راجل و سيد الرجال

رجل و سيد الرجال

في شهر مارس و قبل عيد الأم بثلاثة أيام شددت على يد خالد واستعملت الطبقة الخشنة من صوتي حتى يبدو عميقا ورجوليا أكثر وقلت " البقية في حياتك ..شد حيلك " .واقف خالد أمامي و عيونه محمرة من كثرة البكاء على أمه ، شاربه أسود ضخم ،عظام فكيه العريضة و وسامة يمتلئ بها وجهه . بجواره يقف عم رشدي أقصر من خالد وأطول منى و وجهه خال من التعبير ويملك عيني قط عجوز لئيم. كنت ساعتها أعرف أن خالد يحب أختي الكبرى حنان

في شهر يناير توقف رمزي النطع أمامى بدراجته البخارية. النطع لم يكن لقب رمزي ولكنه شهرته في الحي. توقف رمزي أمامي ونظر إلى بسخرية ثم قال لي "أنت مش راجل يا وله " جرى الدم في رأسي وفى أقل من خمس ثوان كنت قد سحبت مطوتى القرن غزال من الشراب وفتحتها وقفزت خلف رمزي على دراجته ووضعت المطواة في عنقه وقلت له " قول تانى كده يا روح أمك " لم يستطع رمزي أن يقول شيئا و أعتقد أنه توقف عن التنفس تماما قلت له بصوت أكثر هدوءا ومحمل بالغضب البارد والكراهية "متقول تانى كده يا ابن ..." واصفا أمه بنعت مهين , تمالك رمزي نفسه وقال " خالد ماشى مع حنان أختك و أنا لسه شايفهم ماشيين في الجنينه وشبكين إديهم في إيدين بعض " تركت سن المطواة يصنع خطا رفيعا في رقبته أعرف أنه لن يقتله ولكنى أعرف أن هذه العلامه ستبقى لوقت طويل
,ولم أنتظر تفجر الدم بل قفزت من خلفه وصعدت إلى بيتنا وتركته يولول كطفلة صغيره . صعدت السلام قفزا وقفت أمام أمي التي سألتنى حينما رأتني سألت بهدوء العارفين "إيه اللى حصل يا سان " قلت وأنا الهث " خالد ماشى مع بنتك حنان" أشرت لي أن أجلس .. هززت رأسي رافضا قالت "أقعد عشان تفهم " جلست والأدرينالين يجعل الدم يطن في أذني قالت " خالد وحنان بيحبو بعض وحنان قيلالى على كل حاجه" صرخت وأنا أقف " يعنى إيه؟؟" ارتفعت يد أمي لتهبط على وجهي .. فجأة ذهب كل الأدرينالين من دمى و وجدت نفسي طفلا صغيرا تلمع الدموع في عينيه جذبتني أمي إلى حضنها. ربتت على رأسي . همست في أذني" أنا وخالتك عيشه أم خالد متفقين على كل حاجه . خالد حيخطب حنان في شهر سبعه .

في شهر مارس قبل عيد الأم بستة أيام أغلقت خالتي عيشه على نفسها الحمام وسكبت على نفسها الجاز وأشعلت النار. بعدها بيومين توفيت في مستشفى المواساة .ولم يعرف أحد أبدا لماذا فعلت خالتي عيشه ذلك حتى أمي صديقتها الصدوق والعالمة بكل أسرار المنطقة رجالا ونساءا.

الرابع عشر من إبريل كنت وقفا قبل الفجر في البلكونه أدخن سيجارة بعيدا عن أنف أبى ويده التي لازلت أخشاها حينما سمعت صوت خالد في غرفته يصرخ " أنت مش بنى أدم ما عندكش قلب " .قبل أن أنهى سيجارتي التي دخنتها بتلذذ نزل خالد إلى الشارع يرتدى شوالا على جسده العار و أسند ظهره على الحائط يبكى وجسده يهتز .

نزلت إلى خالد جريا وسحبته من يده وأدخلته إلى غرفتي محاذرا أن يسمع أحد صوت فتح أو غلق الأبواب خاصة أبى .

من المعلومات المتداولة في حينا أن عم رشدي الشايب هو مدرس محترم سافر إلى الخليج وأنه ميسور الحال وحينما يتكلم يأتي كلامه دائما مدعما بالقرآن و الأحاديث النبوية .وأنه رجلا في حاله لا يحب الاختلاط ، بل يكرهه .وجوده في بيته معناه أن لا تخرج خالتي عيشه وأن لا يزورها أحد. وإذا تصادف واحتاجتها أمي أو غيرها في أمر طارئ. يجيب عم رشدي من خلف الباب بتحقيق طويل ثم يختم كلامه بأن "مفيش حد هنا" . أي كان هذا الزائر وأي كان مبرر الزيارة. كنا نتعامل في المنطقة مع الأمر على أن الرجل حر في بيته.

منذ خمس أعوام تقريبا تصادف أن كنت واقفا على ناصية الشارع وكانت خالتي عيشه تقف عند الجزار تشترى لحما.عم محجوب رجل مشهور بسرعة خاطرته وقدرته على صنع البسمة على وجوه زبائنه من الرجال و النساء بكلامه الظريف.كانت خالتي عيشه تبتسم وتدارى وجهها الأبيض الجميل في خجل برئ بينما الضحكة الطويلة لخالتي زينات ترن في المنطقة كلها وزوجها وقف بجورها غارقا في الضحك هو الأخر .امتدت يد عم رشدي لتسحب يد خالتي عيشه بقوة, مخرجا إياها من المحل ..كان وجهها مصفرا , أقسم أن جسدها كان يرتعد كجسد طفل فتح فوق رأسه الماء البارد في شهر ديسمبر . كان عم رشدي يجرها من يدها حينما أسرع خلفه عم محجوب الجزار وأستوقفه وناوله كيلو اللحم الذى دفعت ثمنه خالتي عيشه وقال له" ماحصلش حاجه يا أستاذ رشدي .أنا بحب الاغى زباينى واللى كانت بتضحك هى الحاجه زينات وجوزها كان واقف جنبها " لم يجب عم رشدي وتناول منه اللحم و إبتسم إبتسامة عصبيه صفراء وتابع سيره جارا خالتى عيشه وعيونها تستغيث بكل من تراه ولكن بلا صوت وبمنتهى الاستسلام ليد عم رشدي .عند باب بيته دفعها تجاه المدخل وأقسم أنه ضربها شلوتا قذف بها إلى الداخل والقى بلفة اللحم في الشارع . حملت لفة اللحم إلى أمي التي وضعتها في الفريزر وهى تقول "عينى عليك يا عيشه يا أختى ربنا يصبرك على ما بلاك."

بعدها لم تخرج خالتي عيشه إلى الطريق مرة أخرى قط الا قبل عيد إلام بثلاثة أيام حينما خرجت محمولة في سيارة الإسعاف إلى المستشفى ولم تعد إلى بيتها قط.

من بين دموع خالد التي تخرج من عينه وانفه وهو جالس في غرفتي عرفت أن أباه قد طرده من المنزل وانه أصر أن يخلع خالد كل ملابسه التي أشتراها له حتى الملابس الداخلية ولم يجد خالد سوى جولا ليستر عورته .كان كيان خالد الرجولي الضخم ينتفض من البكاء كطفل صغير و لا يثير سوى الشفقة , كنت أتأمل مندهشا التناقض بين حالته الطفولية و رجولته التي كانت مثار اهتمام من في سني ، كنا كلنا نتمنى شاربا كثيفا ضخما كشاربه. أخرجت له طقم داخليا من دولاب ملابسي وقميص وبنطلون انحشر فيهما و أفهمته بأنني لا أستطيع استضافته لأن أبى و أمي لن يوافقا على إقامته معنا لأن البيت فيه بنت في سن الزواج ، طلب أن أسلم على حنان وأن أخبرها بأنه سيعود ولكن لم يعلم متى
مرت ثلاثة أعوام ولم يعد خالد ولم يتقدم أحد لخطبة حنان
وفى الحادي عشر من شهر يونيو كانت حنان تجلس في البلكونه وتصدر ضحكات خفيفة . لم تكن تراني ولكن من الواضح أن هناك أحد يشير لها وهى تهز كتفها وتضحك كانت تنظر إلى ناحية بلكونة خالد . أسرعت إلى البلكونه لأحيى خالد , فوجئت بعم رشدي في البلكونه يقف في البلكونه مرتديا فانيلا حملات والشعر الأبيض يظهر في صدره ويشير إلى حنان نظرت إليها ونظرت إليه والدم ينفع في رأسي. جرت حنان إلى الداخل بصقت على عم رشدي و دخلت .كانت حنان تختبئ خلف أمي التي تشرب القهوة مع أبى في الصالة .كنت اصرخ في حنان وأشتمها . كان أبى يقف بجسده بيني وبينها محاولا الفهم حينما رن جرس الباب لنفاجأ جميعا بعم رشدي يبتسم في لزاجة قائلا" انا جاى أطلب أيد حنان" ونفاجأ أكثر حينما توافق حنان وتصر
عشر سنوات مرت دخلت أختي حنان مستشفى الأمراض العقلية ثلاث مرات بسبب الإكتئاب الشديد وتكرار محاولات الانتحار وظهر خالد ، صار يلعب الكره بين السيارات المارة يوميا في ميدان سموحه مرتديا فقط ما يستر عورته غير مبال بالسيارات التي اعتدت على وجوده وصارت تتفاداه .وخرجت من سجن الحضره بعد أن قضيت ست سنوات بعد ذبحي لعم رشدي أمام محل عم محجوب الجزار . كنت قد وقـفت على جثته منتظرا حضور البوليس بهدوء وأنا موقن أنني لم أخطئ .

حسان دهشان
14/6/2008

انت كان عليك أن تسمي نفسك بدل حسان دهشان
دهشة
احييك يارجل الدهشة

مرة أخرى قرأت نصك يا حسان
أريد أن أشتمك كما تفعل امي معي وهي تداعبني
النص الناجح هو النص الذي حين نفرغ من قراءته نتمنى أن يكون كاتب هذا النص صديقا لنا أو على الاقل لدينا رقم هاتفه لنقول له (شكرا)
واذا كنا نعرفه جيدا نقول له تبالك
مودتي

كذلك كلنا نوقن أنك لم تخطيء طالما أن قانون الرجال من البداية للنهاية كان هو القتل، قتل غير رحيم بيد الضحية نفسها "خالتي عيشه" و"خالد" و"حنان" سواء بسواء، عندها يصبح القتل العمد هو سيد القتل وفاعله هو سيد الرجال.
عشر سنوات مرت على لحظة القتل لنجد أنفسنا قرب النهاية بقليل في معية راو قاتل قضى ست سنوات من العمر في السجن، وفي مواجهة أحداث متسارعة صنعت مصائر مأساوية لأبطال الحكاية. دافع لنعيد قراءة القصة من جديد بعين الراو الذي تكشف حافرا بذكرياته البعيدة تفاصيل تعمق اللون المأساوي لقدر أبطاله.
حسان دهشان
أن تسرد القصة على لسان قاتل وأن تجسد لونا له كل هذا الوضوح والدموية لهذا القاتل نكون بلغنا نحن القراء المحظوظون بالقراءة والمبتلون بهذا العذاب حدود المتعة القصوى

قعدت أمى و خالتى عساكر و عملتلهم الشاى و هما بيشربو قريتلهم مرورك على القصه. خالتى عساكر شرقت و راحت قاليله لامى : الكلام ده كدب و إبنك بيألفه وعصام الزهيرى ما قلش الكلام ده . وسابت الشاى و مشيت . خالتى عسكر فضحت غلها من أمى اللى قعدت تزغرط و تقطع الزغروطه كل شويه و تقول عصام قال كده و ما تستناش الرد و تزغرط تانى متشكرين يا عصام على الفرح اللى قمته فى قلبى

سان

حتشتم وانا مبسوط قوى
قد إيه مبسوط من شتيمتك و طول لسانك ربنا يديم عليك الفرح اللى أنت ناصبه فى قلبك و ما بيخلصش

سان

الصديق حسان
لديك قدره غريبه علي السرد السلس واللعب بالزمن سعدت من مروري عليك كما سعدت يارائك
محبتي

بجد أدهشنى السرد يا عمنا
يا حسان يا جميل
عندك قدرة على تجسيد المشهد ،
مشاهد بصرية تحمل ايقاعا آنيا جمييلا
لكن
حاسس انك اعتمدت عى آليتين فى السرد
الأولى يمثلها المشهد البصرى وبايقاع هادئ وفنى راق يمرق الى الروح كحد السكين الذى يقتل بهدوء وروية كما فعل الراوى
والثانى : الحكى المتلاحق بسبب التحولات الزمانية
ربما يعود هذا الى تكنيك النص القائم على التحولات الزمانية ... ربما
وأقول لك باحساس خالص
ومودة شديدة النص ؛
القصة أكثر من جميلة
أخذت بى من حجرتى بالطابق الرابع ، والقت بى الى فضائها الشعبى ، بعاداته وسخزنة دماء رجاله
و ...
كفاية كدة يا عم ( سان )
سلام
عربى

صاف يالبن ياعم هانى ، تسلم وتعيش ياخويا ، و يدوم زوقك الحلو اللى عامل زى المنجه العويسى اللى تشم ريحتها الحلوه على عربية البياع من أخر الشارع .

عميق الموده
سان

أنت ياجدع ياللى قاعد فى الدور الرابع ، أيوه يا عربى انا هنا تحت فى الشارع ، نورت يا جميل و الله ، و إيه الكلام الحلو ده ، ده عليا أنا ؟ يدوم عزك و يكتر قصصك قادر يا كريم .

الأديب المدهش حسان
قصتك تتلون وتغير جلدها أكثر من مرة ، تجتذب تعاطفا مذهلا مع متلقيها ، أعجبني فيها بشدة البعد السيكولوجي وتداوله بين شخوص القصة ، كل شخص في القصة له تفكيره وعالمه الدقيق جدا بمنتهى التمكن تنقلت سيكولوجيا بين هذه النفوس المختلفة بخبرة كتابية مدهشة ولم أشعر بالفرق ، حتى السارد وقد فوجئنا به في نهاية القصة قاتلا بشعا لكنه بقدر ما كان ممتلكا لأدوات البلطجة من مطواة وثورة وغليان في العروق لكنه اجتذب أيضا تعاطفا كبيرا هو تجسيد لعالم متوارث من الأزمات المتعاقبة ، والتصرفات التي تجمع أحبانا بين الاتزان والنزق
لم أقتنع فقط بمجاراة حنان لوالد خالد ولا أدري سببا لوجودها ربما كانت مبررا لقتل رشدي ، ولكن كان من الممكن أن تستغل حالة الانفلات والضياع لحنان وخالد بشكل أكثر إيلاما من هذا ، كان من الممكن أن يظهر ولو افتراضا جانبا إيجابيا بينهما حتى ولو لم يقصده الواقع
لغتك السردية وتنقلاتك المشهدية مبهرة فعلا ، ولا أملك إلا شكرك الجزيل على ما حققته لي من متعة تلقي قصة بروعة ما قرأت

شديد الإدهاش الناقد و الشاعر و أستاذ القانون دكتور / محمد ربيع

أنا وأنت والمبرر الدرامى

لماذا تزوج أوديبس أمه فى رائعة سوفوكليس أديب ملكا . ألا تكبره بعشرين عاما على الأقل ؟ وهو الشاب القوى الملك الذى تتمناه كل أنثى فى المملكة ؟ أعتقد أنك لو سألت سفوكليس عن مبرره فلن يجد إجابة ، و أنه عليك أن تنتظر الفى عام حتى يضع فرويد نظريته فى التحليل النفسى ويجيب على هذا التساؤل ، إنه إختيار الشخصيه الدرميه الذى قد لا يتفق مع المعتاد و المألوف ، ولكن أستطيع أن أقدم إفتراضات من داخل النص مبنية على هذه الجمله

مرت ثلاثة أعوام ولم يعد خالد و لم يتقدم أحد لخطبة حنان

هل يمكن أن تكون حنان وافقت على ما تظنه من رائحة الحبيب . ممكن ؟
هل يمكن أن قصة حنان و خالد شاعت فى المنطقه حتى رغبها شباب المنطقه فلم يكن أمامها سوى أن ترضى بربع فرصة مهما بدت غير أخلاقيه؟
أما من حيث تقديم العلاقة الرومانسيه بين خالد و حنان فقد كان أحد الإختيارات أمامى ولكن رفضته لسببين الأول أننى بصدد قصة كره لا حب ، الثانى أنى أقدم القصة كلها من وجهة نظر شاب مراهق عنيف كما علمته بيئته العنف . وبناء عليه قررت التعامل مع مفردته خالد وحنان التى تتماس معه .
فرحت جدا بقراءتك العميقة والمتأنية للقصة ، سعدت بأن ترانى جيدا ، فلكم نحتاج أن نرى بعضنا .

مودة أحب أن لا تنفد بيننا يا صديقى الرائع
ســـــــان

زائر

القصة مدهشة .. و سريعة الصور الا انها جدا جدا مركزة بشكل عميق Smile

انت رائع ..
دمت بخير استاذي .

يسترك و يطعمك ما يحرمك يا بشمهندسه يا اميره يا بنت الاصول
شرفت و نورت طيب نجيب شاى طيب شوية قهوه بالفانليا على الماشى كده ، بس دقيقه واحده ياواد يا حوده أنت ياواد هات بكاو فنيليا من عند عمك مستكه ، خميرة ايه الله يكسفك ولا بيكنج بودر فانليا يا نيله ، ثوانى يا بشمهندسه و تبقى القهوه بالفنيليا عندك ، انا عارف ايه الفنلييا اللى على القهوة دة والله الواد حوده عنده حق هى كيكه ولا قهوه . نورت يا بشمهندسه .
ســــــان

القاص الجميل
والصديق الحلو
خايف أقول القصة بايخه ، تقوم تسيب فىّ علامة من قرن الغزال .
ونفسى بجد أقول أنها حلوة أووووووووووووى
تقوم تعزمنى على صنية بطاطس بالآيس كريم .
آهٍ
منك
يا جميل
النص أكثر من رائع ، والقاص يمتلك أدواته بتمكن وخاصة التلاعب بالأزمنة
فالقاص يتنقل بقارئه من زمن إلى زمن آخر بفنية عالية فلا يشعر معها المتلقى
بأية مطبّات فنية تبعده عن الجو النفسى الذى هيؤه المبدع بما يمتلك من آليات
السرد ، وكانت النهاية الصادمة لنا بأن الراوى قد تحول إلى قاتل ، رغم أنه ترك علامة
غير مميتة برقبة النطع " رمزى " ولكنه أمام أمه رجع ذلك الطفل ، فالبطل / السارد
فى ظاهره ذلك الولد الخشن ، ومن داخله الطفل الكبير .
استطاع القاص أن يجعل القارىء يتماهى مع البطل الذى راح يسرد علينا فوق مصاطب
الحكى عبر أزمنة حاضرة ، فيتنقل بنا فى أزمنة فائتة فلا نشعر معه بهزات فى مسيرة
السرد القصصى ، استطاع القاص بما يمتلك من أدواته أن يقبض على قارئه ، بل يجعله
يدخل فى شرفات النص ، متعاطفاً مع الراوى ، حتى اللحظة التى فجر فيها صدمته
كان القاص قد امتلك المتلقى الذى تماهى تماماً مع النص ، الحكاية ، فخرج بحب قارئه
بعد سنوات عتمة السجن .
صديقى الجميل
ســــــــــــــــــــان
عارف إنك راجل
وجـــــــــــــــــدع قوى قوى
ممكن تعزمنى أنا الفقير إلى الله ، والصديق الطيب جداً جداً
والجميـــــــــل جـــداً جـــــداً أخونا المبدع / محمد حسنى
ماشى ياعم
عارف أنك راجل بجد وكريم زى خالو حاتم الطائى
وأعى تكون معك قرن الغزال
برضه إحنا معنا حاجة بقرن
بس مش مطواة
كده لها أجزاء
والطيب أحسن
وأوعى تطلع أونطا زى هارون الرشيد
لما عزمنى أنا وحسنى على أكلة استاكوزا فوق كوبرى استانلى بأضوائه المتلالئة
ولم يأت هارون الرشيد
ولم يكن معى أو حسنى ثمن العودة
فرش عم حسنى منديله فوق مياه البحر ، ومن حظنا الجميل كانت المياه يومها حصيرة
ثم نادى علىّ بعد أن ركب فوق منديله ، ولأنى أحبه كثيراً وثقت فى كلامه وعبرنا للناحية
الثانية قصاد ترعة بولاق ، فأتصل على الموبايل بتاعه عمنا هارون الرشيد يعتذر عن التأخير
وهو ينتظرنا فى اليخت بتاعه بأسوان ومعاه الإستاكوزا ، والجمبرى المستوردين من مصر
عتيقة ، ومعاه المزة الطازة ، وحتة زيت معتبرة ، وزجاجة فودكا ، وكام مُزّة من بتوع
خالتى فرنسا ، فصرخ فيه عمنا حسنى قائلاً : كداب ياخيشة .
نزل عمنا حسنى فى ترعة بولاق ، ثم تلى على المنديل ليوصلنى إلى عكا .
لو مش مصدق ، أسأل الصديق الجميل محمد حسنى .
فى انتظار عزومتك .
وأوعى تعمل زى الأمير زحلط بن مرطح
مرة عزمنى وكان معى صديقتى الفنانة جوليا روبرتس
أبقى فى مناسبة أخرى أقصها عليك
محبتى ياصديقى الجميل

الجميل فتحى
صينية البطاطس بالايس كريم جاهزه و تعالى بس وربك يعدلها ، قريتك اسعدتنى ايها الجالس على تلة المحبين ترقب العالم فى شغف و رضا ما أجملك . منتظرك حدد الزمان و المكان.
سان

برافو عليك ياسان
لظللت أجرى وراء الأحداث
أجرى فى المكان والزمان
ومع الأشخاص
ومع الراوى القاتل النبيل الذى أتعاطف معه كثيرا
دمت مبدعا
تحياتى

يطعمك ما يحرمك يا ابتسام يا بنت حوا و ادم و النبى يا اختى دخلتك علينا دخلة الهنا و السعد ماتخليكى لبعد فطار ده حتى مشوارك بعيد . عموما يا اختى احنا يعنى بنستنى زيارتك على شوقه وربنا يجعل الود ديما واصل .
خالتك عساكر وخالة الواد حسان

أخى حسان . . . قرأت القصة متأخراً عن الآخرين . . . لكن أود ان أسجل إعجابى الشديد بالحبكة و الإنتقال من مشهد إلى آخر . . .شكرا على عملك المتميز . . . أمتعتنا فعلاً . .

حاتم الجميل رغم انى زعلان على الصالون الحلو اللى كل ما مراتى تشوفه فى صورتك القديمه تقول عازه زيه ، لكن حلوه برضه الصوره بالدقن والقميص الابيض عموما شرفت يا خوا وكان يوم هنا يوم ما رجلك جت عندنا وانت عم اللى مرورك عيد

اكتشفت كاتب جميل ابن بلد
ولم أرغب فى التعليق وهى عادة سيئة أرجو أن يغفرها لى الجميع
لأنى عادة أقرأ ولا أهتم بأن أكون صاحب وجهة نظر
قدر رغبتى فى الاستمتاع بالنص
ولا أدرى ما الذى دفعنى هذه المرة للكتابة
ربما اعادة اكتشاف لهذا الرائع النبيل
الذى يتنفس كتابة
وربما لأن هذا التوهج الخلاق
أعاد رغبتى فى الكتابة بعد توقف طويل
أشكرك لأن رشاقة قلمك
قد حركت المياه الساكنة

مش عارف ليه ياجورج ياخويا بحبك وبحترمك حاجه كده من منطقة الاحساس ، ما تتصورش فرحتى بتعليقك ، وفرحى اكتر بانى اكون دافع لانك تكتب .عموما لازم تبقى عارف انى فارشلك فى قلبى حته شرحه كده و برحه وياريت اول ما تعمل معرض تعزمنى اتفرج اصلى بجد نفسى اشوف اعمالك جدا .

استاذحسان قصة جميلة لك منى وردة بيضاء

مودتى

كل ما امشى فى حته الاقى ورد من هبه صارحينى انت عندك مشتل ، ولا الورد بيطلع فى اوضتك بجنون بينمو بين البلاط وتحت الدولاب وتحت السجاده وغرفتك على طول مزحومه بيه واحتمال تكونى انتى نفسك ورده واحنا مش عرفين؟