إعادة نشر قصص قصيرة لهمنجواي بمقدمة لماركيز
د ب أ - مدريد
جابرييل جارثيا ماركيز
إرنست همنجواي
تعيد دار نشر لومين نشر 49 قصة قصيرة من أفضل ما كتب أديب نوبل الأمريكي إرنست همنجواي، وهي عبارة عن سلسلة من القصص نشرت عام 1938، وتمكن جابرييل جارثيا ماركيز الذي كتب مقدمة المجموعة من إبراز براعة همينجواي أحد أفضل الكتاب الروائيين في القرن الماضي.
وفي مقدمته أبرز أديب نوبل الكولومبي ماركيز أن قصصا مثل القتلة، ثلوج كليمنجارو أو آباء وأبناء ، تنم عن عبقرية أدبية لكاتب ألم بإحكام تام بتقنيات الكتابة السردية. فبترجمة راجعها داميان ألوو، في كل قصة لهمنجواي (1899-1961)، تسرد على التوالي عدة موضوعات عن الحرب الأهلية في إسبانيا مثل: كيف كانت الحرب، والهزيمة أو الهوان، كذلك سرد خبراته كمتطوع في الحرب العالمية الأولى وكمراسل في الحرب الأهلية في إسبانيا. وكان ماركيز قد التقى بهمنجواي في باريس ووقتها كان ماركيز في سني الشباب في أول مشوار الكتابة يستشرف مستقبلا لا يعرف كنهه، ومن أهم ما تعلمه ماركيز من همنجواي أن مقولة الصحفي سيغدو كاتباً أمر يفتقر للصحة.
جدير بالذكر أن الكاتب الأمريكي إرنست همنجواي ولد في 21 يوليو عام 1899، وهو من أهم الروائيين وكتاب القصة الأمريكيين. كتب روايات وقصصا قصيرة، غلبت عليه النظرة السوداوية للعالم في البداية، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره، فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل الإنسان في رواياته، وغالبا ما تصور أعماله هذه القوة وهي تتحدى القوى الطبيعية الأخرى في صراع ثنائي وفي جو من العزلة والانطوائية. شارك همنجواي في الحرب العالميه الأولى والثانية وحصل فى كليهما على أوسمة وقد أثرت الحرب فى كتابات هيمنجواى ورواياته. تلقى همنجواي جائزة بوليتزر فى الصحافة عام 1953، كما حصل على جائزة نوبل للأدب في عام 1954عن رواية العجوز و البحر. من أهم أعماله: ثم تشرق الشمس 1926، وداعا للسلاح 1929 ، الذين يملكون والذين لا يملكون 1937 ، لمن تقرع الأجراس 1940 ، عبر النهر وخلال الاشجار 1950 ،العجوز والبحر 1950 ، وتوفي منتحرا في 2 يوليو 1961. أما عن جابرييل جارثيا ماركيز فهو روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي. ولد في مدينة أراكاتاكا في 6 مارس 1927، ومن أشهر رواياته مائة عام من العزلة 1967، والتي بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخة و ترجمت لأكثر من 40 لغة وتروي قصة ماكوندو القرية المعزولة في أمريكا الجنوبية وتتابع 14 جيلا من عائلة بوينديا عليها والأحداث الغريبة التي شهدتها القرية.
حصل ماركيز على جائزة نوبل في الأداب عام 1982 ومازال يثري الأدب الإسباني بأعماله الكبيرة