فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالخميس 26 يونيو 2008, 2:15 am

جوائز الدولة : وجوه ومفارقات



36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي
الفائز بجائزة أدب الطفل لم يتقدم للجائزة ورفضت أعماله في مجال نقد القصة

حفلت تقارير لجان فحص الانتاج المقدم لنيل جائزة الدولة التشجيعية بعدة مفاجآت، مع تراجع معدلات الحجب إذ لم تحجب هذا العام سوي 12 جائزة من أصل 32 وهو رقم قليل بالقياس إلي معدلات الحجب في السنوات السابقة .
وبدا واضحا كثرة عدد المتقدمين لنيل الجائزة بعد إلغاء شرط السن، إذ لم يعد شرطا ألا يتجاوز سن المتقدم عامه الأربعين ففي فرع الفنون الذي خصصت له 8 جوائز تقدم 7 مرشحين وتم حجب جائزة واحدة ، وقد استخدمت بعض اللجان حقها في ترشيح أعمال لم يتقدم أصحابها كما في حالة كاتبة السيناريو وسام سليمان التي رشحت اللجنة سيناريو فيلمها " بنات وسط البلد " دون ان تتقدم صاحبته للمنافسة علي الجائزة التي تقدم لها المخرج أحمد ماهر عن سيناريو فيلم " من ظهر راجل " ورأت اللجنة التي رأسها وحيد حامد عدم جدارته للفوز بها وبالمثل رشحت لجنة الموسيقي الفنان علاء خليل حنفي عن عزف عمل دون كيشوت المكتوب لآلة الفيولا
وهي ظاهرة إيجابية استهدفت وقف ظاهرة الحجب وبالمثل قامت لجنة فحص الانتاج المقدم لنيل جائزة الرواية في فرع الآداب استخدام حقها وترشيح عمل لم يتقدم صاحبه لنيل الجائزة وهو رواية " تغريدة البجعة " لمكاوي سعيد وقد تم حجب 3 جوائز من أصل 8 مخصصة في هذا الفرع كما استخدمت لجنة المكتبات نفس الحق ورشحت كتابا لم تتقدم صاحبته .
ومن أبرز الجوائز التي تم حجبها جائزة ترجمة عمل إبداعي أو فكري عن ثقافة امريكا اللاتينية حيث لم يتقدم أحد لنيل جائزة في هذا الفرع كما لم تجد اللجنة عملا يرقي لمستوي الجائزة
وجائزة تبسيط علوم البرمجيات والدراسة النقدية حول اتجاهات القصة المعاصرة التي تقدم لنيلها أحمد فضل شبلول الفائز بجائزة أدب الأطفال في نفس العام بينما رأت لجنة الدراسات النقدية أن عمله " علي شواطيء الاثنين " ينطوي علي مجاملات وانطباعات تسم فصوله إلي جانب خلوه من التحليل النقدي " بينما قامت لجنة فحص الانتاج المقدم لجائزة أدب الأطفال بترشيحه للجائزة دون أن يتقدم بها ونالها عن ديوان " أشجار الشاعر اخوتي " الذي صاغه صاحبه بلغة سهلة عذبة " .
وفي جوائز العلوم الاجتماعية كان من المقرر منح 8 جوائز غير أنه قد تم حجب 5 جوائز في مجالات الجغرافيا وتكنولوجيا التسويق وعلم النفس الارتقائي واقتصاديات التعليم وفي العلوم الاقتصادية والقانونية حجبت 3 جوائز من أصل 8 وتم الحجب في مجالات الفكر والنظرية السياسية ومن بين الكتب المستبعدة كتاب " خريف الثورة صعود وهبوط العالم العربي " للإعلامي أحمد المسلماني كما تم الحجب في فروع القانون التجاري والبحري وقانون الملكية الفكرية
وبعيدا عن الحجب قام بعض لجان الفحص باستبعاد أعمال لكونها دراسات جامعية تم تحكيمها لنيل درجة جامعية ومن بينها كتاب فارس خضر " ميراث للأسي " الذي تقدم صاحبه لتشجيعية دراسات الفلكور التي ذهبت لمصطفي شعبان جاد بينما استبعد عمل سليم كتنشنر عن " سيرة ماري جرجس " لأن صاحبه لم يعتمد فيه الأساليب الفنية المعمول بها .كما استبعدت اللجنة دراسة سحر سامي " شعرية النص الصوفي "المقدمة لنيل تشجيعية النقد لأن صاحبته نالت به درجة الدكتوراة كما استبعد كتاب " ختان الذكور " لسهام عبد السلام لأن صاحبته نالت به درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية.
وكما هي العادة كانت أعداد المتقدمين لنيل جائزة الشعر كبيرة بصورة لافتة للنظر حيث تقدم 34 شاعرا بسبب التباس طبيعة الموضوع الذي حددته لجان الفحص وهو " الأوزان الجديدة " الأمر الذي جعل شعراء عامية وفصحي يتقدمون لنيلها وقد استبعدت اللجنة التي ضمت حسن طلب وحماسة عبد اللطيف ومحمد عبد المطلب وفاروق شوشة ومحمد فتوح أحمد 6 أعمال تنتمي في غالبيتها لقصيدة النثر ومن المتوقع أن يثير قرار اللجنة التي رأسها الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي غضب الشعراء الجدد بما يجدد معاركهم مع شاعر " مدينة بلا قلب ".
ومن اللافت أن أعداد المتقدمين لنيل جائزة الرواية كانت الأكبر من المتقدمين في كل الفروع حيث تقدم 36 كاتبا روائيا لنيل الجائزة من بينهم أعمال خلقت أصداء نقدية طيبة لكن اللجنة لم تر فيها ما يناسب معايير نيل الجائزة ومن بين هذه الأعمال " استقالة ملك الموت " لصفاء النجار، و" كيد النساء " للكاتب الراحل خيري عبد الجواد " وأزمنة من غبار " لناصر عراق و " كائن العزلة "لمحمود الغيطاني و" جدران المدي "لعمار علي حسن وقد استخدمت اللجنة التي رأسها حمدي السكوت وضمت في عضويتها كلا من الكاتب الكبير خيري شلبي والنقاد محمد بدوي وحسين حمودة وعبد الحميد شيحة ومحمد بريري حقها في ترشيح عمل لم يتقدم صاحبه وهو " تغريدة البجعة " لمكاوي سعيد وقد وصفت اللجنة الرواية بأنها : " نجحت في خلق عمل ثري بالغ الحيوية والرحابة من خلال معرفة عميقة بالواقع المصري كما بلغت درجة عالية من نضج الكتابة وتوظيف تقنيات السرد"

البديل 25/6/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالخميس 26 يونيو 2008, 2:21 am

بجعة مكاوي السحرية تجلب له التشجيعية

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Thkafaaa.1.553


كتبت علا الساكت
في مكانه الدائم علي مقهي "زهرة البستان" بوسط القاهرة، يجلس مكاوي سعيد الذي يعرفه جميع عمال المقهي وبائعي المناديل الورقية والمشردين في وسط البلد ، تلك المعرفة التي أهلته أن يكتب روايته "تغريدة البجعة" الصادرة عام 2006 والتي رشحت لجائزة البوكر العربية لعام 2008 علي غير توقع من الوسط الثقافي المصري والعربي. ولم يلبث أن عاد من رحلته مع البوكر حتي عادت روايته لتفاجئ الوسط الثقافي مرة أخري بإحرازها جائز الدولة التشجيعية 2008 ، علي الرغم من أن الكاتب لم يتقدم لنيل الجائزة لكن اللجنة رشحته لنيلها.
مكاوي سعيد عرف طوال سنوات في الوسط الثقافي ككاتب للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة المأخوذ معظمها عن بعض أعمال نجيب محفوظ. لم يثر أي من أعماله الأدبية السابقة اهتماما كبيرا لدي النقاد والكتاب، فروايته "فئران السفينة" التي صدرت عام 2004 عن دار ميريت للنشر والمعلومات والتي سبقها ثلاث مجموعات قصصية أولاها "الركض وراء الضوء" الصادرة عن دار النديم 1981و "حالة رومانسية" 1991 والتي نشرها سعيد علي نفقته الخاصة وبعدها "راكب المقعد الخلفي" عام 2000، كلها لم تحظ بدراسة نقدية وافية قبل ترشيحه للقائمة القصيرة من جائزة البوكر.
غير أن"بجعة" سعيد السحرية صاحبة الفضل في شهرته المفاجئة، أحرزت له هذه المرة خمسين ألف جنيه مصري - هي قيمة جائزة الدولة التشجيعية - بعد أن حصل علي عشرة آلاف دولار أمريكي -هي قيمة الترشيح لجائزة البوكر العربية- وكان قد رشح روايته لها بنفسه عن طريق دار النشر التي يملكها- دار "الدار"- مع عملين آخرين صادرين عنها.
وكان مكاوي قد أكد أنه كتب روايته في الوقت الذي كان يعد فيه فيلماً تسجيلياً وثائقياً عن أطفال الشوارع، وتقوم الرواية بالأساس علي اختراق صحفي ومثقف مصري ومخرجة أفلام أمريكية حياة مجموعة من المهمشين وأطفال الشوارع.
ومن المزمع تحويل رواية سعيد إلي فيلم روائي طويل علي يد كاتب السيناريو بلال فضل.
في آخر لقاء جمعه مع قرائه في مكتبة كتب خان قبل يومين أكد أنه لا يستطيع ممارسة فعل الكتابة إلا وسط (الزحمة و دوشة الناس) - بحسب وصفه - معتبرا أن الكتابة (بميعاد) فكرة لا تستهويه ولا يقدر عليها فالكتابة عنده مزاج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتور : محمد ربيع هاشم
Admin
دكتور : محمد ربيع هاشم


عدد الرسائل : 1663
العمر : 53
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالخميس 26 يونيو 2008, 1:52 pm

