للشمس منطق
عجائبي
في تلوين أسطح المباني
و رسم خربشة بالضوء
على جدار الوعي.
لها باع الحواة
في ترقيص الدهشة
و تحريك دمى الإشراق
و التنحنح ببحة
عجوز يدخن تبغ اللف
منذ اكتشاف الدمع ,
عندما تستأذن الكون في الرحيل.
و للمدينة طعم الليمون الحامض
مع الملح
في الفترة
ما بين طلوع الشمس
و اختراقها الأعصاب .
هناك ما يخصّني في هذه المدينة .
كنز مخبأ
عند تقاطع شارع و زقاق
قرب الفتاة الحنطية الهوية
تحت كرسي
في مقهى .
حقا ً,
هناك الكثير مما يخصني .
خصلات من شعري المتروكة
بين أسنان المشط ,
زجاجات عطري الفارغة,
تحية ألقتها فتاة عليّ
فتعلّقت في الفراغ
بين
بنائين ,
و رسم لخريطة الوقت
في قيلولة
بعد الظهر ,
و قبل الوجبة الخفيفة
من الشـِـعر و
التسكع اللاواعي في
الدرب الموصل
بين حيّ الأميركان و باب المرفأ الغربي
بعد أن أعبر دكان الألعاب القديم
و قبل أن ألتقي بالحب بقليل .
- حسام جيفي- سوريا