كعادتك...مزاجك لايسمح لك بالرد على رسائلي
إلى عيسى حيدر دوما
كنت تكذب حين قلت أن غرفتي تعجبك وحديقتي وسريري الصغيرلو كنت صادقا لما اخترت منزلك تحت التراب وتركتني .
أنت الجميل كأنثى صارت مدينة بمقهى واحد وشارع دون إشارات مرور
المدهش كشامة سوداء على عنق أبيض كلما حركت يدها لتحك شامتها خرج كوكب عن مساره ... ألم يكن الوقت باكرا لتنام, ترى الموت خفيف وجميل ويمكن أن نعلقه من أذنيه على حبل غسيل كما فعلت أمي.
منذ أغمضت عيناك كعباد الشمس بعد الغروب وأنا أمرن صوتي على طريقة عصافير التين كي أرسل لك رسالة صوتية إلى القبر ... هاتفك الجوال تحت الكفن سيرن ذات يوم معلنا استلام رسالتي(يامرسال المراسيل) أليست هذه نغمة الرسائل المخصصة في موبايلك ... وكعادتك مزاجك لايسمح لك بالرد على رسائلي
ربما سأقول لك:
أيها الوغد أصابعي أصبحت تنقر على لوحة الكيبورد أسرع من كرة ماردونا حين تدخل المرمى ستفرحك مهارتي وتنزعج من ذكر ماردونا لأنك تحب فريق الاتحاد السوفيتي
في رسالة أخرى سأخبرك بحزن أن الاتحاد السوفيتي لم يعد اتحادا.
رامي نور
ramenoor@hotmail.com