الأديب والقاص عصام الزهيري
موضوع جوائز الدولة في رأيي موضوع هام جدا جدا ، وعظيم أن فتحته لأن لي فيه رؤية خاصة جدا ، من المفروض أن يتم اختيار جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية بدون تقدم من أصحاب الأعمال ولا طلبات ترشح ، هل تعي يا صديقي معنى اختيار عمل لينال جائزة الدولة في مجاله ، هو يعني في رأيي تفوق وتجاوز وعلو وأوصاف جديرة بالتدقيق والاختيار الحيادي الجاد المحترم ، من المفترض أن يتم الاختيار بناء على ما يطرح في العام المنصرم من إبداعات ترى اللجنة نفسها دخولها دائرة المنافسة ، أعضاء لجنة الشعر أو القصة أو غيرها من فروع الإبداع بالمجلس الأعلى للثقافة هم من ينتقون الأعمال التي تدخل حلبة المنافسة ، وليكن لكل عضو ترشيح خمسة أعمال مثلا مما يراه جديرا بالترشح باعتبار أعضاء اللجنة أو من المفترض فيهم أن يكونوا من كبار الأدباء وصفوة النقاد فلهم حرية الانتقاء والترشيح ، وهذا بدوره يسلمنا لقضية أخرى قلما تصيب كبد الحقيقة وهي من هم أجدر من يمثلنا كمبدعين ونقاد في عضوية اللجان النوعية بالمجلس الأعلي للثقافة ؟
هل يكون بالاختيار أم بالانتخاب من وسط مجتمع أدبي مفكر مثقف يعي جيدا دور وتاريخ وقدرة من يمثله في هذه اللجان ؟
إن كانت بالاختيار من جانب وزارة الثقافة فالاختيار لن يكون منصفا ، وبالتالي نسف كل ما قلته من رؤية خاصة بالترشح للجائزة أو افتراض ذلك
وإن كانت بالانتخاب فالأولى تطبيق ما طرحته من رؤية للاختيار والترشح للجوائز
والموضوع برمته محض افتراض أو إن شئنا الدقة اقتراح سيذهب أدراج الرياح لأن من يقودود الحركة الثقافية في مصر لا يبالون بالجودة ولا يبالون بالإبداع بقدر اهتمامهم بأشياء اخرى كثيرة لا تمس لهذا ولا ذاك بصلة
لذلك أنا لا أؤمن حتى الآن بقيمة هذه الجوائز التشجيعية والتقديرية ولم ولن أتقدم لها طالما بهذا الشكل الفج المفجع الذي لا يقارب الإنصاف ولو بشيء قليل.
شكرا لك صديقي الحبيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://poems.mam9.com
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالجمعة 27 يونيو 2008, 4:10 am

