- لمياء شعبان كتب:
- الأستاذ الجليل يحي السماوي :
إنّ هذه القصيدة أقلّ ما يقال فيها أنّها رائعة . قراءتها ولّدت في نفسي مزيجا من المشاعر
المتضاربة : من الألم و النشوة ، من الوجع و التلذّذ بسحر الكلمات ، من الإحساس بالقهر
و بحرقة المعاناة إلى التمتّع بجمال الإيقاعات المتولّدة من تواتر المقاطع الطويلة المنفتحة ممّا
أضفى عليها طابعا غنائيّا كاشفا عمّا بداخلك من انفعالات عميقة .
لقد كشفت هذه القصيدة بحقّ عن نفس تتألّم و شاعر يترنّم . لكن الأجمل في هذه القصيدة
أنّها لم تستأثر بوظيفة التعبير عن هذه الحالة الوجدانيّة بقدر ما وثّقت لنا و بكلّ صدق ، و بكلّ
إبداع الظروف التي يعيشها العراق ، ظروفا جرّدته من عزته و كرامته و.....
تقبّل منّي - سيّدي القدير - تعاطفي الشديد .
***
الأديبة الفاضلة لمياء شعبان : مثلما يتفتـّح في الظل زهر البرتقال .. وكما يدخل الحلمُ أحداقنا دون موعد مسبق : تفتحت وردة الدهشة في تخوم ذائقتي وأنا أقرأ تعليقك الثرّ والجميل ، فبدوت ِ لي وكأنك كنت تشاركينني رغيف الأسى ساعات كتابتي القصيدة مثلما كنت تشاركينني قلقي الوحشي وأنا أدخل البصرة حذرا ً مثل لصّ ٍ ذكي خشية طلقة مخاتلة ـ ذلك الدخول الذي تماهى فيه الشدو الصامت بالنحيب الخفي بعد غربة نحو عقدين من السنين العجاف ..
الشكر لك ليس بكاف ٍ ... ولذا سأكمله بباقة من ورود الدعاء الحميم بعد دقائق حين يحين وقوفي بين يدَيْ الله مستمطرا رحمته ورضاه ..
.
إمتناني ومحبتي البيضاء .