هؤلاء..........اصدقائي

منذ ما يقرب من 22 سنة ساقتني الاقدار الي مكان قديم به غرفة صغيرة تصعد اليها بسلم خشبي عتيق

الغرفة بها طاولة في المنتصف وخلفها مكتبة صغيرة وغرفة اخري لاعضاء فرقة المسرح

قصر ثقافة الفيوم القديم الغملق حاليا بعد انساء الهرم المقلوب بوسط المدينة في موقع استراتيجي بجوار السواقي

كتبت قصة قصيرة اول الامر وذهبت هناك بخوف وحذر وجدت اشخاصا يجلسون وجاء دوري لاقدم عملي الادبي فقرات القصة القصيرة وكان عنوانها (العبيطة)وعلق عليها شخصا بشكل جيد واكد علي وجود لغة كيدة والامساك بقواعد النحو بشكل جيد وعندما سالت احد المجاورين لي عن هذا الشخص قال ان اسمه شحاته ابراهيم وهو شاعر يكتب قصيدة الفصحي كان هذا في عام 1986تقريبا وتعرفت الي هذا الشخص واصبحت بيينا صداقة ثم عرفت اخرين ابعد عدد من الندوات

عرفت الشاعر الراحل محمد عبد المعطي الذي كان يجمع كل الادباء حوله ولا يتواني عن تقديم النصح للجدد لمثالي وكنت احترم هذا الشخص بشكل كبير لانه لم يكن متكبرا فكنت تشعر من اول لقاء انك تعرفه منذ زمن بعيد

لكن ما هالني وجعلني اشعر بالرهبة هو ما كنت اسمعه دائما خلال الندوات عن شاعر كبير اسنه عبدالكريم عبد الحميد

قالوا انه اهم شاعر عاميه في الفيوم

فلما التقيت به في الندوة وجدته شخصا طيبا كريما لا يقل في عطائه عن عبد المعطي واصبحت بنيننا صداقة كبيرة وعلاقة ملؤها الحميمية والحب لم تكن قاصرة علي العمل الادبي بل تخطت ذلك فكان لا يمكن ان يمر يوم دون ان التقي عبدالكريم

واعرف الشاعر الجميل محمد حسني وكانوا يلقبونه عادل حسني وهو يعرف مقدار الصداقة بيننا لانه شخص طيب القلب ثوري الانفعال من لا يعرفة علي حقيقته يشعر انه قاس لكن حسني اعرف عنه حاي الان اذا اغضبك لا بد ان يرجع اليك وتكاد الدموع تحفر اخاديدا علي خديه ما يؤكد طيبة قلبه

والتقيت بالصديق محسن حسين رياض هدا الشاعر المحلق الذي يلقي قصائده كاني بصةته المميز الذي كان لا يغادر ذاكرتي لايام طويلة

وعرفت محمد ربيع هاشم انسانا جميلا وشاعر يغوص في سطوره الشعرية في جوانب النفس الانسانية كانه يحلق في فضائك الواسع وكانه يقرا ما يجب ان تكتبه انت

وكان القاص عويس معوض واحدا من مؤسسي نادي الادب في جيل يسبق هدا الجيل الذي اتيت اليه كع محموود عبد الحليم وايمان اسلام والراحل الشهيد سيد معوض والراحل الشهيد المخرج صلاح حامد

وجاء بعدي بعام تقريبا القاص الصديق محمد جمال الدين الذي لا يقل في طباعه عن الشاعر محمد حسني فتلنح في عينه بريقا يجمع بين زخم الحياة بحبها وجنالها ورومانسيتها وبين الاعتداد بالذات فعالم محمد جمال الخاص عالم لا يمكن اقتحامه مهما توطدت صداقتك به ودائما ما تشعر بقيمة احترام هذا الشخص

وعرفت االشاعر اشرف ابو جليل وكنا نسافر معا للقاهرة لدعوة فرقة الفنان محمد عزت لاقامة امسيات فنية بالفيوم علي هامش الامسيات الشعرية

وكذلك الشاعر طارق محمود من ابشواي

ولما انشئ القصر الجديد جاء الشاعر الجميل والناقد مهدي صلاح وهو شخص هادئ ذو وقار خفيف الظل تستمتع معه بالحوار والنقاش الهادف لا تغريه السفسفطة او افتعال الغواية وكان الشاعر مصطفي عبد الباقي اخر هؤلاء المبدعين الذين حلوا بنادي الادب كشاعر متحقق يسنحق الاشادةليصبح نجما جماهيريا مطلوبا في الامسيات الشعرية وليالي رمضان الثقافية فهو القادر بشعره علي الوصول الي قلب المتلقي لما يعتمده من لغة تخرج من اصالة بيئته

وتمر اعوام حتي ياتي الشاعر الجميل حازم حسين والشاعر محمد شاكر

ويفتح لي طريق لتحرير صفحة ادبية بجريدة محلية تصدر حين ميسرة فاحاول جاهدا القاء الضوؤ من خلال الصفحة علي هؤلاء الاحباب الذين لهم واضح الاثر في حياتي الادبية

ومن ادباء اطسا االتقي بالقاص الجميل عصام الزهيري والشاعر الذي اعتز بصداقته محمود الجرداوي

وتحدث الفاجعة التي هوتنا جميعا برحيل الشاعر الجميل محمد عبد المعطي ليبدا نزيفل من الوجع الذي لا ينسي والذي جمع ادباء الفيوم جميعا في عزائه كشخص واحد بقلب واحد يودعون احب من عرفوا بدموع لن تتوقف

وسيظل هدير الابداع في الفيوم جسرا قويا

وان بدت في جدرانه بعض التصدعات

والشروخ

التي تاتي من حراك ثقافي حقيقي

هذه الشروخ والخلافات البسيطة نحن لسنا اهلها

لتعود القافلة بنضال حقيقي من اجل الحرية

حرية التعبير دون اثارة القلاقل

فمن يدعي الفعل الثقافي لابد ان يعمد مبدا الحرية

لنعد من جديد

قلب واحد

في جسد واحد

اعرف ان هناك من يتهمني باليوتوبية المفرطة

والحلم

فدعونا نحلم

يا اصدقلئي الاحباء

ومدوا ايديم لي

بقلوب راضية

ونقول مستنيرة
.............................

عفوا

ربما نسيت بعض الاصدقاء فسامحوني