الشاعر الصديق د.محمد ربيع
المسألة فعلا تستحق النظر الطويل، ولابد أن نبدأ ذلك انطلاقا من الوعي بأهمية جوائز الدولة كأرفع جوائز تقدمها الدولة المصرية في إطار تشجيع العلوم والفنون من جهة، وفي وجوب أن تكون هذه الجوائز حاسمة في توجهها لمن يستحقها فقط وفي التعبير الأمين (فيما يتصل بجوائز الفنون تحديدا) عما يمور به واقع هذه الفنون من نقاط القوة واتجاهات الأصالة والإبداعية والتجديد. من هذه الجهة يمكن القول أن الرؤية واضحة بالنسبة لهذه الجوائز حسب اللائحة الممتازة التي تمنح على أساسها. ويتبقى بعدئذ الجانب التنفيذي من هذه اللائحة والذي ذهبت محقا إلى ضرورة النقاش فيه. والأمر الأول الذي يثير اعتراض المثقفين المصريين في هذا القانون هو طغيان جانبه البيروقراطي إذ تعطي اللائحة لجهات كثيرة بعضها بلا تأثير ولا فعالية حقيقية في الحياة الثقافية الحق في الترشيح وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه. أما بخصوص تعديل هذا الجانب ليصبح من حق أعضاء لجنة التحكيم القيام بترشيح أعمال للجائزة فهو أمر يحدث فعلا بالنسبة لجائزة الدولة التشجيعية والتي تسمح لائحتها للمبدع نفسه أن يتقدم لنيلها ومن الممكن أيضا أن يقوم أعضاء اللجنة المانحة بالترشيح كما حدث في هذا العام بالذات واسفر عن اختيار جدير بالاحترام وعن فوز مستحق للروائي مكاوي سعيد. أما بالنسبة للجائزة التقديرية فلابد وأن يختلف الأمر لاختلاف طبيعة الجائزة إذ أن الحديث عن تعديل آلية الترشيح لابد أن يأخذ في اعتباره طبيعة التقديرية التي تمنح لمبدعين لهم إسهامهم الواضح والمكتمل وإبداعهم الذي لا يختلف على قيمه وأصالته وقامتهم العالية كل في مجاله، ومن هنا تكتسب آلية الترشيح الجماعي المؤسسي قيمتها ووجاهتها وتفوقها على فكرة الترشيح الفردي أيا كانت طبيعة هذا الترشيح أو هؤلاء الأفراد. كما أن باللائحة نص كاف لمعالجة ما قد ينجم عن وضع الترشيح المؤسسي من نقاط ضعف وأقصد المادة التي تعطي الحق لأعضاء اللجان ترشيح أعمال أخرى في حال أن تكون الأعمال المرشحة لا ترقى لمستوى الجائزة.
بالنسبة لآلية الترشيح للجان المجلس الأعلى للثقافة ذاتها فأنا بالفعل أوافقك على ألا يترك هذا الأمر في يد أية سلطة فردية ثقافية أو سياسية كانت وأن يعود البت فيه إلى المثقفين أنفسهم ومن الممكن فعلا البحث عن آلية ترشيح مؤسسية تشارك فيها مؤسسات وتكوينات المجتمع الثقافي على اختلافها مع وجود نسبة معينة تمنح لأمين المجلس الأعلى للثقافة القصد منها معالجة ما قد ينجم عن آلية الانتخاب من عناصر يمكن أن تكون فاعلة داخل لجان المجلس. لكن هذا الوضع الانتخابي الديموقراطي في تصوري مرتبط بطبيعته بحالة مقرطة عامة في المجتمع تسمح بانتخاب عمدة القرية كما تسمح بانتخاب المحافظ وأعضاء المجالس واللجان المختلفة، وهي حالة للأسف لم تتحقق حتى اللحظة الراهنة.
الأمر الجدير بالنقاش إضافة إلى النقاط الهامة التي طرحتها هو وجود ثغرة خطيرة في قانون الانتخاب المعمول بها داخل لجان المجلس للأعمال المرشحة لنيل الجائزة حيث تنص اللائحة على إجماع ثلثي الأعضاء على منح الجائزة وهو ما يؤدي في حال المنافسة الشديدة إلى حجب الجائزة، وهو وضع غريب يتكرر عاما وراء آخر ويطرح المثقفون حلا له لم يؤخذ به حتى هذه اللحظة هو أن يتم تعديل اللائحة ليصبح نصاب التصويت الموجه للجائزة هو النصف زائد واحد في دورة التصويت الخامسة والسادسة.
أما نزعك لشرعية الجائزة لعدم شرعية الآلية التي أدت إليه وغياب الديموقراطية عنها هو أمر أقدره وهو ما جعل من صفعة صنع الله إبراهيم للنظام برفضه جائزة مؤتمر الرواية منذ عدة سنوات أمرا له وزنه ووجاهته ودلالته ومشروعيته. بخلاف ذلك أختلف معك حول تقديرك لقيمة هذه الجوائز إذ أن الجائزة - كل جائزة في العالم - لا تستمد قيمتها من ذاتها (مسمياتها أو الجهة المانحة لها) بقدر ما تستمدها من الجهة أو المبدع الذي تذهب إليه، من هنا مثلا اكتسبت جائزة نوبل والتي تمنح باسم مخترع البارود عبر سنوات القرن العشرين قيمتها، كذلك كل الجوائز التي تحظى بالتقدير. وعليه فإن قيمة جائزة الدولة الممنوحة لفلان يحددها فقط استحقاق فلان وإبداعه. وجوائز الدولة المصرية لا تنجو من التحول إلى منحة بيروقراطية بالذهاب إلى شخصيات ومسئولين لا يملكون من متاع الدنيا والآخرة أكثر من مناصبهم، لكنها أيضا تكتسب قيمة لا تبارى عندما تذهب إلى مبدعين تتشرف هي بالانتساب إليهم.
تحياتي ومودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالجمعة 27 يونيو 2008, 4:19 am

