فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الممالك

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العربى عبدالوهاب

العربى عبدالوهاب


عدد الرسائل : 25
العمر : 57
الجنسية : مصرى
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

الممالك Empty
مُساهمةموضوع: الممالك   الممالك I_icon_minitimeالإثنين 21 يوليو 2008, 12:59 am

الممالك


قصة قصيرة


العربى عبدالوهاب




منمنمة لغة الولد ومنسوجة من حبال الصمت .. هل كان مشدوها حين رآنى ؟!! ، وحين احتدمت فيه الرغبة صرخ من عمق النفس بأن القلب علامة نبض للأشياء ، ومعنى أسمى للحب ، يقيم من الصمت سياجا حول التى كانت له يتناوب مواقيت حراسته غير عابىء بالذى يقال . ويرسم صحراء يوغل فيه القيظ والسراب والعطش الذى يصيب القلب ، وما بقلبه سوى الاعتراف ، والمراوغة تصير لغة جديدة للحب ، يقول كلاما تنخلع له قلوب زميلاتى .. يتقولن عنه ويتسهم أمامى .. مجنونا كان الولد الذى أراه أمامى عصر الأيام الفائتة ؟ .. يبتكر الأساليب ويتخفى خلف النظرات البريئة !! .. ويقيم الصمت حدا ليترفع به فوق العشاق ، وما كنت أظن بأن العشق يكبره أحد ، أنا ـ حين اللهو بذكرى الماضى ـ أوغل فى الصفحات .. أقرأه كالهمس الحالم لغة أخرى تعادل ما للأشياء من روعة ، وتثير فىّ معنى للتأمل .تخفق فى قلبى دقة إذ يدق الباب وتتداخل الألوان مشكلة كونا وماء .. هل كانت سماؤه أجمل من هذه السماء !!.
ذلك الولد أكبره ويكبرنى فى كم العشق المتألق كالنجم فى سماء قصيدته أصير القارئة الوحيد للحلم الذى يصير إسفلتا للشارع وأصير أنا الملكة يلبسنى ثوب الحلم الأبدى ، ويغدو فى الصحراء يحدث الرمل عنى ويطوى المسافات حاملا عالما يخصه وكونا أبديا أملكه وأحكم السياج عليه ببريق عينى .
أنا .. يُحكى عنى فى بردياتى التى أسجل فيها لحظاتى الفرحة والتعسة من ذكرى مرت ـ وأنا الملكة كما يقول ـ خطب ودى جمع هائل من الشبان ، وفى عالم المحاضرات ، وعلى الحشائش الآخذة فى النمو وكورنش النهر ومحطة الأتوبيس . أطرق عنهم فتتجمد فيهم تلك النظرة . وأقول كلاما يؤثر عنى فى حكاياهم ، أنى أصلب من يرتادنى ، فتاة تحمل فى قلبها له عشقا ، وكيف أذوق جراح العشق وأنا الملكة فعلا . فى بردياتى ما يثبت أنى بنيت مملكة أخرى غير تلك التى بناها الولد الذى تتواثب حكايته تلك الأيام وذودتها بالآراء المتأنية الواقفة على لغة التفلسف .. زميلاتى يعجبن ويتبادلن نقاشا حادا يؤول الملك أخيرا لى .. وكيف وأنا واضعة قاعدة البدء وغير البدء ينسج مملكة ؟! وتحت العرش يزركشن قبرا يبعث فى ّ بعض الشفقة ، .. وتتراءى صورته أمامى والخجل الطفولى يوقعه فى قمقم الصمت . وكنت أظن أنه سيقول وسيبوح . فأصير الملكة حين أضم الصحراء الواسعة وسرابها الممتد للولد الراحل دائما غير عابىء بالقيظ والعطش . يتشمم من عرشى نفحات تكفيه للإيغال بتلك الصحراء ، وما كنت طالبة ضم صحرائه إلا لأريحه من السير وحيدا ينعى مواله ويحكى للناس جكايته ، وما كنت أود له سوءا .
لكن حين يقول سيخجل ،
يسمو عرشى الملكى ، ويصغر الولد الذى يعلم عن نفسه كل شىء ، ويقدر أثر الرحلة ، فيتحصن بالصمت .
وأنا يقتلنى عصيانه من دون الذين سلموا .
تهتز أركان مملكتى أمامه .
وهو المجنون يتوجه فى صحرائه ، ولا يكف مدفوعا بحمى الوصول وحمى الكشف ووهم البلوغ .
وإذ تنفتح أمامى الرؤيا لا يختلط الرأى وضده تتداخل كل الأشياء ويختل البعض ولا أختل .
وحين شحوب الضوء على الأوراق الملقاة . تهتز الرؤية ويختلط زمان بزمان ، فتتعانق حروف وتبتعد حروف .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

الممالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: الممالك   الممالك I_icon_minitimeالإثنين 21 يوليو 2008, 2:54 am

العربي عبدالوهاب
سرد مراوغ لذات مراوغة، الراوية هي المعشوقة، ملكة أسطورية أسست مملكتها على رؤى العاشق الصامت، غير أن "فى بردياتى ما يثبت أنى بنيت مملكة أخرى غير تلك التى بناها الولد الذى تتواثب حكايته تلك الأيام وزودتها بالآراء المتأنية الواقفة على لغة التفلسف". نحن في مواجهة قصة عشق مغلوطة، العاشق يتوهم والعاشقة تدرك توهمه لكنها تتوهم أيضا: "وإذ تنفتح أمامي الرؤيا لا يختلط الرأي وضده تتداخل كل الأشياء ويختل البعض ولا أختل". ويأتي السطر الأخير ليرسو بالقصة في ميناء الكتابة والحروف واختلاط الأزمنة.
لغة التهويم التي تبناها السرد كانت موفقة في اصطياد ممالك التهويم التي أفرزتها علاقة العشق الافتراضي غالبا وفي تجسيم الذات التي تستمتع بالخروج من ذاتها إلى صورة لها مختلطة ومتوهمة في مرآة
مرحبا بكل ما تحمله نصوصك من ضوء وتميز في فضاء الإبداع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسان دهشان

حسان دهشان


عدد الرسائل : 444
العمر : 59
الجنسية : مصرى
تاريخ التسجيل : 04/07/2008

الممالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: الممالك   الممالك I_icon_minitimeالإثنين 21 يوليو 2008, 6:16 am

ممالك للهذيان

فى صحراءك تقف وحيدا مزدوجا تلبس ثوبين فى جسد. لا ظل إلا لك . لغتك الهذيان كأنك تخاف أن تبين قيقبض عليك متلبسا بجرم العشق المشهود. فلا زميلات و لا كورنيش ولا عشاق سابقين هو /هى فقط نصفك أنثى العقرب الضخمة كملكة ترى ضحيتها الوحيدة بثمان عيون و نصفك الأخر الولد الذى يتخبط من حرارة السم .
عميق مودتى
سان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العربى عبدالوهاب

العربى عبدالوهاب


عدد الرسائل : 25
العمر : 57
الجنسية : مصرى
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

الممالك Empty
مُساهمةموضوع: أجمل قراءة   الممالك I_icon_minitimeالإثنين 21 يوليو 2008, 12:25 pm

عصام الزهيري كتب:
العربي عبدالوهاب
سرد مراوغ لذات مراوغة، الراوية هي المعشوقة، ملكة أسطورية أسست مملكتها على رؤى العاشق الصامت، غير أن "فى بردياتى ما يثبت أنى بنيت مملكة أخرى غير تلك التى بناها الولد الذى تتواثب حكايته تلك الأيام وزودتها بالآراء المتأنية الواقفة على لغة التفلسف". نحن في مواجهة قصة عشق مغلوطة، العاشق يتوهم والعاشقة تدرك توهمه لكنها تتوهم أيضا: "وإذ تنفتح أمامي الرؤيا لا يختلط الرأي وضده تتداخل كل الأشياء ويختل البعض ولا أختل". ويأتي السطر الأخير ليرسو بالقصة في ميناء الكتابة والحروف واختلاط الأزمنة.
لغة التهويم التي تبناها السرد كانت موفقة في اصطياد ممالك التهويم التي أفرزتها علاقة العشق الافتراضي غالبا وفي تجسيم الذات التي تستمتع بالخروج من ذاتها إلى صورة لها مختلطة ومتوهمة في مرآة
مرحبا بكل ما تحمله نصوصك من ضوء وتميز في فضاء الإبداع


أخى / عصام الزهيرى
رأيك فى القصة ، رائع
حتى أجدنى أقول لك ، بلا مجاملة
هو أجمل من القصة ذاتها
ولم يسبقك الى ذلك سوى رأى نُقل لى على عجالة من زميل ..
والله أنستنى السنوات العجاف اسمه
كنا نجتمع معا فى ندوة أدبية أسبوعية ـ بجمعية الإبداع الأدبى والفنى التى أسسها الدكتور صابر عبدالدايم والدكتور حسين على محمد فى نهاية الثمانينات بمدينة الزقازيق
قال بمحبة خالصة ( زوجتى مهووسة بقصتك الممالك اللى فى مجموعتك عزَّاف النار )
وافترقنا ، وظلت النشوة ، والاحساس الرومانتيكى مسيطرا على ، كان ذلك الاحساس هو وقود عربتى المتخلعة الآن .
وكانت المجموعة قد نشرت بسلسلة ابداعات 1998 ، و ذات القصة نُشرت بمجلة الثقافة الجديدة عام 1990، ضمن ملف عن الابداع بالشرقية ؛
ما علينا ؛
أن تكتب يا عزيزى وتتسمع الصدى ، ولو بعد عشرين عاما ،
هو أمر رائع على أية حال،
أشعر بدفء حقيقى فى منتداكم الجميل ( فضاء الابداع )
وأشكر الدكتور / محمد ربيع هاشم لاتاحته لى هذه الفرصة للانضمام الى أسرتكم الحبيبة ؛ عبر هذا الفضاء الفريد .
تحياتى ، لقراءتك المبدعة ،
وامتنانى ، لشخصكم النبيل .

العربى عبدالوهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العربى عبدالوهاب

العربى عبدالوهاب


عدد الرسائل : 25
العمر : 57
الجنسية : مصرى
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

الممالك Empty
مُساهمةموضوع: تحية للزمان الجميل   الممالك I_icon_minitimeالإثنين 21 يوليو 2008, 12:49 pm

حسان دهشان كتب:
ممالك للهذيان

فى صحراءك تقف وحيدا مزدوجا تلبس ثوبين فى جسد. لا ظل إلا لك . لغتك الهذيان كأنك تخاف أن تبين قيقبض عليك متلبسا بجرم العشق المشهود. فلا زميلات و لا كورنيش ولا عشاق سابقين هو /هى فقط نصفك أنثى العقرب الضخمة كملكة ترى ضحيتها الوحيدة بثمان عيون و نصفك الأخر الولد الذى يتخبط من حرارة السم .
عميق مودتى
سان

سوف أذكرك بنفسى
ناقشنا معا مجموعة الطاهر شرقاوى
البنت التى تمشط شعرها ،
وقبلها بأعوام كثيرة ، تقريبا نهاية الثمانينات ( ندوة الأستاذ محمد جبريل ، بمقر جريدة المساء
مجموعتكم ( الشاعر المتفرد / مسعود شومان ، وأنت ، و د .سعيد الوكيل ) ومعنا رضا العربى وأشرف أبوجليل ، ومحمد حسنى _ سعدت جدا بوجوده هنا ـ والمرحوم مؤمن أحمد وزوجته تحية وهبة ـ كانا لم يرتبطا بعد حينئذ ـ و .... , ...
كنا نجرى لنلحق بالقطار ، أنتم الى شبين ، ونحن الى الزقازيق
ألست معى أنه كان زمانا جميلا ( بحلوه ومره ، بصخبه وجبروته )
يا....ه
وددت فقط أن تقول مثلى رحم الله زمان وليالى زمان

أشكرك يا جميل على قراءتك
وهى رؤية متفردة أيضا ،
والقصة بلغتها ، وتهويمها ، دافعة للقراءة عن النحو الذى ذهبت اليه
دمت قاصا متميزا ،
و ناقدا
وسينمائيا ؛
تحياتى لك وعلى أمل التواصل دوما
العربى عبدالوهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشا صابر

رشا صابر


عدد الرسائل : 379
العمر : 41
الجنسية : مصرية
تاريخ التسجيل : 04/07/2008

الممالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: الممالك   الممالك I_icon_minitimeالإثنين 21 يوليو 2008, 1:36 pm

الأستاذ العربي قصتك أكثر من رائعة شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العربى عبدالوهاب

العربى عبدالوهاب


عدد الرسائل : 25
العمر : 57
الجنسية : مصرى
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

الممالك Empty
مُساهمةموضوع: شكرا   الممالك I_icon_minitimeالإثنين 21 يوليو 2008, 3:47 pm

رشا صابر كتب:
الأستاذ العربي قصتك أكثر من رائعة شكرا لك

الأخت / رشا صابر
شكرا
لمرورك
ورأيك الذى أسعدنى
بل أضفى علىَّ سعادة غامرة
تحياتى لك
العربى عبدالوهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الممالك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: القصة والرواية-
انتقل الى: