فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! Empty
مُساهمةموضوع: هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!!   هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! I_icon_minitimeالأربعاء 23 يوليو 2008, 2:24 am

هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! 23



سؤال غريب..أليس كذلك؟!
سواء أزعجتكم أو أثقلت عليكم فأنا أعتذر لكن السؤال ملّح
الغريب فيه هو هذا الحس الدرامي في التعاطي مع حدث تاريخي وقع منذ 56 عاما..
أنصار وأعداء..يعني أبيض وأسود على طول الخط ودون بقعة فاتحة في ثوب حداد أو نقطة سواد في قماش أبيض..
هذا الجو كان ممكنا في بداية الثورة حيث المواقف لاتزال في طور التمايز والثورة الوليدة تحمي نفسها وتثبت أقدامها لتصبح مكونا حاسما من مكونات مجتمع جديد..
ولا يفهم من هذا الكلام أني من أنصار مواقف الحياد الأبيض الزائف البارد الذي لا يعني الكثير لأصحابه أو يعني - على الأكثر - أن المسألة برمتها لا تهم أصحابه..
الذي دفعني للكتابة والتساؤل هو التفكير فيما يجعل هذا المناخ الاستقطابي مستمرا ومؤبدا بعد أن كان ممكنا غي لحظة تاريخية مرت؟!!..
سؤال يستحق الإجابة..
وإجابتي هي أن السؤال عن الأنصار والأعداء سؤال كسول ومريح يجنب صاحبه ومن يتصدون للإجابة عنه كل الأسئلة الشائكة الحقيقية..
والفكرة عندي هي أن الثورة أصبحت جزء من تاريخنا..
أي أن ما حدث حدث وانتهى..
جموع الشعب المصري وأجياله التي تعيش الآن على أرض مصر محسوبة بالكلية على البنوة لهذه الثورة..
هذا أيضا حدث وانتهى..
يتبقى الحديث الممكن إذن - في تصوري والحال هكذا - عن الأهداف النبيلة لهذه الثورة المجيدة..
والحديث الجدي عن تحقيق هذه الأهداف بصورة عملية طالما أن لا أحد على وجه الأرض يملك معارضتها..
والحديث المنطقي عن شرعية من يتولى زمام السلطة في المجتمع ويحكم على أساس من التعاقد على تحقيق هذه الأهداف..
فإذا لم يكن هذا الحديث ممكنا فعلى الأقل نتحدث - في ذكرى الثورة - عن غياب الإرادة التي جعلت التقصير في تحقيق هذه الأهداف شأنا مجتمعيا بامتياز..
نتحدث عن مجتمع أصبح يعاني من شلل في الإرادة وضمور في الفعل وتشوش في التفكير ولخبطة في الخيال..
إنه ما يدفع هذا المجتمع - ما يدفعنا - لتمضية الوقت في أناشيد تمجيد الثورة ومطولات الكيد لها
.
.
للتذكرة..
أهداف ثورة يوليو كما وردت في الكتاب المدرسي..
الأول
القضاء علي الإستعمار..
الثاني
القضاء علي الإقطاع..
الثالث:
القضاء علي الإحتكار وسيطرة رأس المال..
الرابع:
إقامة جيش وطني قوي..
الخامس:
إقامة حياة ديمقراطية سليمة..
السادس:
إقامة عدالة إجتماعية..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسان دهشان

حسان دهشان


عدد الرسائل : 444
العمر : 58
الجنسية : مصرى
تاريخ التسجيل : 04/07/2008

هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!!   هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! I_icon_minitimeالأربعاء 23 يوليو 2008, 6:17 pm