إبراهيم عبد المجيد السكندري عاشق المجانين

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي 184327_240006


كتب : تامر فتحي
السكندري، من مواليد أحياء الإسكندرية القديمة مثل كرموز أو الورديان أو غيط العنب، يجب التأني قليلا قبل العبث معه، فهو يعرف جيدا كيفية التعامل بالنكتة والكلمة والمطواة "القرن غزال". له أريحية ماكرة تؤهله لمعرفة من يقف أمامه بسهولة وفي نفس الوقت تصنيفه، كما أنها تدفعه لفعل أي شئ بجرأة أشبه بالحماقة، إلا أن معرفته بالواجب والأصول تجعل منه شخصا مرحا ميالا لإشاعة الود بدلا من الجهامة.. والنكتة، بدلا من المطواة. تراه في أحياء الإسكندرية الجديدة نسبيا مثل الحضرة الجديدة و45 والعصافرة، التي تمثل له مهجرا آخر أو حتي في القاهرة، يتزود بذكرياته في حيه القديم، مع مرور الوقت يصبح أصوليا لما رسخ بعقله هناك، لذلك عادة ما يواظب علي السهر كل أسبوع مع شلته القديمة .
الآن تكبر الإسكندرية ومن يعرفها يعرف أنها تتضخم، أحياء جديدة تولد وتدخل في تقسيم المدينة، وأحياء كانت وليدة وكبرت، وأحياء قديمة تزداد قدما، كل حي علي الرغم من صغره له رائحته ونكهته وتفاصيله التي تميزه، لذا فكتابة الاسكندرية المدينة الكبيرة ليست بالأمر الهين فلورانس داريل كتب اسكندريته الخاصة، اسكندرية الكوزموبوليتان والخواجات، أما مصطفي نصر فكتب اسكندرية باكوس والضهرية وسينما الهمبرة أما إسكندرية الماكس والورديان، وشارع السبع بنات وجامع العمري فكتبها إبراهيم عبد المجيد .
لا أعرف إبراهيم عبد المجيد، لكن أول مرة رأيته فيها كانت في الجزويت بالاسكندرية حيث تمت دعوته يتحدث عن عوالمه الروائية في ندوة أقيمت في جراج المركز منذ ثماني سنوات . كان جالسا، كما هو مقرر في هذه الندوات، علي طاولة ذات مفرش أبيض أمامه زجاجة ماء، وتحت يده علبة سجائر .كان يتحدث عن روايته" لا أحد ينام في الاسكندرية " عما كان يفعله في أثناء كتابتها .
حكي أنه كان يستقل القطار يوم الجمعة ليصل إلي الإسكندرية مبكرا، يتجول في الأحياء القديمة المجاورة في محطة مصر، يدخل أي بيت، يستشعر أن أهله مازالوا نائمين، ليشم رائحته، حكي أيضا عن مسيرته التي مشاها علي قدميه في العلمين والتي ماثلت مسيرة الجنود البريطانيين في الحرب العالمية الثانية، يومها قال إن مافعله تسرب في كتابته بشكل غير مباشر، ولقد جعلني ما حكاه أغبط الروائيين علي عوالمهم أتمني لو كان بإمكاني فعل هذا في الشعر.
بعدها صرت أشاهده علي فترات متقطعة، وقد قرأت له ماتيسر لي من رواياته، كانت تلوح منه كل مرة أمارات السكندري القديم، في مروره السريع وفكاهته الودودة، ومكره الوديع وتمرده الواضح وشغفه المستمر في البحث عن أشياء تخصه بالدرجة الأولي. لذا هو يقول: "ما زلت أشعر أن مشروع الاسكندرية لم يكتمل بعد، في ذهني كتابة كثيرة عنها، ربما بعد ذلك أكتب عن القاهرة، وأرصد تجربة جيلي، وهي تجربة غنية"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتور : محمد ربيع هاشم
Admin
دكتور : محمد ربيع هاشم


عدد الرسائل : 1663
العمر : 53
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالجمعة 27 يونيو 2008, 4:31 pm

فوز الشاعر فولاذ عبد الله الأنور بجائزة الدولة التشجيعية في الشعر عن ديوانه سيدة الأطلال الشمالية

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي 16011610


فاز الشاعر فولاذ عبد الله الأنور بجائزة الدولة التشجيعية ( فرع شعر الفصحى ) عن ديوانه سيدة الأطلال الشمالية ، ومن المعروف أن نادي الأدب بقصر ثقافة الفيوم قد دعا الشاعر لندوة كبيرة تحدث فيها عن تجربته الشعرية ، وألقى بعضا من نصوصه ونحن بدورنا نبارك له هذه الجائزة وإلى المزيد والمزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://poems.mam9.com
عويس معوض
مشرف قسم نصوص أدبية
عويس معوض


عدد الرسائل : 44
العمر : 60
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالجمعة 27 يونيو 2008, 5:18 pm

الف مبروك للشاعر الكبير فولاذ عبدالله
واعتقد ان وش الفيوم حلو عليه لانه حصل على الجائز بعد ايام قليله من ندوته التى اقيمت بقصر ثقافة الفيوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حازم حسين




عدد الرسائل : 1
العمر : 40
الجنسية : مصري
تاريخ التسجيل : 27/06/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالجمعة 27 يونيو 2008, 7:59 pm

حقاً هذا الموضوع مهم
جوائز الدولة
الدولة ككيان تري أن هناك من أبنائها المبدعين من يستحقون التقدير علي إبداعهم
ولكن كيف تسير الأمور
أو بالأحري كيف يديرها من يديرها ولصالح من ؟
لاشك أن حال جوائز الدولة لا يرضي أحداً علي أصعدة متعددة أو إن شئنا الدقة فلا يرضي أحداً علي كل الأصعدة
الحصول علي جوائز الدولة في أغلبها يتم بالتقدم لها كالتشجيعية مثلاُ ولكن اللجان تحتفظ بحقها في استجلاب أعمال من الخارج
وقد قال الصديق عصام الزهيري أن يري أن هذه الجوائز لابد أن تمنح بعيداً عن تقدم المبدعين لها
وهذا يتحقق في قدر غير قلبل من الجوائز
وكل عام أجلس لأتابع نتائج جوائز الدولة واضحك من مهازلها التي لا تختلف كثيراً عغن هذه المهازل التي تجتاح مصر علي شتي الأصعدة الساياسية والإقتصادية والثقافية
هو جزء ضئيل _ يبين ويفسر المنظومة الكبري_ من التراجع والتدني في بلد كان طليعة الثقافة في محيطه الجغرافي
أنا لا أعترف بهذه الجوائز ولا بقيمة من أخذوها إلا من لهم قيمة فعلاً أما هي فليست منحل تقدير مني علي الأقل
لا أفهم مبرر ما يحدث عمداً في جوائز الدولة وما مبرر فتح سن جائزة الدولة التشجيعية مثلاً
وما معني أن أري مبدعاً يحصد التشجيعية وهو في سني عمره الأخيرة
وبعيداً عن القامات التي نحفظ لها تقديرها
مامعني أن يحصد مكاوي سعيد ونبيل فاروق وأحمد فضل شبلول وفولاذ عبد الله الأنور جائزة الدولة التشجيعية وهم جميعهم في فلك العقد الخامس أو السادس من عمرهم
أوليس معني التشجيعية _ علي الأقل في نطاق المسمّي _ أنها جائزة تشجيعية وتحفيزية لتجربة كتابية في طور التحقق أو لم تتخلص بعد من دم الولادة
وما مدي مصداقية هذه الجائزة في ظل هذه الأوضاع
وما كل هذا الإنحطاط وسوء التقدير للإبداع واللمبدعين
شاعر مصري فوق الخمسين يحصد التشجيعية في الوقت الذي نري سونيكا وسنجور وغيرهم الكثيرين يحصدون نوبل وهم دون الخمسين مع الفارق بين الجائزتين وإن كانت جائزتنا جائزة دولة إلا أن الدولة نفسها تحللت وتفككت ولم تعد أساساً في قامة مؤسسة ث4قافية أهلية كبري من تلك المؤسسات التي تملً الدنيا وتستقطب الإبداع والمبدعين

وما معني أن تمنح التقديرية مثلاً لإبراهيم عبد المجيد_ وهو ليس الأفضل علي فكرة _ فيما يتم حجب الجائزتين الأخريين
أتعجز بلد الريادة والثقافة والسبعة آلاف عام من الحضارة عن منح جائزتين هناك عشرات من المبدعين يستحقونها
بل إنهعم يمنحونها من ثقلهم وإبداعهم مصداقية تنوب عن هذه المصداقية المفتقدة




رغم كل ما قالوه الأصدقاء مما يحمل وجاهة الطرح
إلا أنني أري أن إلغاء جوائز الدجولة أكرم للدولة _ إن كان ثمة دولة _ وللمبدعين أيضاً
وإلي أن تذهب كانتونات المجلس الأعلي للثقافة والآباء البطاركة الصائمين عن الإبداع والمتحفزين للمنح والمنع
لتلغي جوائز الدولة
أو يلغي حجازي ورفاقة
لنحفظ بعضاً مما تبقي من كرامة مبدعينا وإبداعنا ودولتنا
التي _ سامحهم الله _ لم يبقوا فيها دولة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالسبت 28 يونيو 2008, 3:08 am

الشاعر الصديق حازم حسين
أولا دعني أرحب بك وأعرب عن سعادتي بوجود شاعر له كل موهبتك وثقافتك وجديتك في منتدى يأمل كل أعضائه أن يكون له مثل هذا الطابع.
ثم أدلف إلى طرحك الخاص بجوائز الدولة..أن تذهب الجائزة إلى فلان الذي لا يستحق أو علان الذي يجعلنا نقهقه لذهاب الجائزة إليه هو ما أقصده كدليل حيوية وصحة ليس في الجائزة ولكن في وسط ثقافي يجيد فرز عريس الليلة من ضيوفها مهما كان حجم حفلة الزفاف، كل عام يمكنك أن تخرج بـ"خلطة" أسماء يثير دهشتك أن تحصل على جوائز الدولة لكن "خلطة" هذا العام كانت الأقل تتبيلا. في الأعوام السابقة مثلا شاهدنا جوائز الدولة تذهب إلى مسئولين في الوزارات والدواوين الحكومية، وهو ما لم يحدث هذا العام.
بأية حال لا يجب أن نغفل صعوبة الجانب التقييمي في الجائزة، فالإبداع يختلف الناس عليه والإبداع الرفيع لا يحظى أحيانا بالدرجة اللائقة به من الإجماع إلا بعد إنتاجه بسنوات طويلة. والمسألة بعد ذلك فيها درجة من النسبية المحكومة بحدود الذائقة ونسبيتها. أنت مثلا ترى أن إبراهيم عبدالمجيد لا يستحق، بينما أرى أنه يستحق، هل هناك غيره كان يجب أن تذهب الجائزة إليه؟، هذا أيضا مؤكد لكنه بالتأكيد نسبي كذلك. ويتكرر الأمر في كل جوائز العالم تقريبا، دعنا مثلا نعود بذاكرتنا إلى الضجة والاحتجاج اللذين أثارهما فوز كاتبة ترسخ إبداعها على النطاق العالمي مثل "ألفريدة يلينك" في بلدها النمسا. ودعنا أيضا نذكر شاعرة أخرى يوسم إنتاجها بالضعف مثل "شيموس هايني" الحائزة أيضا على نوبل. ولك أن تتخيل معنى أن يوصف مبدع حاصل على نوبل مثل "ساراماجو" منذ أيام فقط بأن إبداعه ميت على لسان ناقدة روسية كبيرة، كل هذا ونحن لانزال في إطار جائزة واحدة هي نوبل التي تحظى بتقدير لدرجة الجودة التي تتسم بها مراحل الترشح والحكم والتقييم التي تمر بها.
من هنا أرى ضرورة أن نتفق على أمرين لكي تكتسب نظرتنا للجائزة موضوعيتها: الأول هو الأخطاء الهيكلية الموجودة في لائحة الجائزة أو في آليات وإجراءات الترشيح والمنح التي تمنح بمقتضاها (وبعض هذه الأخطاء هي أخطاء دولة وعصر ونظام)، والثاني هو الاعتراف بوجود هامش نسبي للحكم على نتائجها. وقضية مثل شرط السن في الحصول على الجائزة يمكن أن يدخل ضمن إطار هذه الأمور النسبية، ولنأخذ مكاوي سعيد مثلا فهو روائي له عملان روائيان أولهما "فئران السفينة" والثاني هو الذي ذهبت إليه الجائزة رواية "تغريدة البجعة" لو أخذنا عامل السن في الاعتبار لاستحال أن يحصل مكاوي على التشجيعية، ولو أخذنا بالعامل النوعي في الإنتاج الإبداعي لاستحال أيضا أن يحصد بعملين روائيين جائزة الدولة التقديرية التي يجب أن تمنح لمشاريع إبداعية لها سمات الاكتمال والوضوح وهو ما لاينطبق عليه. إذن عامل السن ليس مشروطا في مبدع حتى تشجعه الدولة على تكملة السير في غمار مشروع إبداعي بدأ خطواته الأولية.
تبقى موقف حجازي الذي يصادر به على مستقبل وتطور إنتاج القصيدة العربية لصالح ما يراه من قواعد ومثل كلاسيكية في الشعر والتذوق، وهو موقف جمود لا شك فيه، لأن من يحدد ما هو شعر وما ليس بشعر ليس القواعد التي يضعها النقاد أو الشعراء بل هي الذائقة الأدبية العامة التي قبلت قصيدة النثر واحتفت بها كلون شعري له مشروعيته في الوجود والحياة. وعليك أن تلاحظ أنت ما لاحظه حجازي نفسه في موقفه من قصيدة النثر من أنه موقف متكرر عبر تاريخ الشعر العربي، فذات يوم قام العقاد بتحويل قصائد حجازي ورفاقه إلى لجنة النثر لأنها قصائد شعر حر خالية من العروض الخليلي. وتلاحظ أيضا أن ما تأكد بعد سنوات من رحيل العقاد هو حدود ما قبلته الذائقة الشعرية من تطور وليس ما أملته قواعد نظرة العقاد لما هو شعر. وهو ما لابد أن يحدث مع قصيدة النثر لكن المدهش فعلا أن يكرر التاريخ نفسه حد التطابق. ولابد أن نسأل : ما الذي كان يمكن أن يفعله حجازي أفضل مما فعله وفعله العقاد من قبله؟. في رأيي أنه لم يكن في إمكانه أن يفعل ما هو أفضل كأن يخرج من جلده كشاعر يعتقد أن قصيدة النثر تنتمي إلى النثر ولا تنتمي إلى الشعر. بالعكس كان يمكن أن يفعل ما هو أسوأ - ونراه في حياتنا الثقافية كثيرا للأسف - كأن يرتدي قناعا "تقدميا" يتجنب به غضب أوساط شعراء قصيدة النثر ومحبيها ليحاكم به قصائد النثر على أساس "سلفي"، يدعي مثلا أن القصائد النثرية المقدمة كلها ضعيفة ولا ترقى إلى مستوى الجيد من قصائد النثر وهو أمر كان سيكون مشينا له لو فعله. إذن علينا أيضا أن نكون منصفين لموقف الخصم ولو رفضناه.
لا يمكن بالطبع إلغاء حجازي ورفاقه، ولو ألغيناه من حياتنا الثقافية ما أمكننا أن نلغيه من تاريخ الشعر، وما موقف حجازي إلا موقف صخري لمؤسسة أدمنت التصخر ولا يمكنها أن تفعل - كسلطة ثقافية - أمرا آخر، لا يمكن إلغاء حجازي لكن يمكن للشعر أن يتفوق عليه. يمكن أن يكون موقفه محفزا لشعراء النثر كما كان موقف العقاد محفزا لشعراء القصيدة الحرة. إنها قصة التطور الفني في كل زمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالسبت 28 يونيو 2008, 3:14 am

