أيا كان فيما يتعلق بميول كافكا الإيديولوجية إلا أن أدبه لم يظهر هذه الميول وإنما هو أدب إنساني عظيم جدير بالمحبة والاحتفاء.
اللافت للنظر أكثر هو اهتمامهم في إسرائيل - التي لا نترك عادة صفة قبيحة إلا ألصقناها بها - بالأدب وبتقدير القيمة العظمى - كما يصفونها - لتراث الأدباء اليهود الكبار بل ولكل متعلقاتهم من رسائل وأشياء، حتى لو لم يكن هؤلاء الأدباء من المعتنقين للإيديولوجية الصهيونية أو ممن لم يقدموا إسهاما واضحا في إنشاء دولتها القومية. اهتمام الدولة وصراعها مع سكرتيرة برود على وثائق كافكا التي تملكها، تقدير برود وورثته لهذه الوثائق وحرصهم على عدم التفريط فيها..أليست كلها أمورا غريبة علينا أبناء التاريخ والحضارة والأصالة والعلم والإيمان و..و..و..!!