قبل أن أقرأ مقالتك أستفزنى عنوانه جدا جدا و قلت لما يرسخ عصام لمفهوم عاطفى للتعاطى مع حدث تاريخى ، لقد خدعتنى بسؤالك يا صديقى ، ولكننى بعد قراءة ، وجدت به المزيد من الخديعة ؟ إنك تطرح سؤلا أخر به الكثير من الخديعه هل حققت الثورة أهدافها التى وضعتها لنفسها ؟ دعنى أجيب ضمن السياق التاريخى والذى كشفته وثائق البريطانيين و الإنجليز التى أفرج عنهابعد مرور خمسون عاما كما ينص قانونهم .
ج 1 / خرج الإنجليز من مصر بضغط من أمريكا بعد نغير ميزان القوى بعد الحرب العالمية الثانيه و وقوعنا ضمن نطاق السيطره الأمريكيه . حتى حدث التحول عند بناء السد العالى .
ج2 / قضت الثورة على الإقطاع مستبدلة إياه بنظام الملكيات الصغيره . ولا يزال هذا الوضع قائما مما أدى الى تدهور الزراعه بشكل عام وإن كان لا ينكر تحسن المستوى الإجتماعى للفلاح .
ج3 /إستطاعت الثورة القضاء على رؤس الأموال و إستبدال رأسمالية الفرد برأسمالية البيروقراطيه .
ج4 / إتضحت النتيجة فى حرب 56 ولكن لم يصدق أحد وكانت فضيحة 67 التى أثبتت أننا نعيش الوهم ولم يتم بناء جيش فعلى الا فى اعقاب النكسه على يد الخبراء الروس والتى تقول أوراق المخابرات الروسيه الكثير عن دورهم فى حرب الإستنزاف لا أعرف هل أصدقه أم أكذبه .
ج5 / لا تعليق فلاسليمه ولا بدونها ؟
ج6 / النيات الحسنة لا تصنع شيئا ولكن التخطيط والعمل المنظم وهو ما لم يحث حتى الآن .
أجبت على إمتحانك وفى إنتظار النتيجة
.
سان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!!   هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! I_icon_minitimeالخميس 24 يوليو 2008, 5:39 am

صديقي سان
كتبت ردا لك في حدود ألفين كلمة أو تلاتين صفحة، رد طويل ضاع وأنا أرسله، أفكر في إعادته دلوقتي بس لو فعلت يبقى مش هأروح الشغل Twisted Evil
عموما بس كمقدمة الموضوع لا فيه امتحان ولا غيره، ويا سيدي من أنا حتى أمتحن أحدا، أنا الطالب الصغير الصغير في مدرسة الحياة والكتابة على السواء..دي واحده
التانيه هي أني لا أستبعد العواطف من الكتابة عن ثورة يوليو ولا عن أي موضوع مهما كانت طبيعته، فالعاطفة تقود الإنسان، وعندما تكون العاطفة هي أشواقنا الداخلية العميقة للعدل والحرية تبقى عاطفة نبيلة لا سبيل إلى مصادرتها ولا يحرفها عن اتجاهها السامي إلا الانحيازات المسبقة أو العمياء، وهنا مكمن الخطورة في سؤال الأنصار والأعداء. إنسانيا لا يوجد هذا الفرق الهائل بين العقل والعاطفة، د.أحمد مستجير يصف العقل ذاته بأنه أرقى الأشكال التطورية التي مكنت البشر من التعبير عن عواطفهم، ورجاء النقاش يصف العقيدة (أقرأ الإيديولوجيا) بأنها أرقى صورة للمشاعر الإنسانية.
وإلى هنا أقف مع عودة في أقرب وقت للاشتباك مع ما طرحته من أفكار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسان دهشان

حسان دهشان


عدد الرسائل : 444
العمر : 58
الجنسية : مصرى
تاريخ التسجيل : 04/07/2008

هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!!   هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! I_icon_minitimeالخميس 24 يوليو 2008, 8:27 am

عصام أيها الفاتن حتى حينما تختلف ،أبدأ بثانيتك . ماقصدت به الحديث عن العواطف يخرج من دائرة مستجير الذى يتحدث عن تعبير العقل عن العواطف و هو ليس محل خلاف و يبقى فى دائرة "النقاش" فنحن هنا بصدد إختيار مسبق مثل هل أنت أهلاوى أم زملكاوى ؟ ثم تأتى المبررات فى محاولة لدعم هذا الإختيار ، وهو رغم أنه أحد قراءات سارتر للواقع الذى أختلف معه فى الكثير لكن أتفق معه فى هذه النقطه ،أما وصف النقاش بأن العقيده هى أرقى المشاعر الإنسانيه فدعنى أختلف ، فالعقيده أراها إختيار مجتمعى من جماعة ما غير مبرر غالبا بأسانيد تخضع للعقل و المنطق ، وإذا كانت العقيده لازمة لتماسك هذه الجماعه فهى أيضا السبب الأول للجمود و عدم التطور و بها نذبح المختلفين عنا . وأنا لا أدعو الى تجنب العقيده وتركها معاذ الله ولكن أدعو الى وجود القوتين اللزمتين لتطور ، قوة الحفاظ وترسيخ القواعد و القوة الساعيه الى تفكيك وتطوير هذه القواعد .
أما النقطة الأولى فأنا لا أراك الصغير الصغير ولكن أرك الند القوى الذى أفرح بمبارزته أو إقتسام سندوتش فول معه من باب الصداقه ،.

مودة تدوم و إختلاف يثرينى ويحرك راكدى
سان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!!   هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! I_icon_minitimeالجمعة 25 يوليو 2008, 4:33 am

ياصديقي وكيف يمكن للمرء التردد أمام صداقة خصبة لصديق يمتلك وعيا راقيا بالصداقة، لا أجمل من عراك الأطفال إذن فدعنا نلتهم سندويتش الفول بشهية مفتوحة Smile
العقيدة اختيار مجتمعي، والاختيار المجتمعي قد يكون اختيارا فرديا مفروضا على الجميع، وقد يكون جملة من الاختيارات الفردية الحرة، وهذا هو الفارق بين مجتمع حر يطلق كل قوى أفراده وجماعاته لتعمل وتنتج ضمن نطاق الاختلاف البشري وبين مجتمع مقيد بجملة قيود منها استبداد التقاليد والقناعات النهائية الراسخة وعبادة الأفراد..إلخ. أما أن العقيدة (أفضل استخدام الإيديولوجيا) هي نتاج غير عقلي أو منطقي أو مبرر فهو أمر لا أراه بناء على ما سبق، فالإيديولوجيا التي يتبناها المجتمع (وليست المفروضة عليه) لابد أن تكون نابعة من جملة مشاعر هذا المجتمع وأشواقه الدفينة تجاه الحياة المثالية أو الحياة اللائقة بأبنائه. وأيضا نابعة من "مقتضيات الحال" أو بفعل الشروط المتاحة.
ولأعود إلى موضوع يوليو ونقاط طرحك عنها، أقول أنه من هذه الناحية لم تنجح يوليو - أو أنها تلكأت طويلا - في خلق المجتمع الحر والفرد الحر كما حلمت به ذات ليلة أو ذات يوم من 56 عاما، من هنا ينبع الإحساس العارم بفشلها وتنطلق دعوات البحث عن شرعية أخرى للحكم تتجاوزها وهو إحساس غير حقيقي في تصوري لأن يوليو نجحت فعلا في أن تجعلنا نعيش في ظلالها وجعلتنا كأجيال نشأت وترعرعت في أعقاب سيطرتها نشعر بالمسئولية تجاه تطوير المجتمع الذي أفرزته. وفكرتي عن يوليو ليست فكرة سلفية تتوخى العودة إلى الأصول أو الجذور الذهبية لكنها دعوة لتبني معيار يمكننا من قراءة جماعية صحيحة ليست مفروضة ولا منحازة لواقعنا وتاريخنا. في غياب هذا المعيار لن نجد في واقعنا ما يستحق التغيير ولا في تاريخنا ما يستحق العناء. ولأضرب مثلا: خاضت الثورة - على زمن عبدالناصر - حربين كبيرتين هما 56 و67 ، كلا الحربين أمر مختلف ولا مجال بينهما لمقارنة أستنبط بها حديثا عن "فضيحة". في 56 خضنا حربا لم نبدأها ولم نعتقد في أننا يمكن أن نقدم فيها نصرا أكبر من نصر المقاومة ضد 3 جيوش، وهو ما نجحنا فيه، وفي حرب 67 خضنا حربا بدأنا وقائعها واعتقدنا بإمكانية النصر الساحق فيها وخسرناها بامتياز، إذن أين هي الفضيحة؟!. الموقف الأمريكي اختلف خلال الحربين في الأولى كان معارضا للحرب ومستفيدا من نتائج معارضته لها وفي الثانية كان مؤيدا لها ومستفيدا من نتائجها أيضا، ولا يمكن استنباط دلالة الموقفين بوقوعنا أو خروجنا في أو من نطاق السيطرة الأمريكية، فمعارضة أمريكا ل 56 أتت ضمن ترتيبات ما بعد الحرب العالمية الثانية وفي غمار معارضة دولية وصل بها الاتحاد السوفياتي إلى ذروة التهديد بحرب عالمية ثالثة. أما التأييد الأمريكي للعدوان الإسرائيلي في 67 فقد أتى في سياق العداء الأمبريالي الأمريكي والغربي والقلق والتراوح الإمبراطوري السوفياتي إزاء مشاريع التحرر في العالم الثالث التي كانت الثورة من نماذجها الكبيرة. وقبل معركة بناء السد العالي وتأميم القناة الذي تعده تحولا في الموقف المصري تجاه السيطرة الأمريكية كانت هناك صفقة الأسلحة التشيكية الشرقية وكانت صفقة قاسية وثقيلة الوطأة على سوق السلاح الغربي الأمريكي. ما ألمح إليه هنا هو وجود تحيز لديك ليس ضد الثورة بقدر ما هو ضد استقلاليتها أو مع نزعها من منظومتها التاريخية التي ظهرت فيها كواحدة من ثورات الاستقلال في العالم الثالث الفقير. وهو - ربما - ما يجعلك تثمن وجود الخبراء العسكريين السوفيات بأعلى من قيمته الحقيقية، ومن غير الإنصاف حقا أن يغمط أحد الدور السوفياتي المساند في بناء الجيش المصري وفي التمهيد لمعركة أكتوبر، لكن هذا الدور لا يعني أن السوفيات هم من بنوا الجيش المصري ولا أنهم من خاضوا الحرب، وجود خبراء عسكريين من الدولة المتقدمة عسكريا هو أمر واقع على نطاق عالمي ولا يعني اكثر من معناه المباشر وهو ضرورة وجود هؤلاء الخبراء في شئون التدريب والتسليح، وعموما لم يكن الجيش المصري في حاجة إلى جنرالات السوفيات كي يبنوه لأن الجنرالات المصريين الذي قادوا الجيش وأعادوا بناءه هم أنفسهم تلقوا تدريبهم وتعلموا في المعاهد العسكرية السوفياتية، وهم لم يفعلوا ذلك إلا ليكونوا قادرين على بناء جيش وقيادته. ولنتبنى جدليا فرضية بناء الجيش على أيدي السوفيات لنجد أن الجيش الذي بناه السوفيات قبل 67 هو الجيش الذي انهزم فيها، أما الجيش الذي بناه السوفيات أيضا في أعقاب 67 هو الذي انتصر في 73!!..ترى أنه في هذه المقارنة لا يكمن شيء.
أما داخليا فكانت هناك "فرضيات" سياسية واقتصادية واجتماعية ليوليو تجسدت على هيئة مشروعات منها ما نجح ومنها ما فشل، وهو أمر طبيعي لكن غير الطبيعي هو أننا - كما يبدو - توقفنا عن تقدير الفرضيات والمشروعات الناجحة وعن تطوير الفاشل منها، ولنأخذ الزراعة مثلا، الملكيات الصغيرة المفتتة حققت العدالة وأنصفت الفلاح وهو أمر واضح لكنها لم تكن نظاما زراعيا أو اقتصاديا فاشلا في ظل السياسات الاقتصادية الموجهة للدولة المركزية التي كان يمكنها أن تغطي وجه مصر كلها بمساحات القمح أو القطن مثلا في شهور قليلة، ربما هي فاشلة فعلا في ظل سياسة التحرير الزراعي، وهنا أتوقف أمام السؤال البديهي : ما هو الفاشل حقا؟، الملكيات الصغيرة التي حققت العدالة لملايين الفلاحين المصريين أم سياسة التحرير الزراعي التي لا تراعي هذا الواقع الجديد القديم للملكية الزراعية في مصر؟!.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!!   هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!! I_icon_minitimeالسبت 26 يوليو 2008, 8:21 am

هنا مقال يقدم إجابات مهمة لنفس السؤال:

يوليو 52..بين الأمل والإحباط

خالد جويلي

«..إنه ما لم يتم تحول الوعي القومي لحظة نجاحه إلي «وعي اجتماعي»، بطريقة أو بأخري، فإن المستقبل لن يحمل التحرير «!».. بل التمديد للإمبريالية..» (فانون: معذبو الأرض)، من المؤكد أن عبدالناصر قد قرأ ذلك الكتاب.. أو النص، في فترة ما، ربما أثناء قرارات التأميم «الستينيات»، فاتساع الأفق والرؤية «الوطنية- الاجتماعية» قلما اجتمعت في نظام تحررّي وطني، معاد للاستعمار، وبالطبع.. قلما نجحت في تحقيق أهدافها.. ومعلوم الآن مصائر كل البلاد والنظم التي «طردت» الاستعمار «الاحتلال العسكري» الإنجليزي.. والفرنسي.. البلجيكي الهولندي البرتغالي.. الياباني.. إلخ، ووضعت مكانه حكومات ورؤساء شبه «دائمين».. تخدم - كي تستمر- مصالح إمبريالية جديدة وأمريكية.. علي وجه الحصر، فقد ورثت أمريكا كل المستعمرات السابقة.. ووضعت.. وعدلت، السلطات «حديثة التحرر!» لتناسب «عصرها» هي مع بعض الفتات لحلفاء أوروبيين أو محليين، حسب ظروف كل حالة «!»، بالطبع.. لم يطف ذلك كله بخيال «عبدالناصر» بالذات، أو أي زعيم وطني له تلك «الكاريزما» الخاصة، والجماهيرية الساحقة!، لكن نظام عبدالناصر.. أو مجموعة الضباط الأحرار.. كانت تحمل جنين. تلك الهزيمة، ومعروف أن «الأهداف النبيلة.. تتطلب وسائل نبيلة لتحقيقها»، لكن مجموعة الضباط الأحرار.. لم تقبل غير التأييد المطلق من كتلة جماهيرية صماء، فلا أحزاب سياسية ولا مجتمع مدنيا ولا تمثيل شعبياً حقيقيا.. بل تكوينات منافقة ملحقة للتصفيق فقط وربما «التبليغ» عن كل ما يعتقد أنه ليس من المؤيدين بلا تحفظ!! ولو كان عبدالناصر.. رجلا متوسط الذكاء ومتوسط الشعبية.. لكانت «الأدوات الديمقراطية الشعبية» هي الركائز الصلبة التي يحتاج إليها.. ولمنعت- ضرورة- تفاقم الأدوات البوليسية.. وأجهزة القمع المتعددة. التي ضربت الحركة الشعبية في مقتل، وقسمت الناس بين مؤيد «موال!» أو «معارض» أي «خائنًا وعميلاً»!!، ولم يكن.. لا الذكاء الفردي.. ولا الكاريزما.. ولا حتي القدر المحدود من الثقافة.. ليحول دون هزيمة مشروع تحرري ضخم كالمشروع الناصري، فثقافة «العمل الجماعي» شبه منعدمة في كل الأنظمة الأبوية، وصراع رجال يوليو علي السلطة والتسلط.. لم يتدخل «الشعب» فيه بأي نحو «منذ 1954» علي الأقل، وكراهية النظام الجديد.. لليسار «المنظم».. حرم «السلطة الوليدة من رموز ثقافية.. واجتماعية بالغة الأهمية، علي مستوي الخبرة.. والرؤية.. فخلق أدوات شعبية، لا تجعل ناصر.. ذاته.. «رهينة» لتكوين وتناقضات سلطة العسكر!؟ «والعلاقة بالمشير.. وتقسيم مناطق النفوذ.. ما هي إلا مثل علي تلك التناقضات وآثارها الكارثية».. ولم يدرج الفارق الهام بين «السلطة» و«المرجعية».. وغياب التمثيل الشعبي.. هو غياب أي «مرجعية».. أو شفافية محاسبية، عكس الحال في البرلمانات الديمقراطية الممثلة لأحزاب شعبية ومجتمع مدني.. أي شعبًا مسيسًا.. يتحمل نصيبه من المسئولية.. ولا يجبر علي الاعتماد علي «الأب» المنقذ.. «حبيب الملايين».. وليس منظم طاقة أولئك الملايين، وخطاب «التنحي» الشهير يعكس تلك الحالة بجلاء تام، كما أن انبثاق حركة الطلاب «السبعينية».. ووضعها قضية «الديمقراطية» في المحل الأول.. واستلهامها «حرب شعبية» و«اقتصاد الحرب». كان بمثابة نقد جذري لنظام يوليو.. ودولية الشمولية.
رغم الحب العميق.. لعبدالناصر.. كرمز للعداء التاريخي للاستعمار وإلهام لحركات التحرير في الجزائر وليبيا واليمن.. الخ».. لكن اكتملت الهزيمة العسكرية بالمشروع الساداتي «بما فيها حرب 73.. وكامب دفيد» والاعتراف بإسرائيل.. علي أمل مشاركتها في نيل بعض من الحظوة الأمريكية!!» ومنذ ذاك.. وإلي الآن تفعل السلطة المستحيل لتنال تلك الحظوة ولن تنالها أبداً، لأنك كي تكون «خادماً» موثوقاً له بعض المصداقية ينبغي أن تحصل عليدرجة محترمة من «التأييد الشعبي» الحقيقي الذي يعني «الاستقرار.. والاحترام» وإلا أصبحت تلك «الخدمة».. وبالاً علي السيد «المخدوم»، وتكريساً للكراهية الشعبية المتاعظمة.. للخادم والمخدوم معاً!!.




البديل 25/7/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل أنت من أنصار يوليو أم من أعدائها؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: المنتدى العام-
انتقل الى: