قصة قصيرة بعنوان مرايا

مرايا

ظللت سنوات أطارد زوجى حتى يغير لى غرفة النوم القديمة.

و.............أخيرا استجاب لى.

ليته لم يفعل!!! إذ اشترى دولابا مغطى بالمرايا.........و..من يومها لم إذق طعم النوم.

أرى نفسى سمينة ..نحيفة..بيضاء..سمراء..طويلة..قصيرة..مسرورة ..حزينة! فى آن .............. وغالبا ما أرى الصورة سوداء.

أماهو فقد أقسم ألايدخلها. فلم ير نفسه أبدا".

طلبت منه أن يغيرها مرة أخرى- فرفض.

أمسكت بعصا"يتوكأ عليها أحيانا........كسرت المرايا.

لم يبق إلا صورة عينيى المحمرتين من السهر..وملابسى التى تتصارع للخروج من محبسها.

عاد زوجى إلى الغرفة وأغلق بابها خلفه.

ضخمة هذه المرايا - ومرعبة - عندما لا تترك حولها إلا صورا لا يمكن للمرء أن يميز بينها أصلا لها، مرايا أخبرت ببساطة التجسيم ألا شيء حقيقي تبقى، وأن الذات - جسد الروح أو روح الجسد - تلاشت حتى عادت تقبل تقمص كل الصور. مرايا تلقى بحقائقها في الوجوه مرة واحدة وللأبد، لأنه لن يضيرها فيما بعد ذلك لو تحطمت، فكل ما سيبقى لصاحبها بعد الحطام لن يكون أكثر من صورة واحدة من صور كثيرة ضاعت، ولا وجه للمقارنة بين الخسارة في الحالتين
القاصة ابتسام الدمشاوي
استمتع بقراءة أقصوصاتك المحكمة - التي ربما شكلت مشروعا كتابيا أو مشروعا لكتاب - زاهدة في البلاغة وحافلة بالعمق والتصوير
تقديري

القصة جميلة يا استاذة ابتسام
شكرا لك

أعرف تلك السيدة
خالتى حفيظه عندها مريا صغيره على طول شيلاها فى صدرها . تزهق من الدنيا تطلعها و معها الملقاط و تدوب . تبعد، كأن مفيش حد فى الدنيا غير مريتها وملقاط الحواجب و اللبانه اللى ما بتفرقش بقها ،تشيل شعرايه وتساوى بطرف صبعها وتعجبها روحها فتبوس مرايتها . غرست نفسى فى جنبها و انا بحاول احس أكبر مساحه من جسمها ، زقتنى بدلال بس يا منيل .. عيب يا وله إبعد كده بلاش قلة أدب .. بعدت و سألتها .. بتحبى مرايتك يا خالتى ؟ بحب روحى لما ببص فى المريه بطمن إن لسه فيه حد بيحبنى بجد .
كانت خالتى فرحة بنفسها و كانت سيدتك تخاف أن ترى. ما أبعدهما ؟ أين أقف أنا؟
سان

[quote="عصام الزهيري"]ضخمة هذه المرايا - ومرعبة - عندما لا تترك حولها إلا صورا لا يمكن للمرء أن يميز بينها أصلا لها، مرايا أخبرت ببساطة التجسيم ألا شيء حقيقي تبقى، وأن الذات - جسد الروح أو روح الجسد - تلاشت حتى عادت تقبل تقمص كل الصور. مرايا تلقى بحقائقها في الوجوه مرة واحدة وللأبد، لأنه لن يضيرها فيما بعد ذلك لو تحطمت، فكل ما سيبقى لصاحبها بعد الحطام لن يكون أكثر من صورة واحدة من صور كثيرة ضاعت، ولا وجه للمقارنة بين الخسارة في الحالتين
القاصة ابتسام الدمشاوي
استمتع بقراءة أقصوصاتك المحكمة - التي ربما شكلت مشروعا كتابيا أو مشروعا لكتاب - زاهدة في البلاغة وحافلة بالعمق والتصوير
تقديري [/quote
المبدع عصام
يسعدنى مرورك الواعى
ويدهشنى تحليلك لنصوصى
اطمئنك ان مشروع الكتاب فى طريقه للإتمام وهو الكتاب الثالث بالنسبة لى بعد موعد مع ابو الهول ودفء مغادر
تمنياتى لك بالتوفيق
دمت مبدعا
مودتى

حسان دهشان كتب:: أعرف تلك السيدة
خالتى حفيظه عندها مريا صغيره على طول شيلاها فى صدرها . تزهق من الدنيا تطلعها و معها الملقاط و تدوب . تبعد، كأن مفيش حد فى الدنيا غير مريتها وملقاط الحواجب و اللبانه اللى ما بتفرقش بقها ،تشيل شعرايه وتساوى بطرف صبعها وتعجبها روحها فتبوس مرايتها . غرست نفسى فى جنبها و انا بحاول احس أكبر مساحه من جسمها ، زقتنى بدلال بس يا منيل .. عيب يا وله إبعد كده بلاش قلة أدب .. بعدت و سألتها .. بتحبى مرايتك يا خالتى ؟ بحب روحى لما ببص فى المريه بطمن إن لسه فيه حد بيحبنى بجد .
كانت خالتى فرحة بنفسها و كانت سيدتك تخاف أن ترى. ما أبعدهما ؟ أين أقف أنا؟
سان

العزيز حسان دهشان
يعجبنى مرورك الظريف على قصصى
ورغم انى اشعر ان المقارنة غريبة بين بطلة قصتى وبين الخالة
الاانها اعجبتنى لأن هذا هو حال النساءجميعا
مودتى

شكرا لك حنين
اتمنى ان تعجبك كل كتاباتى
لك منى باقة ورد

الأخت / ابتسام
تحياتي إليك
صارت المرايا علامة سيئة على التبدل في أحوال النفوس ، فالزوجة تريد التغيير ، ولكن التغيير جاء عكس ما تريد ، فقد افتضح جسدها ، وهجرها الزوج لأنه كاره للتغيير إذا كان دون مقصد .
وجاء تحطم المرآة دالا على عودة المودة بينهما ، وأن التغيير يكون نفسيا وليس ماديا .

لغة قصة بسيطة ، ويفضل أن تكتب الجمل متجاورة ، وأن تكون النقاط المعبرة عن المحذوف ثلاث نقاط فقط .
جميل منك هذه اللقطات القصصية التي تجمع الرمزية والحياة .

تحياتي إليك

هى بس الخانه الفاضيه بتاعة البنيوين اللى بيقولوا بإستدعاء الضد، يعنى الموت بيستدعى الحياه و العكس و النور بيستدعى الظلام ...الخ . خوف بطلتك من شوف روحها و رفضها لصورتها اللى هى عليها إستدعى حب خالتى لمريتها/ نفسها و معرفتها المدهشه إنها اكتر واحده بتحب روحها ، سعادتى بين اديا حاضره ومزهزه لوقفك عند مرورى .

عميق الموده
ســان