الإسفلت يشق الأفق ، المدن الشاهقة على كتفيه تنتحر 0
اتبعت طريقة الأتوستوب ، توقفت سيارة بيضاء ، ضحكت
عيناها السوداوان 00 حملتنى فوق أجنحة الأفق سنبلة ،
حدقت فى وجهها الضاحك ، ارتعشت جفونى 00 كانت
الفتاة التى صلبت هناك 00 لأنها سـألـت :
هل من حق العصافير الطيران ؟ 00
أم يكفيها شرب الشاى ، ورفس الجنين فى أحشائها ؟!
وحينما توصلت إلى الحقيقة صلبت 0
هتف باسمها ذوو البدل الزرقاء ، والجلاليب التى يفوح
منها عطن السديم 0
فتحت لى باب السيارة ، عندما أردت أن أكلمها 00 كانت
أصابعه تتشكل فى هيئة طائر كبير ، على منقاره الطويل
رأيتها تتدلى مصلوبة 0
أردت أن أعلن عن احتجاجى ، إنقض علىّ بمخالبه وحلق
بعيداً 00 بعيداً ، ثم أسقطنى بين جبلين 0
فـتـحـى سـعـد
مارس 1989 0
قــنــا 0
* من مجموعة : صخب العتمة 0