[b]
3. التفسير و حدود التكميم: المغالطة الترابطية
في المثال الكمِّي، تـستعمل الترابطات الإحصائية لإقامة علاقة درجات التكرار في المتغيرات اللسانية مع مقومات ليست لسانية هي في آن واحد ديموغرافية( الطبقة class, و الصفة العرقية ethnicity, و الجنس gender, و العمر age، و المحلية locality, و بنية المجموعة group structure) و أخرى سياقية ( الموضوع topic، و الإطار setting, و مستوى الشكلية level of formality ). فمثلا ً، من المعروف تماما ً إن ارتفاع تكرار متغيرات الهيبة و المكانة الاجتماعيين، من مثل الصوت [r] الذي يرد مباشرة بعد صوت علة في مدينة نيويورك، يترابط على نحو دال مع المكانة الاجتماعية و مستويات الشكلية المتصاعدة. و يُسمَّى مثل هذا النوع من الانتظام ’ قالبا ً لسانيا ً اجتماعيا ً‘.
القوالب اللسانية الاجتماعية هي أساسا ً عبارات وصفية حول توزيع متغيرات بعينها في الجماعة الكلامية. و يبقى السؤال كيف نفسر ذلك التوزيع. كما لاحظ براون و ليفنسن(1987) فإن من المألوف أن يُـؤخذ الترابط على أنه الغاية النهائية للتوضيح. و على هذا النحو، يمكن أن يُـزعَـمَ أن ما أسجله من نقاط في المتغير [r] يمكن أن يُـفسَّرَ بواقع أنني أعود إلى فئة اجتماعية محددة- قل، امرأة من الطبقة العاملة من أصل إيطالي في الخمسين من العمر زائدا ً أنني أعيش في مدينة نيويورك- و أنا أتحدث في سياق بعينه، قل مقابلة حوارية مع باحث لساني. و يعمل المتغير(r) على أنه ما يسمِّيه شيرر و جايلز(1979)’ مؤشرا ً اجتماعيا ً‘. و هذا التفسير يستند على نحو صريح برمته على الملاحظة أن ’ اللغة تعكس المجتمع‘: و سأشير إليها بوصفها ’المغالطة الترابطية‘ the correlational fallacy.
لماذا هي مغالطة؟ لأن ما يُـفهَم ُ من هذا التفسير لا يوضح في واقع الأمر أي شيء. إن شخصا ً ما يشترك في نوع التوضيح أعلاه قد أساء فهم ما يعنيه[ ذلك التوضيح] لتفسير شيء ما. فالمرء لا يفسر تعميما ً وصفيا ً( مثل القول’ بأن , الإناث الإيطاليات من سكان نيويورك و من الطبقة الاجتماعية العاملة قد حققن في مقابلة رسمية معدل استعمال للصوت(r) هو ن%‘) بمجرد إعادة تقريره كله مرة أخرى. و الأصح هو أن المرء ملزم لأن يسأل استنادا ً إلى ما قد يقبله الترابط. و أي توضيح لا يستمر حتى يكمل هذه الخطوة الإضافية واقع في المغالطة الترابطية.