أسامة أنور عكاشة أبو الدراما المصرية

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي 563594


كتب: علا الساكت

في نهاية سبعينيات القرن الماضي وقت أن كانت شاشات التليفزيون المصرية سيدة الموقف ، كان بموهبته وحدها يتقدم ليصنع للدراما المصرية ملامح جديدة فشكل بكتاباته عادات المشاهدة التليفزيونية ليغزو اسمه كل الشاشات العربية، في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وطوال اكثر من ربع قرن اقترن اسم الدراما التليفزيونية باسم أسامة أنور عكاشة كاتب السيناريو المهموم بالتوثيق لعصره والتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها المجتمعات العربية، ويأتي علي رأس أعماله الدرامية "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع" و"ضمير أبلة حكمت" و"أرابيسك" و"أبو العلا البشري" ومن أعماله الأولي "المشربية" و"أبواب المدينة" و"قال البحر"، وهي أعمال مازالت تحظي باهتمام القنوات الفضائية والمصرية علي حد سواء. في مسيرته لم يكتف عكاشة بالكتابة للتليفزيون فكانت أفلامه "دماء علي الأسفلت" و"الهجامة" وهي الدراما التي الح فيها علي ذات الموضوعات المرتبطة بـ" الذاكرة المهددة " بطفيليي الانفتاح وبالمثقف المقاوم غير الراغب في الخضوع لشروط عصر السادات وفي مسرحياته التي ظهرت علي المسرح القومي في السنوات العشر الأخيرة اطل بوجه مختلف محذرا من "ولاد اللذين" الذين يسرقوننا في"في عز الضهر"
وإلي جانب هذه المسيرة المرئية الطويلة تمسك عكاشة بكونه أديبا بالأساس وله العديد من الأعمال الأدبية تنوعت بين القصة والرواية، أولها كانت رواية "أحلام في برج بابل" والمجموعات القصصية "مقاطع من أغنية قديمة" ، "أوراق مسافر" و"تباريح خريف" و"همس البحر "منخفض الهند الموسمي" و"وهج الصيف" و"تلك الأيام" التي صدرت ضمن كتاب "علي الجسر " وأخيرا رواية "سوناتا لتشرين"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي   جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي I_icon_minitimeالإثنين 30 يونيو 2008, 8:15 pm

رجاء النقاش المدافع عن قيم الجمال

جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي 468317


كتبت سلوى عبدالحليم
حظي الراحل رجاء النقاش الفائز بجائزة مبارك في الادب بتقدير واحترام الأوساط الأدبية والثقافية العربية والمصرية علي حد سواء .
بدأ النقاش ممارسة النقد الأدبي وهو لايزال بعد طالبا في السنة الأولي بقسم اللغة العربية جامعة القاهرة حيث نشرت أول مقالاته النقدية في مجلة " الآداب البيروتية. برز النقاش منذ بداياته ناقدا أدبيا عربيا، غاص في أعماق الثقافة لم يكن يساريا ولا يمينيا ولا ليبراليا وإنما إنسان في كل ما كتب .. قال عنه الشاعر الكبير فاروق جويدة " جاء النقاش بين جيلين الأول انبهر بالحضارة الغربية وسار في نهجها، والثاني سار في طريق آخر تقوقع علي نفسه، أما النقاش فقد كان قلما مبهرا وناقدا مستنيرا برغم أنه لم ينشيء مدرسة أو يخترع ألفاظا جديدة. للنقاش فضل علي الثقافة العربية لا ينكر .. فهو الذي قدم لعدد من أبرز مبدعينا المصريين والعرب منهم الروائي السوداني الطيب صالح الذي أعاد النقاش اكتشاف روايته الشهيرة (موسم الهجرة إلي الشمال ) والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي كتب له مقدمة ديوانه الأول ( مدينة بلا قلب ) وأرسله إلي بيروت لتطبعه " دار الآداب" .. والشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي أصدر عنه كتابا في عام 1969 عنوانه ( محمود درويش شاعر الأرض المحتلة ).
كتب النقاش مذكرات عميد الرواية العربية نجيب محفوظ والذي اختاره دون غيره ليخصه بكتابتها وقد صدرت بعد حصول محفوظ علي جائزة نوبل وكانت موضع نقاش وجدل كبيرين. و قال عنه شقيقه فكري النقاش " لقد عرفت فن المسرح من مكتبة رجاء و أنا مازلت بعد صبيا صغيرا، كما بدأت أتذوق هذا الفن الجميل من خلال مقالاته هو وزملائه من كبار النقاد وأنا شاب يافع ". ولرجاء النقاش كتابان في النقد المسرحي هما ( في أضواء المسرح ) و( مقعد صغير أمام الستار) وله كتاب آخر هو ( نساء شكسبير ) والذي اختار فيه بعض الشخصيات النسوية من مسرح شكسبير وتعامل معها كنماذج بشرية تستحق التوقف أمامها .
أثري النقاش المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات منها " ثلاثون عاما مع الشعر والشعراء " و" أبو القاسم الشابي .. شاعر الحب والثورة " و"عباقرة ومجانين " و" عباس العقاد بين اليمين واليسار " و" قصة روايتين " والتي قدم فيها دراسة نقدية فكرية مقارنة لروايتي " ذاكرة الجسد " للجزائرية أحلام مستغانمي " و" وليمة أعشاب البحر " للسوري حيدر حيدر . ونال النقاش جائزة الدولة التقديرية عام 2000 وفي يناير 2007 أقيم له حفل تكريم بنقابة الصحفيين حيث نال درع النقابة ودرع مؤسسة ( دار الهلال) ودرع ( حزب التجمع ) .
وفي يوم الجمعة 8 فبراير2008 غيب الموت الناقد الكبير بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان استمرت قرابة الثلاث سنوات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جوائز الدولة : 36 متقدماً لجائزة الرواية ولم ينجح أحد وشعراء النثر خارج الخدمة بأمر حجازي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: المنتدى العام-
انتقل الى: