الزهرة الثانية 0
جلس أنو شروان يوما للحكماء ليأخذ من أدابهم ،
فقال لهم وقد اخذوا مراتبهم من مجلسة – دلونى على حكمة فيها منفعة لخاصة نفسى وعامة رعيتى 0
فقال لة بررجمهر 0( 1 )
أيها الملك ، أنا أجمع لك ذلك فى اثنتى عشرة كلمة 0
قال لة 0 هات ما هن ؟
فقال 00
- الأولى : تقوى اللة فى الشهوة والغضب والهوى فاجعل ما عرض من ذلك كلة للة لا للناس 0
- والثانية : الصدق فى القول والوفاء بالعدات والشروط والعهود والمواثيق 0
- والثالثة : مشورة العلماء فيما يحدث من الامور 0
- والرابعة : إكرام العلماء والأشراف وأهل الثغور والقواد والكتاب والخول 0
- والخامسة : التعهد للقضاة والفحص عن العمال محاسبة عادلة ومجازاة المحسن منهم بإحسانة
والمسىء على إساءتة 0
- والسادسة : تعاهد أهل السجون بالعرض لهم فى الأيام فيستوثق من المسىء ويطلق البرىء 0
- والسابعة : سبل الناس وأسواقهم وأسعارهم وتجارهم 0
- والثامنة : حسن تأديب الرعية على الجرائم وإقامة الحدود 0
- والتاسعة : إعداد السلاح وجمع ألات الحروب 0
- والعاشرة : إكرام الولد والأهل والأقارب وتفقد مصالحهم 0
- والحادية عشر : إذكاء العيون فى الثغور لعلم ما يتخوف فتؤخذ أهبتة قبل هجومة 0
- والثانيــة عشر : تفقد الوزراء والخول والاستبدال لذى الغش منهم 0
فأمر أنوشروان أن يكتب هذا بالذهب 0
وقال هذا كلام فية جميع أنواع السياسة الملوكية
------------------------------------------------------------------------------------------
( 1 ) بررجمهر بن البختكان الحكيم الفارسى 0
كان وزير كسرى أبرويز المتوفى على ما يقول النويرى سنة اثنتين وثلاثين قبل الهجرة – 590 م –
وقد اضاف النويرى أن بزرجمهر كان وزيراً لكسرى أنوشروان وأن كسرى هذا هو الذى قتلة 0
وهناك كثير من اقوالة وحكمة وأخبارة فى
- عيون الاخبار لابن قتيبة
- والعقد الفريد لابن عبد ربة
- والبيان والتبيين للجاحظ
- ونهاية الأرب للنويرى
-----------------------------------------------وللزهرات بقية