ألأنكم تستشعرون مرارتى تتضاحكون
وتلطخون وجوهكم بدم العصافير الجريحة ..تفرحون
أم أنكم لا تعلمونإلتفاتةٌ لما حدث
ديباجة الصمت كهف الألسنة
واليوم لن نصغى لأية أسئلة
ما دمت تجلس فوق أفواه الحقيقة
ستظل تبحث عن جوابٍ ..لن تجد
(1) هانت على كل الرجال سيوفهم
واستشعروا خطوات صيادٍ قريبة
جابوا الدروب يباحثون ويعلنون على الملأ
إحجامهم عن طرق أبواب البيوت يسائلون الناس عن أحلامهم
الخيل فى كل الحظائر قد تساوت
و القيد أوشك أن يمزق
قلب البرية فى اشتياقٍ أن يعانق كل دقات السنابك والتفافات الغبار
ما عدت بعد اليوم فارس
حمل الرجال سروج أخيلهم وألقوا بالرماح
هانت عليك الأمنيات وأحكم الصياد فخه
أتظن درعاً قد يفيد
حتماً ستذروه الرياح
وقفة قلمٌ وأوراقٌ صك العبودية
وقعْ هنا تلقى المجد والضيا
وقعْ ولن تندم عهداً جماعيا
وقعت ..أصبحت نسياً ومنسيا
(2) الخيل تخترق المدى سرباً ….سراباً لا يهم
والكل فوق التل يرقب صمته
القيد فى أعناقهم وهمٌ ..و هم
أخبرتنا أن الصهيل يجيئنا أفقاً يضم
وتعود خيلٌ تحمل الآتى وتلقى بالبشارة نحونا
وأتت خيولٌ أدركت ..أنَّا فقط
صرنا كما حجرٍ أصم
(3) من ضاع ..ضاع
واليوم لن تجد الرفاق كما عهدت
الليل يمطر أسئلة
والكوخ يرجف تحت أقدام الظلام
ما عاد بالمصباح زيت
الآن تتضح الرؤى
وتفيض أنهار البكاء ..تشف أنت
الآن حقاً ..انتهيت