عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: الإيقاع أفضل أدواته..يوسف شاهين شاعرا الأربعاء 06 أغسطس 2008, 7:24 pm | |
| يوسف شاهين شاعرا
في الكثير من أفلام يوسف شاهين, خاصة التي صنعها في السبعينيات والثمانينيات, تكتسب لغته السينمائية قدرة علي الإيحاء والتعبير عما يتجاوز سطح الصورة ورؤية بليغة للعالم, أو perspective eloquent, كما يسميها ماركيز في كتاب رائحة الجوافة , والتي تميز الأديب الحقيقي من عدمه. أهم خصائص هذه الرؤية الشعرية أن يكون الإسلوب نفسه هو جوهرها. لا يمكن مثلا فصل رؤية ماركيز للعالم عن اسلوب الواقعية السحرية الذي أصبح في حد ذاته تعبيرا عن جوهر هذه الرؤية. بالنسبة لشاهين لا يمكن أيضا فصل مضمون أي من أفلامه عن اسلوبه الذي يتفشي في كل عناصر العمل من تصوير وتمثيل ومونتاج ..الخ, بحيث يمكن أن تتعرف علي أي من أفلامه, أو ما يشبهها في الإسلوب, بمجرد النظر اليها, حتي اذا لم تكن قد شاهدتها من قبل. هذه الرؤية يمكن أن نطلق عليها الواقعية النفسية , تمييزا لها عن الواقعية الاجتماعية والواقعية الاشتراكية اللذين هيمنا علي تاريخ السينما في مصر وأعاقا القدرة علي الاستمتاع وتقبل أنواع أخري من الأفلام لدي الغالبية الساحقة من الجمهور, لكن يظل هذا التعريف عاما ولا يصف بدقة الإسلوب المتفرد لشاهين بين كل مخرجي العالم بغض النظر طبعا عن تباين المستوي الفني لأفلامه. من خصائص الشعر أيضا أن يتجاوز الوسيط ( اللغة, الصورة ) وظيفته الوصفية الإخبارية المباشرة ويعود الي منابعه كمثير حسي وجمالي للعقل, وفي هذا المفهوم فإن سينما شاهين احتفالية وعيد للحواس ومثيرات المشاعر حتي وهي تتحدث عن وقائع وأفكار مباشرة جدا, وحتي لو كانت توثق هذه الوقائع ظاهريا, ومن العجيب مثلا أن قمة اللغة الشعرية عند شاهين تتجلي في أفلامه ذات النزعة التوثيقية مثل الناس والنيل و القاهرة منورة بأهلها و العصفور و اسكندرية ليه؟ . ومهما كان جفاف وتجريد الموضوع الذي يتناوله شاهين فهو يحول الشريط الي مثير حسي يخاطب العين والأذن قادرا _ بقدرة الشعر السحرية _ علي مخاطبة بقية الحواس الخمس أيضا. من هنا اهتمامه البالغ بالموسيقي والرقص والتشكيل كأدوات أساسية للتعبير الشعري.
شاهين والموسيقي
لو لم يكن شاهين سينمائيا لكان قد أصبح موسيقيا بالتأكيد. حاول أن تتذكر واحدا من أفلامه وسوف يأتي اليك مصحوبا بالموسيقي والأغاني المميزة له. في الظاهر يبدو أنه متأثر بالميلودراما الغنائية التي سادت السينما المصرية. هذا صحيح ولكن الأغاني في معظم هذه الأفلام لم يكن لها علاقة بنسيج الفيلم ككل, الهدف منها هو الاستماع الي أغان جيدة بجانب مشاهدة قصة سينمائية, أو العكس مشاهدة قصة سينمائية بجانب الاستماع الي مطربك المفضل. الموسيقي والأغاني في أفلام يوسف شاهين جزء عضوي لا يمكن فصله عن معني الفيلم وعن احساسك به. خذ عندك عودة الإبن الضال أو "العصفور أو اليوم السادس ...أو غيرها من أفلامه التي تلعب فيها الموسيقي دورا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله أو حتي حذف أو اضافة شئ هنا أو هناك. ومع هذا الاهتمام الشديد بموسيقي أفلامه واحتوائها غالبا علي استعراضات وأغان الا أنك لن تجد _ غالبا _ افراطا في استخدامها باستثناء بعض أفلامه الأخيرة مما قد يكون ناتجا عن ضعف السمع الذي تفاقم لديه في سنواته الأخيرة وجعله أكثر ميلا للأصوات المرتفعة. ومن الحكايات المعروفة مثلا أثناء اعداد أغنية "حدوتة مصرية لمحمد منير أنه كان يستمع الي الأغنية كما تم تنفيذها في الإستديو حين بدأ يطلب من مهندس الصوت أن يلغي أصوات الآلات الموسيقية واحدة وراء الأخري, حتي لم يبق في النهاية سوي صوت الإيقاع ومحمد منير فقط وهو الشكل الذي خرجت به الأغنية في النهاية. من المعروف أيضا أنه كان يجيد العزف علي البيانو وله بعض المحاولات التأليفية, وقد غامر في أحد أفلامه الأخيرة وهو سكوت هنصور بتلحين أحد استعراضات الفيلم بعد أن تأخر الموسيقار الراحل كمال الطويل عن تسليم اللحن في موعده. سعي شاهين في فترات من حياته الي انجاز أفلام موسيقية خالصة, لعل أول هذه المحاولات كانت مع ليلي مراد في سيدة القطار وفريد الأطرش في "ودعت حبك ولكن لم يستطع أن يخرج فيهما كثيرا عن نمط الأفلام الغنائية المصرية في ذلك الوقت. في الستينيات حين سفره الي لبنان قام بإخراج فيلم موسيقي كامل لفيروز هو بياع الخواتم المأخوذ عن مسرحية موسيقية, ولكن غلب عليه الشكل المسرحي الإستعراضي. المحاولة الأكثر اكتمالا لصياغة فيلم موسيقي كانت "عودة الإبن الضال الذي يبدأ بعبارة مأساة موسيقية علي الشاشة, وكأنه مع مؤلف الفيلم صلاح جاهين كانا يضعان تعريفا لنوع فني جديد من الأفلام الموسيقية يميز المزاج والميراث الموسيقي المصري و يتعارض مع نوع الكوميديا الموسيقية الهوليوودي الذي تحول الي هجين غريب في السينما المصرية. "عودة الإبن الضال نموذج مكتمل لما يمكن أن نطلق عليه مأساة موسيقية مصرية ولكن للأسف الشديد لم تستمر هذه المحاولة في أفلام لاحقة بعد أن تحول شاهين _ الملول بطبعه وعاشق التغيير الي سيرته الذاتية و الأفلام التاريخية بعد ذلك. وللأسف أيضا لم ينتبه النقاد ولا السينمائيون الي خصوصية وخصائص هذا الفيلم الفذ مما يحتاج الي مقال آخر مفصل. الشئ المبهر فيما يتعلق بالغناء والموسيقي في أعمال شاهين هو قدرته علي استشراف مستقبل الذوق الموسيقي العام, وليس الأمر فقط أنه اختار موسيقي نشيد راجعين لفيلمه العصفور , وهو الفيلم الذي منعه وزير الثقافة في ذلك الوقت يوسف السباعي ولم يسمح بعرضه الا بعد انتصار أكتوبر وتحولت موسيقاه الي النشيد الوطني لمصر ( قبل أن يقوم السادات بتغييره مرة أخري بنشيد بلادي ), ولكن بصيرة شاهين العجيبة تتجلي في أن المطربين الذين بقوا من هذا العصر والمفضلين لدي الشباب المثقف الآن هم الشيخ امام وماجدة الرومي ومحمد منير الذين خرجت أصواتهم داخل قاعة عرض سينمائي لأول مرة علي يد يوسف شاهين. ورغم أنه عمل دائما مع مؤلفين مصريين, يميلون للطابع الشرقي في الموسيقي غالبا, مثل علي اسماعيل وكمال الطويل وعمر خيرت ومحمد نوح, الا أنهم يتميزون مثله بالفهم العلمي للوسيط الفني ولديهم القدرة مثله علي تطبيق المعايير العلمية العالمية علي موسيقاهم بحيث تستطيع أي اذن تقبلها واستساغتها. وفيما يتعلق بعمله في تركيب هذه الموسيقي علي مشاهد الأفلام ودمجها, بجوار الأغاني الأخري المستخدمة في المقدمة أو الخلفية وشريط الصوت بشكل عام, فقد كان لديه براعة نادرة في التوليف الصوتي ( الميكساج ) وفي التوفيق بشكل خاص بين الموسيقات الشرقية والغربية داخل جديلة واحدة منسجمة ومتناسقة تماما. أحد الأمثلة البارزة علي ذلك المقطع الذي يتوسط فيلم اسكندرية كمان وكمان عندما يغادر هو _ في دور المخرج يحيي _ وعمرو عبد الجليل _ في دور تلميذه قاعة ختام مهرجان كان في فرنسا بعد فشلهما في الحصول علي جائزة والمزج الموجع بين "ميلانخولية أم كلثوم في أغنية فات الميعاد وبين احدي الأغاني الفرنسية الشعبية التي تعزف علي الأكورديون. شاهين هو أيضا المخرج الوحيد الذي ظهر ألبوم باسمه يحمل بعض موسيقي وأغاني أفلامه في الثمانينيات. الألبوم ضم أغاني لماجدة الرومي في "عودة الإبن الضال ومحمد منير في حدوتة مصرية و الشيخ امام وأداء الكورال لنشيد "راجعين للموسيقار علي اسماعيل, و الطريف أنه ضم أيضا بعض المقاطع الحوارية من فيلمي "الأرض و الناصر صلاح الدين . هذا بالطبع أمر مختلف عن الألبومات التي تصدر باسم المطربين وتضم أغانيهم في الأفلام, أو الألبومات التي تصدر بمصاحبة الأفلام كنوع من الدعاية المتبادلة بينهما, وبالطبع تختلف عن ال فيديوكليب الذي يتم عرضه علي القنوات الفضائية كدعاية مباشرة للأفلام. الموسيقي عند شاهين تتجاوز هذا الدور التكميلي التجميلي وتنحو الي أن تصبح صوت الصورة نفسها _ اذا أمكن للصورة أن يكون لها صوت _ ولعلها تهدف أيضا الي تعويض مالا يمكن قوله بالكلمات ...بالحوار, الذي رغم كثرته, أو ربما بسبب كثرته, يظل أضعف ما في أفلام يوسف شاهين وأقل عناصرها شاعرية.
شاهين والرقص
لم يكن اهتمام شاهين بالرقص أقل من اهتمامه بالموسيقي حتي اتهمه البعض ب تتفيه القضايا السياسية واختزالها في الرقص كما في المصير, أو في جعل قرداتي يعزف ويجيد رقصات جين كيلي وفريد أستير كما في اليوم السادس . الرقص عند شاهين هو قمة فنون الأداء التعبيرية وحتي في الأفلام التي لا تحتوي علي رقصات فإن حركة الممثلين داخل الكادر وحركة الكاميرا من حولهم ترسم خطوات راقصة مرسومة بدقة. وهو عندما تخيل أن له ابنا في آخر عمل عن سيرته الذاتية اسكندرية نيويورك جعله راقصا, ويمكن تتبع هذا الخط منذ اسكندرية ليه؟ الذي يروي فيه جزءا من فترة مراهقته من خلال شخصية "يحيي التي أداها محسن محيي الدين. في عدد من المشاهد نعرف شغف يحيي بالرقص واجادته له بجانب عشقه للتمثيل, وعندما يتحول محسن محيي الدين الي امتداد معنوي له يصر علي تعليمه الرقص ليصنع منه فنانا استعراضيا شاملا كما فعل في "اليوم السادس , وهو يشير الي هذه الوقائع في الجزء الثالث من الثلاثية اسكندرية كمان وكمان , من خلال علاقة المخرج يحيي بتلميذه, وهذه المرة يسعي الي تحقيق حلم الرقص من خلال اكتشافه الجديد عمرو عبد الجليل الذي يؤدي دور محسن محيي الدين ! الرقص عند شاهين ليس فقط معادلا للفن في مقابل الحياة, ولكنه معادل للحرية في مقابل الكبت كما في المصير حيث يقع الشاب "عبدالله (هاني سلامة ) ضحية الصراع بين حبه للرقص وبين ميله للتطرف الديني. ويدرك شاهين بحسه الفطري هنا العلاقة الوثيقة بين الرقص والفن باعتباره أقدم أنواع الفنون _ والعبادات أيضا عندما كان الفن جزءا من الدين, أو العكس. شاهين والتشكيل أهم ما في اسلوب شاهين كمخرج, بعد الإيقاع المتدفق والحركة الدائبة الرشيقة بين المشاهد واللقطات, هو تكوين الكادر الذي يبدو كما لو أن هناك رغبة في تحويل كل لقطة الي لوحة تشكيلية حية. وغالبا ما يتشكل التكوين في لقطاته من مقدمة للكادر وعمق تحتلهما الشخصيات ومن اطار علي الجانبين أو أعلي وأسفل من الديكور والإكسسوارات, ومن القليل جدا أن تجد في أفلام شاهين كادرا مفتوحا أو عشوائي التكوين, وغالبا مايتم التنسيق بين حركة الممثلين وحركة الكاميرا لرسم تكوينات جديدة داخل اللقطة الواحدة. وبجانب التكوين هناك بالطبع حرص علي اختيار الألوان والإضاءة بشكل يتناسب مع احساسه بالمشهد والإحساس الذي يريد توصيله من خلاله...ومع أن هذه بديهيات عمل المخرج السينمائي, الا أن الكثيرين يتجاهلونها أو لا يجيدونها بسبب الحركة الدائمة في الصورة السينمائية أوظروف التصوير التي قد يصعب معها التحكم في كل هذه العناصر في نفس الوقت, أو ببساطة لأنه ليس لديهم ثقافة تشكيلية. ويبدو أن خبرة شاهين بالمسرح التي اكتسبها من خلال دراسته في الولايات المتحدة قد خلقت لديه هذا الإحساس الشديد بالتكوين والتفكير في اللقطة باعتبارها مشهدا مسرحيا متكاملا.
شاهين والأدب
من الطبيعي أن يوسف شاهين سعي, خاصة في منتصف حياته المهنية عندما ازداد نضجا فنيا ووعيا سياسيا واجتماعيا, وتوسعت دائرة معارفه بأهل الثقافة, الي التعاون مع أدباء ومفكرين معروفين. بدأ هذا التعاون مع فيلم جميلة في عام 1958 الذي كان بداية تفتحه علي عالم السياسة أيضا, حيث شارك في كتابة السيناريو كل من يوسف السباعي ونجيب محفوظ وعبد الرحمن الشرقاوي. ثم تكرر التعاون مع هذه الأسماء في "الناصر صلاح الدين , ومع نجيب محفوظ في "الإختيار ثم مع عبد الرحمن الشرقاوي في "الأرض , وهو أحد الأعمال النادرة التي أخذها عن نص أدبي معروف لم يتكرر الا مع رواية اليوم السادس للأديبة الفرنسية المصرية أندريه شديد. عمل شاهين أيضا مع حسن فؤاد, الذي شاركه في كتابة سيناريو الأرض ومع لطفي الخولي في "العصفور وصلاح جاهين في عودة الإبن الضال , ويوسف ادريس في حدوتة مصرية . لم تكن العلاقة بين شاهين وكتاب سيناريوهات أفلامه علي ما يرام دائما, ليس فقط لأنه كان يفهم ويعشق الوسط السينمائي أكثر بكثير من حبه للأدب, ولكن أيضا لأنه كان يفرض رؤيته ووجهة نظره علي أي سيناريو خاصة منذ أن بدأت أفلامه تصبح أكثر التصاقا به, أي منذ اسكندرية ليه؟ . وأعتقد أنه حتي لم يكن قارئا جيدا للأدب. وخلافه الشهير مع يوسف ادريس أثناء عمل حدوتة مصرية يدل علي أنه لم يكن يؤمن بقدسية النص الأدبي, وحتي رواية اليوم السادس قام بعمل تعديلات كثيرة عليها غيرت من مضمون العمل ومعناه. يمكننا أن نقول, في النهاية, أن الشعر في أعمال شاهين متين العناصر فيما يتعلق بالإيقاع والموسيقي والصورة الشعرية, ولكنه أضعف فيما يتعلق بلغة الكلام, غير أن هذا العيب يتلاشي تماما في الأعمال التي شهدت تعاونا صحيا مع كتاب متمكنين من اللغة كما في الأرض و الإختيار و العصفور و عودة الإبن الضال .
أخبار الأدب 5/8/2008 | |
|
رامي نور مشرف قسم نصوص أدبية
عدد الرسائل : 265 العمر : 46 الجنسية : سوري تاريخ التسجيل : 13/06/2008
| موضوع: رد: الإيقاع أفضل أدواته..يوسف شاهين شاعرا السبت 09 أغسطس 2008, 1:39 am | |
| | |
|
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: الإيقاع أفضل أدواته..يوسف شاهين شاعرا السبت 09 أغسطس 2008, 7:24 pm | |
| أستاذ عصام الزهيري مقال شائق وجميل وممتع جدا جدا شكرا لك على النقل | |
|
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: الإيقاع أفضل أدواته..يوسف شاهين شاعرا الأحد 10 أغسطس 2008, 7:29 pm | |
| الجميلان رامي نور ود.محمد ربيع وجودكما في الموضوع أفق جديد للقراءة تحية وتقديرا | |
|
آسيا خليل مشرف قسم الرواد
عدد الرسائل : 195 العمر : 54 الجنسية : سورية تاريخ التسجيل : 13/05/2008
| موضوع: رد: الإيقاع أفضل أدواته..يوسف شاهين شاعرا الإثنين 11 أغسطس 2008, 2:21 pm | |
| الأستاذ عصام الزهيري
تحية رقيقة المخرج يوسف شاهين ظاهرة من الصعب ان تتكرر رحمه الله وشكرا لك على إدراجك هذا المقال تقديري | |
|
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: الإيقاع أفضل أدواته..يوسف شاهين شاعرا الأربعاء 13 أغسطس 2008, 2:47 am | |
| الشاعرة آسيا خليل منذ متى يفتقد الفضاء هذا الصوت الهادئ العميق والنظرة الوديعة المطلة من وجه جميل مرحبا بعودتك وشكرا للمرور | |
|