للمبدع المتميز / مكاوى سعيد
عبر صوت الراوى / البطل , انفرطت لغة الحكى فى انسيابية ,
وحميمية , لتلتقى مع القارىء , فى ركن دافىء , هادىء , بعيداً
عن الصخب , لتختلى به , وتنفصل عن عالم آخر , أكثر ضجيجاً
مواز لأحداث الرواية , عالم صاخب , يصيبك – دائماً – بالضجر
, والخيبة , حد الاختناق , ثم يتركك لتموت وأنت مفتوح العـينيـن
على قارعة الفجيعة .
استطاع الكاتب المتميز أن يقبض على قارئه منذ اللحظات الأولى
, ويجعله يولى وجهه شطر أيقونة لغته السـرديـة , الـمـتـفـجـرة ,
بالإيحاءات , والدلالات الكثـيرة , والتى تقابلنا , صباحاً , ومساءاً
, دونما أن نـلـتـفـت إلـيهـا , كأننا عابـرو مسـاءات ملغـزة بالعتمة ,
منتظرين – بآلية – أن يشرق علينا صباح جديد , بـشـمـس لامعة ,
علَّنا نمسك بيوم أكثـر إشراقاً من فوضى الأمس , فنمر عبر مطّبات
الـعـتمـة , لـنـصـطـدم بشـرفات اللعـنة المطلة على حافة الفـجـيـعـة ,
, والاسـتـكـانـة .
وعبر ضمير المتكلم , يأذن لنا المبدع – كمتلقـين – بتـأشـيـرات مـرور
عبر ضواحى عالمه السردى , بلا اختناق , بابتسامة مشرقة , فى فضاء
مفتوح على نص إبداعى , ثرى بألوان الطيف , متـنـقـلا بنا عبر حيوات
نشعر أنها قريبة منا , فى دواخلنا , وعبر مسارب الروح , تنمو أزهاراً
ملونة بانسيابية عالية , ضاعت منا وسط اكتظاظ صخب المديـنة , الـتـى
باتت بلا قلب , وضوضاء السياسة , التى سحلت مواطنيها فوق أرصفـة
البلادة , والتغابى , حد فـقـدان الانـتماء , وعبثية الغربة بنكهة الضياع ,
بـيـن جـدران الـوطـن .
فنجد السارد / البطل , يـتـنـقـل بنا عبر دروب لغته السردية المرنة , إلى
أزمنة حاضرة , منفـلتة من أجواء فائـتة , إلى عوالم آنية , ومنهما , إلى
عـوالـم فانـتـازية لها رائحة الجـنة , عـوالم , لانـراها , إلا فى احلامنا ,
وحينما نحاول الامساك بـتـفـاصـيـلها الصغـيرة , تكون مستعصية على
الإمساك بها , لأنها ليست مراوغة , ولكنها , حينها , تكون قـد غـافـلتـنا
وغـفـت فى ضـلـوع وعـيـنـا الـمـراوغ .
هـذه العـوالم , جعلها المبدع , فى عالمه المـتـخـيـَّل , أمامنا , ورغم أنها
صارت أمامنا , إلا أنها – أيضا – عصية على الأمساك بها . هذه اللوحات
الفنية التى رحنا نتعمق فى ألوانها , فى خطوطها , فى خلفيتها , لنـشكـِّل منها
لوحات أخرى أكثر إيلاما للنفس , أكثر كوابـيـسية من أحلامنا الصغيرة
, والتى عجزنا فى القبض على تـفـاصيلها , عندما نحتسى قهوة الصباح ,
ونحن مازلنا نُسْحل فوق أرصفة فوضى الخيبة , هذه اللوحات المضـفـرة بكل
خطوط الجنون , مازالت تـعـصـف بنا عند شرفات التمزق الداخلى , وعتبات
الصمت الكئيب .
فنعيش مع السارد / البطل , حيوات الآخرين , مع هند / الكائن النورانى
, الـذى أصـبـحـنـا نـفـتـقـده كـثـيـراً فى تـفـاصـيـل يـومـنـا الـمـزعـجـة .
نعيش مع , سامنثـا / عصام , ذينك الشخصين الغـريـبـين , والمحبـين ,
والمختلفين عقائدياً , وعرقياً , واللذين عاشا قصة حب غريـبة , وفريدة
, فـى مـدن بـلا قـلـب .
عصام الفـنان الذى مات , وروحه لم تغادر جسده , بعد أن عرف بموت
سامنـثـا التى اكتـشـفـت إصابتها بورم سرطانى خطير, وإن ساعـاتها فى
الحياة قليلة , وبقلب مُحب حقـيـقى أرادت أن تعفى محبوبها من لحظات
الألم الأخيـرة , أن لا يـرى الألـم على وجهها , وهو يرتـدى كـآبة شـتاءٍ
غاضب , ليعصف بها , أن يراها وهى تـرقص رقصة البجعة الأخيرة ,
وهى تـنـزف ما بقى لها من حياة , فتصر إصراراً غريباً – لم يـفهمه فى
حينها – على الانفصال عنه , بل توهمه أنها على علاقـة بـرجـل آخـر,
وهى سيـدة الأعمال , التى لاتعـرف العواطف , والمشاعـر الإنـسـانـيـة
العبـيطة , طريقها إليها فى عالم البـزنـس , وعليهـما أن يـنهـيـا هـذه العـلاقـة
الجميلة , فهى لا تنكر أنها استمتعت معه , ولكنه , كالآخرين , لـيـسـوا
سوى عابرى سرير , عليه أن يـفهـم هـذا , وأنـهـا عـلـى اسـتـعـداد تـام
لتعـويـضه مادياً عن الوقـت الجميـل الذى عاشـته معه , فانـفصل عنها ,
تاركاً لها كل شىء , وعاد إلى مصر يحمل فى قـلبه , وضـلوع روحه ,
لعنة حبه , ويهجر عصام حياة الفـنانـيـن , ومعرضه , ويـتـجـه صوب
مـدارات الـغـيـبـوبـة , بـاحـثـاً عن أسـتـاذه / شـيـخه , كمريد يدخل عالم
التـصوف , ويحاول البطل أن يسترجعه , فيـفـشل فى استرجاع صديـقه
فيمضى عنه , وهو على يـقـين من عودة عصام إلى عالمه الحقيقى . ثـم
يكتـشف عصام – فيما بعد – موت سامنثا , والحـقيـقة المرعبة لما كانت
تقاسيه , والتى اشفقت عليه أن يعيشها معها لحظة بلحظة , وفضلت أن
ترقص رقصة الموت الأخيرة , وهى تـتـأرجح فوق حبال الألم , وحدها
, تـنـتظر مصيرها , تاركة ثروة كبيرة لعصام , الذى رفض استلامها ,
رفض أن يعيش فى عالم الواقع , فانقطع عن العالم , ليموت موتاً معنوياً
, محوِّلاً جدران شـقـته إلى لوحة ناطقة بكل تفاصيل حبهما , وكأنه أراد
أن يحولها إلى جدارية تحكى اسطورة عشق عزَّ أن يعرفها الإنسان .
وزينب ابنة الريف , الوافدة على رماح العاصمة , التى سُرِق منها أحلى
ما تـعـتـز به ابـنة الريف , شرفها , عـفـتها , فراحت تطوِّح بجـسدها فى
فى أرجوحة مساء طويل , وبارد , وعندما يكتشف البطل /السارد , أنها
امرأة , محترفة السير على حبال ضلالات الغوايات , لكنه أحبها , أحب
فيها الفتاة الريـفـيـة , التى مازالت رغم شـبـقـيـتـها , محتفظة بتلقائيتها ,
عـفـويتها , بـطـفـولة لا يمكن للـتحولات أن تـنـال منها , وحرصها على
احتساء كوب اللبن فى الصباح , والبطل ينظر فى عينيها العسلـيـتـيـن ,
وهو يحتسى كوب البيرة , فيرى فى هاتين العينين الجميلتين , فراشات
البراءة محلـقة حولها , حول وجـنـتيها المحمرتـيـن , هذه الفـتاة / المرأة
تـتـرك دراستها الجامعـيـة , تـتـرك أهـلها البـسـطاء , وتسافر وراء حلم
استطاعت أن تقبض عليه فى لحظات أكثـر جنونية , والتى لم يعرف السارد
عنها شيئاً, وإلى أى مدى أوصلها الركض وراء حلمها ,
الذى جعلها تـتـرك وطنها , وراء فنان مكـسـيـكى , كان عابر سرير ,
فـتعـلقا ببعضهما , ثم سافر , ليرسل لها دعوة زيارة , فهل التـقـيا ؟ هل
عاشا كمحبـين ؟ هل تركها هناك فى الغربة لأنياب الشوارع , تفترسها
فى الليالى المظلمة , حيث كآبة البرودة , وخيبة الغربة ، وفجيعة السقوط؟
لا أحد يعرف – بالضبط – ماذا حدث لزينب ؟ بل تركنا المبدع نـتـساءل عن
مصيرها المفجع , عن كل مصائر شـخوصه , بما فـهم شـخصـيـتـه
المحورية , نـتـسـائـل عن كل الـتحولات التى تـمر فى واقعـنا المثقوب ,
الـهـش , الـعـقـيـم , والـمـعـتـم .
والرواية راحت ترصد الواقع المعاش , لتحيله على واقع آخر مُـتـخيَِّل,
هذا الـواقـع الـمـكـتـظ بالكـثـيـر والكـثـيـر من المـتـناقـضات , واقع مطلى
بالازدواجية , شخوصه يعانون من أمراض نفسية , معقدة , ومستعصية
على الفهم , بدءاً من البطل / السارد , مروراً بطبيبه النفسى الذى لا يعرف
كيف يُشَخِّص حالته , متباهياً بحفنة مصطلحات يلوكها دوما ً, ثم أصحاب
البطل , رفاقه فى الجامعة , أو التنظيم المعارض للنظام الحاكم .عصام /
الفنان , أحمد الحلو/ اليسارى , الذى عجز جهاز أمن الدولة عن تصنيفه
فى أية خانة , هذا الشيوعى / الذى انقلب 180ْ, وأصبح متطرفاً , دينياً
ترك وظيفته كمهندس بترول له مستقبل واعد , إلى بائع بخور , مسابح
, وأشرطة تـبث الفكر الوهـابى , وبائع لـصوانى البـسـبـوسة , وزوجته
شاهيناز , التى كانت مـتـشددة كرفـيق يسارى , تردد كببغاء أفكار أحمد
الحلو , حد أنها طلبت من مصطفى / البطل , والرفـيـق , بلا خجل , أن
أن يـتـرك لهما – هى والحلو – شـقـته للالـتـقـاء بالحلو / حبـيـبها , لمدة
ساعتين , فجميع الرفاق يتوقعون زواجهما , ولكن لسبب ما رفض البطل
هذا المطلب , رغم أنه , وعصام , وأحمد الحلو , كانوا يأتـون بـبـائـعات
المـتـعـة الرخـيـصة إلى شـقة البطل , والـذى رفـض إحضار أحمد الحلو
بـ" مـزتـيِن " وهما على أبواب الامتحانات , فكيف يكرمـهـمـا الله وهما
يعصيانه ؟!
ولأن أحمد الحلو يـجـيـد فـن الـجـدل , قال فى جملة حوارية للبطل , هل
ينظر الله إلى نملة تدب على الأرض , هكذا نحن البشر لا يلتـفت الله إلى
تـفاهـتـنـا , وصغـائرنا . فلاقى قبولا من البطل , فأومأ له بإحضارهما ,
قمة التناقض بين دواخلنا , وما يطفح من سلوك خارجى , وأيضاً هبة /
المومس , التى مارست الـجنـس مع وليام , وعندما اكـتـشـفـت أنه قبطى
رفضـت أن تـنام معه مرة أخرى , لأنه حرام , كيف لمسلمة أن يـطـأهـا
قبطي , وكأن الشرع يجيز أن تمارس الفحشاء مع المسلمين فقط .
فأية هاوية انجرفنا نحوها ؟! لنسقط فى عفنها .
هذه المرأة المحجبة , والتى عرفها من خلال مكالمة هاتفية لها مع
زميله وليام فى الجورنال , الذى استخدم جواله. ثم رن هاتفه – فيما بعد –
, وكان رقماً غـريـبـاً , وجاءه صوت أنـثـوى , يسأل عن الأستاذ وليام ,
فـأخـبـرها أنه تـركه هناك فى الجورنال , وخلال حوار سـريـع , وبلـغة
خاصة لها شفرتها المراوغة للدخول من بوابات الغوايات ليتسلقا نبضات
المتعة , الصاعدة صوب أقصى نقطة فى قمة اللـذة , ثـم يـسـقطا سقوطا
مدوياً فى فخ مستـنـقـعات الخيبة , فالتقى البطل بـ هبة , تلك الهبة ليست
– بالطبع – هبة من الله , بل هى لعنة الواقع الهـزيـل , ذلـك الواقـع الذى
نعيش فيه بازدواجية قاسية , هذه الازدواجية المـريـرة هى قـمـة الـطـرح
الرؤيـوى عبر الخطاب الروائى الـمـمـتـد خلال زمـن الحـكى الموغل فى
أزمنة أخرى متداخلة ما بين الفائتة والآنية , استطاع المبدع أن يـقـدم لنا
رقصة البجعة فى لحظاتها الأخيرة , لحظة , تـشـرف فـيـها عـلى قـراءة
الحقيقة , التى دوما نسعى لأن نخبئها فى مكان مّا , ونحن نطمر حروفها,
شفرتها , لئلا نقرأها , فتزعجنا , فنتغابى مراوغين وجودها , بالهروب
إلى مـسـتـنـقـعـات الخـيـبـة حد الفجـيـعة , مستـلذيـن بهروبنا .
استـطاع المبـدع عـبـر لغـته السردية التى تـقـتـرب فـى مناطق من البناء
المعمارى للرواية من لغة السرد السينمائى , جاعلاً قارئه قريـباً منه , لا
ينفلت من تفاصيل الحكايا , وهذه العلاقات المتداخلة , والمـتـشابكة , حد
القلق , ليس الفنى , بل وظف المبدع هذا القـلـق , والانزعاج النـفسى فى
تهيئة مناخ غير متقلب , يجعل المتلقى داخل النص , وليس متابعاً له عن
بعد , يعرف متى يتوقف عن القراءة , ومتى يعود مستكملاً ما بدأه .
فـنجد هبة / اللعنة , التى جرفـتها لعـنـتـها لأن تمارس الحب مع كل رنة
لجوالها , وهذه الهبة / اللعنة , يتفاجىء البطل وهى ترن جرس شـقـته ,
بامرأة منقبة , فيصاب بالدهشة , معتـقـداً فى البداية أنها أخطأت الشقة ,
ثم يعرف أنها التى هاتفته منذ قليل , ثم خلال زمن اغلاقه باب الـشـقة ,
وولوجها حجرة النوم , يفاجأ – أيضاً – بامرأة أخرى عارية تماماً ,
خلعت حشمتها / إزدواجيتها , لتصل قمة السخرية من هذه اللعـنة , بعـد
انتهاء عبورهما لذة السرير, أن ترتدى ملابسها , ثم تـتوضأ , متساءلة:
أيـن الـقِـبـلـة ؟
أية خيبة سقطنا فيها بازدواجيتنا المفرطة ؟ !
هذه العلاقات الغريبة , والشاذة , التى يرصدها السارد , لحيوات تعـيش
فى اجواء راقية , هذه الشريحة التى تمثـل قمة المجتمع , بفكره المتسلق
, الخوائى من كل قـيـمـة . واجواء أخرى تـتـنـفـس قاع المـجـتـمع , بكل
صراعاته , وقاذوراته الملقاة على حواف الأرصفة , فنجد السارد يتوغل
فى حياة أولاد الشوارع , بعوالمهم السرية ، التى يغلقونها أمام الآخرين ,
وكأنهم فى مملكة مقامة فى الظل , واهتمام صديقـته الأمريكية / مارشا
بهذه العوالم التحتية , والأموال المتدفقة من جهات خارجية لتصوير فيلم
تسجيلى عن عالم النفايات البشرية , هذه المارشا / صديقة البطل تعطيه
أموالاً لتغطية مصاريف التصوير , وتمده أيضاً بكاميرا حديثة , أعدت
خصيصاً لتصوير أدق التفاصيل , والبطل , يوافقها , وهو غير متحمس
, ولكنه عرف شخصية مارشا , فـبـه , أو بـغيره , سوف تصور مارشا
هذا الفيلم , وخاصة أن علاقـتها بـشـريـحة معـيـنة فى المجتمع المصرى
مـتـوغـلـة حـد الـدهـشـة .
وقد عاش البطل مع هؤلاء الشخوص , فى عالمهم التحتى , داخل مملكتهم
المقامة فى الخرابات , والعتمة , وبعد أن كسب صداقة زعيمهم الولد كريم
والذى تفانى فى ولائه للبطل وحبه , لدرجة أن الولد أصرَّ على مقابلة
البطل فى وقت غير مناسب , وعندما ألحَّ فى طلبه , قابله البطل , ليخبره
كريم فى صـورة رجـاء ألا يـذهـب غـداً إلى نـقابة المحامين للخروج فى
التظاهرة التى ستخرج من هناك , لأن الشرطة جمعـت أولاد الـشوارع ,
والـبلـطـجـية , وأعـطـتهم أوامر صريحة بالانـدساس وسط المتـظاهرين
وافساد تـظاهرتـهم بكل طريقة حتى الضـرب والـقـتـل والتحرش بالناشـطات ,
وسوف يُغَمِّى العسكر عيونهم عما يفعلون. وقد غضب البطل فى البداية ,
ولكنه شعر بالفرح لأن كريم يخاف عليه , وهو الذى كان هناك فى داخله
ريبة من سلوك كريم , ولكن البطل , فى النهاية , عـنـدما يـقـرأ الحقيـقة
قراءة واضحة , وأثناء بحثه عن هند / النقاء الأبيض , فى ياسمين , فى
حلم يأتيه بين اليقظة والإغفاءة , يكتشف أشياء كثيرة , فى وقت متأخر,
فيقرر أن يرقص رقصة البجعة الأخيرة , قبل أن . . . لا نـدرى ( ؟! ) , قـبـل
موته , أم موت التغابى بداخله , أم رحيله النهائى الذى خطط له , موزعاً
ممتلكاته على أختيه اللتين تطمعان فى ميراثه , وأيضاً استـيـقاظ وعيه ,
من غـفوته الطويلة عبر حياته الـمـمتـدة فى زمن الحكى , فيرفض تسليم
مارشا الفيلم الذى انـتهى من تـصويره عن أولاد الشوارع , وإرساله إلى
مخرج , صديـق له , لأنه يـرتاب فى نوايا مارشا , ومن يـمـوِّلـها , وإن
صديقه المخرج المصرى سوف يـتصرف فى الفيلم , كابن بلد , وطنى ,
وهو يثق فيه , وفى نواياه , والتى لن تسىء إلى وطننا .
هذه الإفاقة فى اللحظات الأخيرة, والتى تستشرف واقعاً أفضل , وأكرم ,
عندما يكون هناك انتماءاً حقيقياً للوطن .
هذه الرواية المـثـيـرة – جداً – للجدل , الفنى , سوف تــظل عالقة بذهن
المتلقى , كما أنها – اعتقادا – سوف تظل من الروايات المحفورة فى ذاكرة
الـسـرد الـعـربـى .
فـتـحـى سـعــــــــد
مـــــــارس 2008
قــــــــنـــــــــــــــــــا