مناقشة ديوان الشاعر محمد حسني إبراهيم بقصر ثقافة الفيوم

أقيمت يوم الجمعة الرابع من يوليو 2008 الندوة النقدية لمناقشة ديوان الشاعر الكبير محمد حسني إبراهيم (المكان جواك محاصر) بقصر ثقافة الفيوم
شارك في الندوة الأدباء والنقاد
دكتور مصطفى عطية جمعة
عويس معوض
مهدي صلاح
أحمد عبد المقصود
وأدار الندوة الدكتور محمد ربيع هاشم
بدأت الندوة بإلقاء الشاعر الكبير محمد حسني إبراهيم بعضا من قصائد الديوان ، ثم بدأ الدكتور مصطفى عطية جمعة دراسته عن الديوان والتي تحدث فيها عن ثلاث نقاط مهمة جدا الأولى وجود ما أسماه بالفلسفة الجوانية القائمة على التلقائية والشفافية ، فالمكان عند الشاعر يأخذ أبعادا مختلفة فهو أحيانا الحياة حين يكون الخطاب زمني متصلا بالأشخاص ، وأحيانا يتوحد الشاعر مع القيم والحضارة المترسخة في وجداننا ، أيضا اعتمد الشاعر أحيانا على بعض النرجسية الخاصة بالشعراء ، ثم أخيرا في هذه النقطة الأولى تحدث عن ما أسماه بقصائد الأسماء وقال أنها تعبر عن
(مراحل زمنية ، المكان ، الرؤية الزمنية ، التوحد النفسي ، الحديث بين الذات الشاعرة والذات الإنسانية) ..... وفي النقطة الثانية تحدث الناقد عما أسماه التقاطات العولمة من خلال قصائد (E mail ، تيك اواي ، ميسد كول )
ثم كانت الملاحظة الثالثة عما أطلق عليه الناقد الكتابة بتقنية السينما
ثم قام الشاعر حازم حسين بإلقاء قصيدة من ديوان الشاعر محمد حسني ، انتقل بعدها الحديث للأديب الناقد عويس معوض الذي تحدث عن معاني الحصار المختلفة داخل الديوان ، فقال أن ثنائية الحصار والضغط هي سمة للديوان وهما ينطلقان من ثنائية موازية أخرى هي ثنائية الهم العام والهم الخاص ، تحدث أيضا عن الحصار الداخلي والحصار الخارجي ، حصار داخل الشاعر ، وحصار آخر موازي له خارجه ، تحدث أيضا عن وجود رفض يوازي هذا الحصار
ثم تحدث الناقد مهدي صلاح فقال أن هناك ثلاثة محاور تكتنف الديوان هي ( المكان ، والذات ، والحصار) وقال أن المكان ليس المكان بالمعنى الفيزيقي ولكنه ينحسر ويضيق ويتضاءل داخل الذات ، أما الذات فهي منقسمة مهزومة ، والذات ليست داخلية فقط فهي تستوعب الآخر الذي قد يكون الصديق أو الذات نفسها أو الهم العام ، أما الحصار فيختلف معناه ويتعدد طبقا لمعطيات كل نص
ثم عدد الناقد مهدي صلاح بعض الاختلافات مع الديوان كوجود أخطاء مطبعية أثرت على بعض العروض ، ووجود مقاطع غنائية داخل قالب نثري ، ووجود تركيبات غريبة وغير مألوفة بالإضافة إلى المفارقات سواء على مستوى الأنساق الشعرية الصغرى ، أو على مستوى المشهد المتكامل ، أيضا البعد البصري في الديوان كان غاية في التقليدية ووجود ما أسماه بالنصوص الملغزة.
ثم ألقى الشاعر محمد شاكر إبراهيم قصيدة للشاعر محمد حسني بصوته واختتم الدراسات الناقد أحمد عبد المقصود الذي تناول بشكل عميق جدا ثنائية الحزن والفقد داخل الديوان على محار متعددة ، ثم كانت هناك بعض المداخلات من الأدباء محمد جمال الدين ، وحازم حسين ومحمد شاكر وعصام الزهيري حول الديوان
واختتمت المناقشة بإلقاء الشاعر الكبير محمد حسني إبراهيم نصوص من ديوانه المحتفى به
ألف مبروك لشاعرنا الكبير مرة اخرى ونتمنى ان نقرأ له قريبا الديوان الخامس والسادس