري .. لا تجن أكثر .. وانتبه للقلب قليلا .. فهو يحب الحياة لا زال .. اطلب منه أن يكون حياديا عندما تخبز من عجينته الحروف ..

دمت حبيبي

أخوك عصام الديك

د.محمد ربيع

قراءة ممتازة للنص ..تدل على دراية عميقة بالكتابة عموما .... فقط اشير ان علاقة السواد بالبياض هي شكل من اشكال الايقاع في قصيدة النثر .وقد تعمدت الاسطر الطويله و الفراغات ..
اشكر مرورك الرائع دائما

مودتي[b][i][u]

الشاعر شكري

رغم أنني قرأت نصك الجميل من قبل

لكنه استطاع أن يكون جديدا في قراءتي الثانية

انك تكتب قصيدة نثر تتفتت لتكمل عطشها

حتى ليغدو الماء فيها ليلا

والليل ماء

جعلتني أبتسم باحتفاظك بالخطأ النحوي حتى الآن رغم أنك تعرفه

محبتي

جميل جدا

مودتى

شكري
علمنى شعرك أن للفوضى جمالية لم أكن ادركها