يبذل الناقد علي أبوشادي الأمين العام للمجلس الاعلي للثقافة محاولات لإقناع الشاعر سيد حجاب بالعدول عن الاستقالة المسببة من لجنة الشعر بعد المشادة التي حدثت بينه وبين مقرر اللجنة احمد عبدالمعطي حجازي أثناء اجتماع اللجنة العلمية للاعداد لمؤتمر الشعر الذي يقام في مارس القادم. ومن جانبه قال حجاب لأخبار الأدب انه مازال يفكر في حضور اجتماع اللجنة القادم في الثامن من أغسطس.
وكان أحد الأعضاء قد اقترح إهداء دورة المؤتمر إلي الشاعر مطران خليل مطران، علي غرار الدورة الأولي التي حملت اسم صلاح عبدالصبور، ولكن حجازي رفض الاقتراح راغبا في أن تحمل الدورة اسم علي محمود طه. ولكن سيد حجاب تساءل: ولماذا لاتحمل الدورة اسم أي من شعراء العامية: فؤاد حداد أو صلاح جاهين أو بيرم التونسي، فرد عليه أحد أعضاء اللجنة بأنهم 'مجرد زجالين'، واقترح تكريمهم في مؤتمر 'المأثورات الشعبية' الذي يقيمه المجلس وليس في 'مؤتمر الشعر'. وقال حجازي: 'نحن لجنة لشعر الفصحي فقط'. وهو الأمر الذي أغضب حجاب وخاصة أنه العضو الوحيد الممثل لشعر العامية في الاعداد للمؤتمر.. وقال: لا حاجة إذن أن أبقي هنا 'وانسحب من اللجنة معلنا استقالته. وبعد محاولات من الأمين العام اعتذر حجازي عما قاله.
وكان مقرر لجنة الشعر قد اعتذر عن حضور الاجتماع الأخير المخصص لمناقشة أسماء الشعراء المصريين المشاركين في مؤتمر الشعر، فتم تأجيل المناقشات والأسماء المختارة إلي الاجتماع القادم، وأكد حجازي أن نية اللجنة العلمية هذه المرة توجيه أكبر قدر من الدعوات لكل أسماء الشعراء المصريين، وخاصة أن المتوقع اقامة أكثر من أمسية في التوقيت ذاته لاستيعاب كل الشعراء الراغبين في المشاركة.
ومن ناحية أخري علمت أخبار الأدب أن جائزة المؤتمر قد تذهب في دورتها الحالية إلي أحد الشعراء المصريين، علي غرار ما يحدث في مؤتمر الرواية الذي يتم فيه تبادل الجائزة بين الروائيين العرب والمصريين، وكان الشاعر محمود درويش قد حصل علي جائزة المؤتمر الرواية الذي يتم فيه تبادل الجائزة بين الروائيين العرب المصريين، وكان الشاعر محمود درويش قد حصل علي جائزة الدورة الأولي. ولأن شروط جائزة الرواية تنطبق علي جائزة الشعر، فمن المتوقع ألا تذهب الجائزة إلي الشاعر احمد عبدالمعطي حجازي، إذ لم يصدر له دواوين شعرية خلال السنوات الخمس الاخيرة، بينما تشترط الجائزة ألا يكون قد توقف عن الكتابة الابداعية في السنوات الخمس الأخيرة، وخروجا من هذا المأزق، فمن المتوقع أن يرأس حجازي نفسه لجنة التحكيم
أخبار الأدب 27/7/2008