| موسوعة فضاء الابداع | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: موسوعة فضاء الابداع الخميس 17 يوليو 2008, 1:05 pm | |
| أدباء من العراق
نازك الملائكة
نازك صادق الملائكة (بغداد 23 آب - أغسطس 1922- القاهرة 20 حزيران - يونيو 2007) شاعرة
من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت
معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على
شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة
بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة إختيارية
وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 85 عامابسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة
الدموية و دفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة
يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض
قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي، ولكن في الطبعة الخامسة
من كتابها قضايا الشعر المعاصر تراجعت نازك الملائكة عن كون العراق هو مصدر الشعر الحر،
وأقرت بأن قصيدتها الكوليرا (1947) لم تكن الشعر الحر الأول بل هنالك من سبقها بذلك منذ
عام 1932. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمينة مقاربة جدا للشاعر بدر
شاكر السياب.
حياتها :
ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة حيث كانت والدتها سلمى عبدالرزاق تنشر الشعر
في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك
مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. درست نازك الملائكة اللغة
العربية و تخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية و
الانجليزية و الفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم أنتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم
جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وأنتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام
1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة
البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها
بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي و الذي لم تحضره بسبب
المرض و حضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق
عبدالهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.
لقبها :
الملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم
انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التاليـــة.
مجموعات شعرية :
أهم مجموعاتها الشعرية:
عاشقة الليل 1947,نشر في بغداد, و هو أول أعمالها التي تم نشرها.
شظايا الرماد 1949.
قرارة الموجة 1957.
شجرة القمر 1968.
ويغير ألوانه البحر 1970.
مأساة الحياة واغنية للانسان 1977.
الصلاة و الثورة 1978.
من مرثية للإنسان
أيّ غبن أن يذبل الكائن الحيّ ويذوي شبابه الفينان
ثم يمضي به محّبوه جثما نا جفته الآمال والألحان
وينيمونه على الشوك والصخ ر وتحت التراب والأحجار
ويعودون تاركين بقايا ه لدنيا خفيّة الأسرار
هو والوحدة المريرة والظل مة في قبره المخيف الرهيب
تحت حكم الديدان والشوك والرم ل وأيدي الفناء والتعذيب
وهو من كان أمس يضحك جذلا ن ويشدو مع النسيم البليل
يجمع الزهر كلّ يوم ويلهو عند شط الغدير بين النخيل
ذلك الميت الذي حملوه جثّة لا تحسّ نحو القبور
كان قلبا بالأمس تملأه الرغ بة والشوق بين عطر الزهور
كان قلبا له طموح فماذا ترك الموت من طموح الحياة
يا لحزن المسكين لم تبق أحلا م سوى ظلمة البلى والممات
مؤلفاتها :
ونازك الملائكة إلى جانب كونها شاعرة رائدة فإنها ناقدة متميزة، وقد صدر لها
قضايا الشعر الحديث ،عام 1962.
التجزيئية في المجتمع العربي ،عام 1974 و هي دراسة في علم الاجتماع.
سايكولوجية الشعر, عام 1992.
الصومعة و الشرفة الحمراء.
كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997.
| |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الخميس 17 يوليو 2008, 1:07 pm | |
|
أبو الطيب المتنبي
أبو الطيب المتنبي، أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. و هو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره و عمره 9 سنوات . اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.
صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.
مولده و نسبه
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي. ولد بالكوفة سنة 303 هـ=915 م. في محلة تسمي كِندة وتقع حالياً على مسافة عشرة كيلومترات من النجف وخمسة وستون من كربلاء تقريباً. يقال إن والده الحسين سماه أحمد و لقبه بأبي الطيب، ويقال إنه لم يعرف أمه لموتها وهو طفل فربته جدته لأمه. قضى طفولته في كندة (304-308 هـ= 916-920م). في نسب أبو الطيب خلاف، إذ قيل أنه ابن سقاء كان يسقي الماء بالكوفة، وقيل أنه ابن عائلة فقيرة، وقيل أن أصوله من كِندة، وهم ملوك يمنيون. ودس خصومه في نسبه.
اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً، فقال الشعر صبياً، وهو في حوالي العاشرة، وبعض ما كتبه في هذه السن موجود في ديوانه. في الثانية عشر من عمره رحل إلى بادية السماوة، أقام فيها سنتين يكتسب بداوة اللغة العربية وفصاحتها، ثم عاد إلى الكوفة حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربي، وبخاصة شعر أبي نواس وابن الرومي ومسلم بن الوليد وابن المعتز. وعني على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. انتقل إلى الكوفة والتحق بكتاب (309-316 هـ=921-928م) يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعراً ولغة وإعراباً. اتصل في صغره بأبي الفضل في الكوفة، وكان من المتفلسفة، فهوسه وأضله. كان أبو الطيب سريع الحفظ، فقيل أنه حفظ كتاباً نحو ثلاثين ورقة من نظرته الأولى إليه
نشأته و تعليمه
نشأ بـ الشام ثم تنقل في البادية السورية يطلب الأدب وعلم العربية. ثم عاد إلى الكوفة حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربي، وبخاصة شعر أبي نواس وابن الرومي ومسلم بن الوليد وابن المعتز. وعني على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. انتقل إلى الكوفة والتحق بكتاب (309-316 هـ الموافق 921-928م) يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعراً ولغة وإعراباً. لم يستقر أبو الطيب في الكوفة، فقد اتجه إلى الشام ليعمق تجربته في الحياة وليصبغ شِعره بلونها، أدرك بما يتملك من طاقات وقابليات ذهنية أن مواجهة الحياة تزيد من تجاربه ومعارفه، فرحل إلى بغداد برفقة والده، وهو في الرابعة عشرة من عمره، قبل أن يتصلب عوده، وفيها تعرف على الوسط الأدبي، وحضر بعض حلقات اللغة والأدب، ثم احترف الشعر ومدح رجال الدولة . ورحل بعدها برفقة والده إلى بادية الشام يلتقي القبائل والأمراء هناك، يتصل بهم و يمدحهم، فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص وحلب . دخل البادية فخالط الأعراب، وتنقل فيها يطلب الأدب واللغة العربية وأيام الناس، وفي بادية الشام والبلاد السورية التقي الحكام والأمراء والوزراء والوجهاء ، اتصل بهم ومدحهم، وتنقل بين مدن الشام يمدح الأمراء والوزراء وشيوخ القبائل والأدباء .
عصر أبي الطيب
شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض أصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية، فلم يستمع له وإنما أجابه مصرا ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.
| |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الخميس 17 يوليو 2008, 1:08 pm | |
| المتنبي و سيف الدولة الحمداني
ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حط رحاله في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ، واتصل بسيف الدولة بن حمدان، امير وصاحب حلب ، سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا واصبح المتنبي من شعراء بلاط سيف الدولة في حلب، وأجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وخاض معه المعارك ضد الروم، وتعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في إفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة .
ازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة أن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً مميزاً عن غيره من الشعراء في حلب . وهو لا يرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظن أنه حصل على أكثر من حقه. وظل يحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لا يستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة حلب العربية الذي يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيف الدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلب منه أن يلقي شعره قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضاً هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحياناً بصف الممدوح إن لم يرفعها عليه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان.
وفي المواقف القليلة التي كان المتنبي مضطرا لمراعاة الجو المحيط به، فقد كان يتطرق إلى مدح آباء سيف الدولة في عدد من القصائد، ومنها السالفة الذكر، لكن ذلك لم يكن إعجابا بالأيام الخوالي وإنما وسيلة للوصول إلى ممدوحه، إذ لا يمكن فصل الفروع عن جذع الشجرة وأصولها، كقوله:
من تغلب الغالبين الناس منصبه ومن عدّي أعادي الجبن والبخل
خيبة الامل وجرح الكبرياء
أحس الشاعر بأن صديقه بدأ يتغير عليه، وكانت الهمسات تنقل إليه عن سيف الدولة بأنه غير راض، وعنه إلى سيف الدولة بأشياء لا ترضي الأمير. وبدأت المسافة تتسع بين الشاعر والأمير، ولربما كان هذا الاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل منهما. وظهرت منه مواقف حادة مع حاشية الأمير، وأخذت الشكوى تصل إلى سيف الدولة منه حتى بدأ يشعر بأن فردوسه الذي لاح له بريقه عند سيف الدولة لم يحقق السعادة التي نشدها. وأصابته خيبة الأمل لاعتداء ابن خالويه عليه بحضور سيف الدولة حيث رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة ، فلم ينتصف له سيف الدولة ، ولم يثأر له الأمير، وأحس بجرح لكرامته، لم يستطع أن يحتمل، فعزم على مغادرته، ولم يستطع أن يجرح كبرياءه بتراجعه، وإنما أراد أن يمضي بعزمه. فكانت مواقف العتاب الصريح والفراق، وكان آخر ما أنشده إياه ميميته في سنة 345 هـ ومنها: (لا تطلبن كريماً بعد رؤيته). بعد تسع سنوات ونيف في بلاط سيف الدولة جفاه الامير وزادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي ولأسباب غير معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها ، وكان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك . إنكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي . فارق أبو الطيب سيف الدولة وهو غير كاره له، وإنما كره الجو الذي ملأه حساده ومنافسوه من حاشية الأمير. فأوغروا قلب الأمير، فجعل الشاعر يحس بأن هوة بينه وبين صديقة يملؤها الحسد والكيد، وجعله يشعر بأنه لو أقام هنا فلربما تعرض للموت أو تعرضت كبرياؤه للضيم. فغادر حلب ، وهو يكن لأميرها الحب، لذا كان قد عاتبه وبقي يذكره بالعتاب، ولم يقف منه موقف الساخط المعادي، وبقيت الصلة بينهما بالرسائل التي تبادلاها حين عاد أبو الطيب إلى الكوفة وبعد ترحاله في بلاد عديده بقي سيف الدولة في خاطر ووجدان المتنبي . | |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الخميس 17 يوليو 2008, 1:09 pm | |
| المتنبي و كافور الإخشيدي
الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي. فقد فارق أبو الطيب حلباً إلى مدن الشام ومصر وكأنه يضع خطة لفراقها ويعقد مجلساً يقابل سيف الدولة. من هنا كانت فكرة الولاية أملا في رأسه ظل يقوي. دفع به للتوجه إلى مصر حيث (كافور الإخشيدي) . و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه طمع في ولاية يوليها إياه. و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني في حلب ، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور:
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً وحسب المنايا أن يكن أمانيا
فكأنه جعل كافورا الموت الشافي والمنايا التي تتمنى ومع هذا فقد كان كافور حذراً، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور:
لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجــاس مناكــيد
نامت نواطير مصر عن ثعالبها وقد بشمن وما تفنى العناقيد
لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم إلا وفي يده من نتنها عود
من علم الأسود المخصي مكرمة أقومه البيض أم آباؤه السود
أم أذنه في يد النخاس دامية أم قدره وهو بالفلسين مردود
و استقر في عزم أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، و قال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته، و التي كان مطلعها:
عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
ويقول فيها أيضا:
إذا أردت كميت اللون صافية وجدتها وحبيب النفس مفقود
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه أني لما أنا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
وفي القصيدة هجوم شرس على كافور وأهل مصر بما وجد منهم من إهانة له وحط منزلته وطعنا في شخصيته المجنونة ثم إنه بعد مغادرته لمصر قال قصيدةن يصف بها منازل طريقه وكيف أنه قام بقطع القفار والأودية المهجورة التي لم يسلكها أحد قال في مطلعها:
ألا كل ماشية الخيزلى فدى كل ماشية الهيدبى
وكل ناجة بجاوية خنوف وما بي حسن المشى
وقال يصف ناقته: ضربت بها التيه ضرب القمار إما لهذا وإما لذا لإذا فزعت قدمتها الجياد وبيض السيوف وسمر القنا
وهي قصيدة يميل فيها المتنبي إلى حد ما إلى الغرابة في الألفاظ ولعله يرمي بها إلى مساواتها بطريقه . لم يكن سيف الدولة وكافور هما من اللذان مدحهما المتنبي فقط، فقد قصد امراء الشام و العراق وفارس. و بعد عودته إلى الكوفة، زار بلاد فارس، فمر بأرجان، ومدح فيها ابن العميد، وكانت له معه مساجلات. و مدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز و ذالك بعد فراره من مصر إلى الكوفة ليلة عيد النحر سنة 370 هـ
شعره وخصائصه الفنية شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.
أغراضه الشعرية
المدح
اشتهر بالمدح، وأشهر من مدحهم سيف الدولة الحمداني و كافور الإخشيدي، ومدائحه في سيف الدولة وفي حلب تبلغ ثلث شعره او أكثر ، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة:
وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف *** كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً *** ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم
| |
|
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الخميس 17 يوليو 2008, 8:08 pm | |
| الاخت العزيزة الاستاذة ضحى بوترعة هل ارسل خالص الشكر ام خالص التحية ام اطيب التهانى على هذا الموضوع الشيق والجميل قد امضيت وقت طويل وممتع مع هذا الموضوع الجميل اطيب الامنيات والمودة -----------------------تحياتى ---------------- | |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الخميس 17 يوليو 2008, 10:02 pm | |
|
أخي العزيز
سعيدة جدا جدا بمرورك
لكن ياريت تشاركنا بنشر بعض الأسماء المعروفة في العراق
لنكن معا هنا نثري هذه الموسوعة
لك أجمل التحية والمودة
| |
|
| |
أبو تقوى مشرف قسم طرائف ونوادر من التراث العربي
عدد الرسائل : 140 العمر : 56 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 13/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الجمعة 18 يوليو 2008, 2:32 am | |
| | |
|
| |
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الجمعة 18 يوليو 2008, 3:19 pm | |
| الشاعرة ضحى جهد كبير جدا جدا ، شكرا لك | |
|
| |
حنين محمود
عدد الرسائل : 272 العمر : 42 الجنسية : مصرية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الجمعة 18 يوليو 2008, 3:39 pm | |
| أستاذة ضحى مش عارفه أقولك ايه على المعلومات القيمة اللي عرفتها من موضوعك شكرا يا حبيبتي جدا | |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع السبت 26 يوليو 2008, 5:06 pm | |
| أخي أبو تقوى
شكرا للاهتمام والاطلاع لكن تمنيت لو تساعدوني على اثراء هذه الموسوعة
بشعراء وادباء من كل أنحاء العالم
تقديري ومودتي
| |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع السبت 26 يوليو 2008, 5:08 pm | |
| شكرا دكتور محمد ربيع على المرور العبق
تقديري
| |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الإثنين 28 يوليو 2008, 3:23 pm | |
| شعراء العراق
سيرة ذاتية ســـعدي يوســـف ولد في العام 1934، في ابي الخصيب، بالبصرة (العراق). اكمل دراسته الثانوية في البصرة. ليسانس شرف في آداب العربية. عمل في التدريس والصحافة الثقافية. تنقّل بين بلدان شتّى، عربية وغربية. شهد حروباً، وحروباً اهلية، وعرف واقع الخطر، والسجن، والمنفى. نال جوائز في الشعر: جائزة سلطان العويس، والجائزة الايطالية العالمية، وجائزة (كافافي) من الجمعية الهلّينية. وفي العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ . عضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة". عضو الهيئة الإستشارية لمجلة نادي القلم الدولي PEN International Magazine عضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال Banipalللأدب العربي الحديث . مقيم في المملكة المتحدة منذ 1999.
بــبـــلـيوغـــرافيـــا الشعر 1-القرصان (1952) – مطبعة البصري - بغداد 2-أغنيات ليست للآخرين (1955)- مطبعة الأديب - البصرة 3- 51 قصيدة (1959)- بغداد – بمساعدة من وزارة التـربيـة 4-النجم والرماد (1960)- مطبعة اتحادالأدباء 5-قصائد مرئية (1965)- المطبعة العصرية – صيدا 6-بعيداً عن السماء الاولى (1970)- دار الآداب – بيروت 7-نهايات الشمال الإفريقي (1972 ) – دار العودة - بيروت 8-الاخضر بن يوسف ومشاغله(1972)- مطبعة الأديب - بغداد 9-تحت جدارية فائق حسن (1974)- دار الفارابي - بيروت 10-الليالي كلها (1976)- مطبعة الأديب - بغداد 11-الساعة الاخيرة (1977)- دار الآداب - بيروت 12-كيف كتب الاخضر بن يوسف قصيدته الجديدة (1977)- دار الآداب 13-قصائد اقل صمتاً (1979)- دار الفارابي - بيروت 14-الاعمال الشعرية (1980)-دار الفارابي بيروت 15-من يعرف الوردة (1981)- دار ابن رشد - بيروت 16-يوميات الجنوب يوميات الجنون (1981)- دار ابن رشد - بيروت 17-مريم تأتي (1983)- دار حوار - اللاذقية 18-الينبوع (1983)- دار الهمداني - عدن 19-خذ وردة الثلج ، خذ القيراونية (1987)- بيروت – دار الكلمة 20-محاولات (1990)- دار الآداب 21-قصائد باريس, شجر ايثاكا (1992)- دار الجمل - ألمانيا 22-جنة المنسيات (1993)- دار الجديد - بيروت 23-الوحيد يستيقظ (1993)- بيروت- المؤسسة العربية للدراسات والنشر 24-ايروتيكا (1994)- دار المدى – دمشق 25-كل حانات العالم (1995)- المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت 26-الأعمال الشعرية - ثلاثة مجلدات- (1995)- دار المدى – دمشق 27- قصائد ساذجة - 1996- دار المدى - دمشق 28-قصائد العاصمة القديمة (2001)- دار المدى 29-اربع حركات – قصائد مختارة- (1996)- قصور الثقافة - القاهرة 30-حانة القرد المفكر (1997)- دار النهار - بيروت 31-يوميات اسير القلعة (2000)- دار المدى 32-حياة صريحة (2001 ) – دار المدى 33-الأعمال الشعرية ( أربعة مجلدات ) – 2002 – دار المدى – دمشق 34-الخطوة الخامسة ( المجلد الخامس من الأعمال الشعرية ) – 2003 – دار المدى 35-صلاة الوثـني – دار نينوى – دمشق - 2004
شعر مترجم صادر في هيأة كتاب 1-اوراق العشب – والت ويتمان (1979)- دار ابن رشد - بيروت 2-وداعاً للإسكندرية التي تفقدها – كافافي (1979)- دار الفارابي – بيروت 3-إيماءات - يانيس ريستوس (1979)- دار ابن رشد - بيروت 4-الأغاني وما بعدها – لوركا (1981)- دار ابن رشد 5-ديوان الأمير وحكاية فاطمة – غونار أكيلف (1981)- ابن رشد 6-شجرة ليمون في القلب – فاسكو بوبا (1981)- ابن رشد 7-سماء صافية - أونغاريتي (1981)- ابن رشد 8-قصائد – هولان (1981)- ابن رشد 9-باب سيوه وقصائد أخرى - توم لامونت (2001)- ألِف – القاهرة 10-حليب مراق – سارة ماغواير – دار المدى (2003 ) - دمشق
ترجمات أخرى 1-تويجات الدم – (رواية) - نغوجي واثيونغو (1982)- دار ابن رشد 2-الحوالة -(رواية) – عثمان سمبين (1983)- مؤسسة الأبحاث العربية-بيروت 3-زمن القتلة - (مقالة عن رامبو) – هنري ميللر (1979)- المؤسسة العربية - بيروت 4-تصفية استعمار العقل - (دراسة) -نغوجي واثيونغو (1985)-مؤسسة الأبحاث العربية -بيروت 5-المفسّرون – (رواية) – وولي سوينكا (1986)- مؤسسة الأبحاث العربية - بيروت 6-الشمس الثالثة عشرة – (رواية)- دانياتشو ووركو (1985)- مؤسسة الأبحاث العربية - بيروت 7-خرائط – (رواية)- نور الدين فراح (1987)- الهيئة المصرية العامة للكتاب 8-حياة متخيلة –(رواية)- ديفيد معلوف (1996)- دار المدى 9-ملعبة طفل – (رواية) – ديفيد معلوف (1998)- دار المدى 10-الصرخة الصامتة – (رواية) – كينزابورو اوي (1999)- دار المدى 11-متشرداً في باريس ولندن – (رواية)- جورج اورويل (1998)- دار المدى 12-باراباس _ (رواية ) _ بار لاغركفيست – دار المدى 13-الأمير الصغير – أنطوان دو سانت إكســوبري – 2002- دار المدى 14-في بلادٍ حُـرّة – ف0س0 نايبول – 2002- دار المدى
أعمال أخرى 1-نافذة في المنزل المغربي – قصص قصيرة (1974)- مطبعة الأديب -بغداد 2-سماء تحت راية فلسطينية- يوميات (1983)- ابن رشد - بيروت 3-يوميات المنفى الأخير (1984)- دار الهمداني - عدن 4-أفكار بصوت هادئ – مقالات (1987)- مؤسسة الأبحاث العربية - بيروت 5-عندما في الأعالي – مسرحية (1989)- دار الآداب - بيروت 6-مثلث الدائرة – رواية (1994)- دار المدى 7-خطوات الكنغر – يوميات ومقالات (1997)- دار المدى 8- يوميات الأذى – دمشق ( 2005 ) – دار نينوى
باللغة الإنجليزية : Troubled Waters (poems) –Beirut 1995 Without an Alphabet, without a face-Minnesota 2002
باللغة الفرنسية : Loin du Premier Ciel - Anthologie Sindbad – Actes sud (1999)
باللغة الألمانية : Fern vow Easton Him-Overflag Hans Shiller, Berlin 2004
باللغة الإيطالية : I giardini dell’oblio – De Angelis Editore , Avellino 2004 ISBN 88-86218-72-9
| |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الإثنين 28 يوليو 2008, 3:24 pm | |
|
ثلاث قصائد ســعدي يوســف
بَـدْلــةُ العاملِ الزرقــاءُ
على مقاســي كانت البدلةُ ! حتى أنني لم أختبِرْها لحظةً في غرفةِ التجريبِ ... كانت بَدلتي حقّـاً ... وها أنا أرتديها ؛ لا أفارقُ قُطْــنَـها الـمُزْرَقَّ حتى في الفراشِ ! تقولُ صديقتي : ما أنتَ ؟ عُمّالُ المدينةِ لم يعودوا يلبسونَ البدلةَ الزرقاءَ ... عمّالُ المدينةِ لم يعودوا يَدَّعونَ بأنّهم يُدْعَونَ عمّالَ المدينةِ ! أيها المجنونُ حتى في الفراشِ ، البدلةُ الزرقاءُ ؟ هل تُصْغِي إليّ !
لندن 19.05.2008
يومٌ مُشْمِسٌ
ألْصِقْ ظَهرَكَ بالأرضِ ، ودَعْ معطفَكَ الصوفَ يفارقْكَ ... ربيعٌ في الأرضِ العشبُ نديٌّ من أمطارِ الليلِ وبين الأشجارِ نسيمٌ وروائحُ أزهارٍ وطعامٌ للنحلِ وظَهرُكَ ملتصقٌ بالأرضِ ... غيومٌ بِيضٌ ، جُزُرٌ تتحرّكُ ، هادئةً ، في بحرٍ أزرقَ . ظَهْرُكَ ملتصقٌ بالأرضِ ... الشمسُ الباردةُ اختارتْ أن تتدفّأَ : ألصِقْ ظَهرَكَ بالأرضِ ... لقد كنتَ ، قديماً ، تُلصِقُ ظَهرَكَ بالحائطِ خوفَ رصاصاتٍ . خوفَ بلادٍ ما . خوفَ مخالبَ . أمّا اليومَ ...
لندن 04.06.2008
نـهارُ أحدٍ ملتبسٌ
منذ انتصافِ الليلِ بين الريحِ والمطرِ الـمُقَعْقِعِ والسريعِ وبين زائرةٍ مهفهَــفةٍ بأحلامي وأخرى كان هذا اليومُ يأخذُ شكلَــه ، ليصيرَ ملتبساً رحلتْ إلى ما لستُ أدري ، جارتي وتَجَنّبَ العصفورُ نافذتي وتَحَصَّنَ السنجابُ عبرَ الســورِ لا مطرٌ ولا صحْوٌ ســماءٌ ترتدي الأسمالَ من قُزَعِ السحابِ الأبيضِ الـمُـرْمَــدِّ والأشجارُ صامتةٌ سأنتظرُ التي قالتْ : سـآتي اليومَ حتماً غيرَ أن اليومَ ملتبسٌ ورُبَّـتَــما أرادتْ واحداً غيري يُضاجِعُها نهاراً ……………… ……………… ……………… !إنّ هذا اليومَ ملتبسٌ
لندن 22.06.2003
| |
|
| |
د. مصطفى عطية جمعة مشرف قسم دراسات وآراء في النقد الأدبي
عدد الرسائل : 183 العمر : 55 الجنسية : مصري تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الثلاثاء 29 يوليو 2008, 12:15 am | |
| الأخت العزيزة / ضحى جهودك غاية في التميز في تقديم الشخصيات الأدبية والثقافية في العالم العربي ، وألاحظ أنك تقدمين بانوراما كاكلة عن الشخصيات تشمل الحياة وروافد الشخصية ، والمعلومات ، والإصدارات وبعض النماذج من الإبداعات . أرى أنه من الأفضل أن يكون عرض كل شخصية في موضوع مستقل ليكون النقاش أكثر ثراء . فائق تقديري إليك | |
|
| |
ضحى بوترعة مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية
عدد الرسائل : 1313 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الجمعة 29 أغسطس 2008, 12:00 am | |
|
شكرا أخي مصطفى على مرورك المتميّز
اركان المنتدى لا تسمح لي ان اقوم بما اقترحته
اقتراح جميل جدا لكن نطلب من الدكتور ان يساعدنا على تنفيذه
مودتي وتقديري
| |
|
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الجمعة 29 أغسطس 2008, 2:41 am | |
| وهيب نديم وهبة
-1-
يدخل البحر من نوافذ العراق عاصفًا، جارحًا كالريح مثقلاً / برائحة الدم والحديد وصيحات الرصاص.... اللصوص تحصد الأبرياء ... العاشقة تعلق أكفان الموتى على حبل غسيل الدم
-2-
يدخل البحر في جسد القصيدة للبحر نافذتان، واحدة تطل على شاطىء غزة وواحدة على جسد دجلة والفرات وللعاشقة شرفتان.... شرفة تطل على ساحة الموت وشرفة على مقصلة الجلاد وللريح بابان.... باب مفتوح الشريان على العراق وباب يبكى على ( الإنسان ) | |
|
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: موسوعة فضاء الابداع الجمعة 29 أغسطس 2008, 2:45 am | |
| يحيى السماوي ( إلى روح الشهيد الخالد المجاهد آية الله العظمى محمد باقر الصدر ) بدم ٍ رَسَـمْتَ غـدا ً ودربا نِعْمَ الحياةُ ونِعْم َ عُـقـبى يـا نـائـمـا ً عـَـفَّ الــشهــادة ِ صاح بالـجَـلاد ِ: تـَبّـا بالخائـفـيـنَ من الـفـضيلـة ِ : مارقـا ً نـذلا ً وحِـزبـا والراكضين إلى " الجحورِ"إذا لهيبُ الشعب ِ شَـبّـا أرعَـبتَ عُـتـْمَـتـَهـم بصبحِكَ مُـشـمِسا ً قد بانَ رَحْبا يـا أفـقـرَ الـفـقـراءِ في مــال ٍ وأغـنى الـنـاس ِ حُـبّـا يا دافـئـا ً دفء الـرغـيـف ِ وطـاهـرا ً طينا ًوعشـبا ما مُـتَّ يا خيرَ الرجال ِ وإنْ لـُحِـفـْـتَ العُـمْـرَ تـُربا جَسَـدٌ عراقـُك فاصطـفـاكَ لصدره ضـلـعـا ً وقـلـبـا قد كنتَ فـردا ً في الحياة فصرتَ بعدَ الموت ِ شعـبا فـكأنـما مـابـيـن شخصك والخلـود ِ جـسـورُ قـُـربى قد كان صَـحْبُك سـامريك وصارت الأقمـارُ صَحْـبا مَجْـدا ًلـنعـلِـكَ أنْ جَـعَـلتَ رؤوسَ جـلاديـك كـَعـبــا هــذا الخـلود ُ ! فـكـلـما زدتَ ابـتعـادا ً زدتَ قـُربــا
| |
|
| |
| موسوعة فضاء الابداع | |
|