| زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الأربعاء 13 أغسطس 2008, 7:55 pm | |
| كتابة الهمزة ليس للهمزة حرف خاص يصورها، وجرى العلماء على رسمها رأس عين هكذا (ء) على ألف أو ياء أو واو غالباً. والأصل الذي اتخذوه أن يجعلوها على الحرف الذي تسهل إليه إذا خففت فـ(رأس وبئر وسؤل) تسهل إلى (راسٍ وبيرٍ وسولٍ) فوضعوها لذلك على ألف أو واو أو ياء مراعاة لما تسهل إليه.
وقد عرا كتابتها إصلاح بعد إصلاح حتى آلت اليوم إلى سهولة، ويختلف اصطلاح بغض الناس عن اصطلاح بعض. ونحن إذا اخترنا فيما يجوز فيه أكثر من وجه الوجه الأقيس والأرعى للنطق تكون قد اختصرنا كثيراً من أحكامها، وآخر الاقتراحات المقدمة ما نشر في مجموعة القرارات العلمية (الجزء الثالث) لمجمع اللغة العربية في القاهرة. وسيبقى هذا الاقتراح أهلاً للعمل به إلى أن يبتكر مبتكر صورة واحدة للهمزة لا تتغير أينما وقعت، شأنها شأن بقية الحروف وقد تصلح صورتها هذه (ء) على أن يعالجها خطاط موهوب بما يجعلها تنسجم هي وصورة بقية الأحرف متصلة ومنفصلة.
ونحن إذا اعتمدنا إلى حد ما اقترح مجمع اللغة في القاهرة فلن يفوتنا أنه خالف في بعض المواضع مذهب مراعاة ما تؤول إليه بعد التسهيل، ويهوّن الأمر أن لهجة التسهيل تتضاءل في عصرنا وأن الاتجاه العام نحو تحقيق النبر في صورة الهمزة.
وإليك نص القرار مع شيء من التعليق أو الإِضافة التي لابدَّ منها:
أولاً - الهمزة في أول الكلمة:
1- ترسم الهمزة في أول الكلمة ألفاً توضع فوقها قطعة (ء) إذا كانت مفتوحة أو مضمومة، وتوضع تحتها القطعة إذا كانت مكسورة مثل: ((إن أَكرمني فسوف أُكرمه إِكراماً)).
2- وكذلك ترسم الهمزة ألفاً إذا دخل على الكلمة حرف نحو: فإِن وبأَن، ولأَنَّ، لإِنْ، ولأَلا، وأَإِذا.
ثانياً - الهمزة في وسط الكلمة:
1- إذا كانت ساكنة رسمت على حرف مجانس لحركة ما قبلها مثل: فأْس وبئر وسُؤْل.
2- إذا كانت مكسورة رسمت على ياء مثل: رُئي، ويئس ومئين.
3- إِذا كانت مضمومة رسمت على واو مثل: ((قرؤُوا، وشؤُون)) إلا إذا سبقتها كسرة قصيرة أو طويلة فترسم على ياء مثل: يستنبئونك، ويستهزئون، وبريئون، ومئون، ومئة، وستمئة.
4- إذا كانت مفتوحة رسمت على حرف من جنس حركة ما قبلها، فإِن كان ما قبلها ساكناً غير حرف مد، رسمت على ألف مثل: ((يسأَل، وييأَس، وجيأَة، وهيأَة)).
وإن كان هذا الساكن حرف مد رسمت مفردة: ((تساءَل، وتفاءَل، ولن يسوءَه وإن وضوءَه)) إلا إِذا وصل ما قبلها بما بعدها فترسم على نبرة مثل ((مشيئة، وبريئة، وإن مجيئك)).
5- تعتبر الهمزة متوسطة إذا لحق الكلمة ما يتصل بها رسماً، كالضمائر وعلامات التثنية والجمع مثل: ((جزأَيْن، وجزاؤُه، ويبدؤُون، وشيؤه)).
ثالثاً- الهمزة في آخر الكلمة:
1- إِذا سبقت بحركة رسمتْ على حرف مجانس لحركة ما قبلها مثل: يجرُؤُ ويبدَأُ ويستهزِئُ.
2- إِذا سبقت بحرف ساكن رسمتْ مفردة مثل: جزءٌ، وهدوءٌ، وجزاءٌ، وشيءٌ.
3- إذا سبقت بحرف ساكن وكانت منونة في حالة النصب رسمت على نبرة بين أَلف التنوين والحرف السابق لها إِذا كانا يوصلان نحو: بطْئاً، وشيئاً، فإِذا كان ما قبلها لا يوصل بما بعدها رسمت الهمزة مفردة مثل: بدْءَا.
كتابة الألف المتطرفة
كان القياس يقضي أن ترسم الألف المتطرفة ألفاً طويلة أينما وقعت، لأن الكتابة تصوير للنطق، واشتهر بهذا المذهب أبو علي الفارسي (-377هـ) أحد أعلام المئة الرابعة للهجرة، فقد كان يكتب مثلاً: (رمى مصطفى ثم ارتمى على الأرض) هكذا: (رما مصطفا ثم ارتما على الأرض) غير ملتفت إلى كون الألف ثالثة أو رابعة أو خامسة ولا إلى أصلها واواً كان أم ياءً.
ولكنه لم يتابع على هذا الأمور أهمها أن في التفريق إشارة إلى أصل الألف الذي انقلبت عنه، وهذا يعين على السداد حين التثنية والجمع في الأسماء وحين إضافة الفعل إلى الضمائر ويعصم من الالتباس والوقوع في الخطأ أحياناً كثيرة، حتى في الأحرف مثل إلى وعلى رسمت ألفهما مقصورة إشارة إلى أنهما تنقلبان ياء حين تضافان إلى ضمير مثل إليه وعليه.
وأحكام كتابة الألف سهلة يسيرة على كل حال وإليكها في عبارات جامعة:
أ- في الأسماء والأفعال:
1- الأَلف الثالثة المنقلبة عن واو تكتب أَلفاً طويلة في الأَسماء المعربة والأَفعال: عصا، شذا، خُطا، رُبا، دُجا.
غزا، نبا، سما، عفا، علا..
وما عداها يكتب بأَلف مقصورة أَي بياءٍ غير منقوطة:
في الأَسماء المعربة: مستشفى، مصطفى، دعوى، حِمى، فتى.
في الأَفعال: استشفى، اصطفى، ادعى، حمى، سعى.
والعرف الشائع منذ القديم استثناء ما ينتهي بياء قبل هذه الألف وكتابتها ألفاً طويلة حتى لا تجتمع ياءان في الرسم مثل: استحيا، أحيا، تزيّا. في الأفعال ومثل: الدنيا، الزوايا، الوصايا. في الأسماء.
ثم اصطلحوا على كتابة الأعلام من هذا الصنف منتهية بالياء حسب القاعدة القياسية مثل: يحيى، ريَّى تفريقاً بين العلم وغيره.
أما الأعلام الأعجمية المنتهية بالألف فتكتب جميعاً بألف طويلة مثل: بلجيكا، يافا، حيفا، داريا، زليخا، بحيرا، ريفييرا،.. إلخ إلا أربعة أعلام رسموها بالياء هي: موسى وعيسى وكسرى وبخارى.
2- في الأَسماءِ المبنية تكتب الأَلف المتطرفة أَلفاً طويلة مثل: إِذا، مهما، أَنا، أَينما، حيثما..
إِلا أَربعة أَسماءٍ جروا على رسم أَلفها أَلفاً مقصورة هي: أَنَّى، متى، لدى، الأُلى (سواءٌ أَكانت اسم موصول بمعنى الذين أَم اسم إشارة جمعاً لـ(هذا) ويزاد على الأَخيرة هاءُ التنبيه في الأَول وهمزة في الآخر فتصبح: (هؤلاءِ).
ب- في الحروف:
حروف المعاني المنتهية بأَلف ساكنة ترسم أَلفها طويلة مثل: لا، أَلا، كلاَّ، هلاَّ، لوما، لولا، ما، إذما.. إلخ.
إلا أَربعة أَحرف جروا على رسم أَلفها أَلفاً مقصورة هي: إلى وعلى وبلى وحتى.
تنبيه - المهموز إذا سهلت همزته فحذفت وكان قبلها ألف طويلة تبقى على رسمها الأول وإن كانت خماسية الأحرف أو سداسيتها في الأسماء والأفعال على السواء: فـ(تفيأ وقرأ واستقرأ والتجأ.. إلخ) تصبح بعد تسهيل الهمزة: (تفيا وقرا واستقرا والتجا) دون تغيير في الرسم، وكذلك الحال في الأسماء فـ(الحمراء والشهباء والمتوضأ والملجأ) إذا سهلت تبقى على رسمها الأول: (الحمرا والشهبا والمتوضا والملجا).
--------------------------------------------------------------------------------
ص189.
هذا اقتراح المجمع، وقد جرى العرف مراعاة لحال الهمزة عند التسهيل أن ترسم همزة الكلمات الثلاث الأخيرة على نبرة (شبه الياء) هكذا: لئن، لئلا، أئذا، وأرى هذا الرسم فيهن أصلح. هذا وإذا اتصلت همزة الاستفهام بألف وصل في فعل أو اسم حذفنا ألف الوصل اكتفاء بألف الاستفهام فنقول في (اصطفى، واسمك) مثلا: (اصطفى أخوك لنفسه صديقاً؟ أسمك خالد؟). وكذلك نفعل فيما بدئ: بـ(ال) التعريف مثل (الغلاء فاحش في بيروت). فنرسمها في الاستفهام: (أَلغلاء فاحش في بيروت؟)، أما إذا مددنا همزة الاستفهام قبل الساكن فالأمر أوضح: (آلْغلاء فاحش في بيروت؟) وليس لقائل بأحد الوجهين تخطئة الوجه الآخر الآن.
قلت: لهم في تنظيم العرف الشائع في رسم الهمزة المتوسطة هذه الجملة: (ينظر إلى حركتها وحركة ما قبلها فتكتب على حرف مناسب أقوى الحركتين) وأقوى الحركات في هذا: الكسر فالضم فالفتح فالسكون.
قلت: كانوا قديماً قبل إيجاد التنقيط يزيدون ألفاً بعد ميم (مئة) فيرسمونها هكذا (مائة) حتى لا تلتبس بـ(منه)، فلما اخترع التنقيط زال الالتباس وارتفعت الضرورة. لكنهم جروا على إبقاء هذه الألف الزائدة حتى يومنا هذا. فجر ذلك على الناس وقوعاً في خطأ لا أصل له، وصرنا نرى كثيراً من العامة وبعض الخاصة يلفظونها بفتح الميم وتسهيل الهمزة يقولون: (ماية وستماية) فحرفوا اللغة. وإثبات هذه الألف اليوم خطأ فاحش تجب إزالته.
وبقيت (جيأة وهيأة) تكتبان بنبرة (جيئة وهيئة) حتى اليوم مراعاة لحال تسهيل الهمزة ولا داعي لذلك.
وبقيت (جيأة وهيأة) تكتبان بنبرة (جيئة وهيئة) حتى اليوم مراعاة لحال تسهيل الهمزة ولا داعي لذلك.
فإن أتى بعد هذه الهمزة ألف رسمت مدة هكذا: ملآن قرآن. جرى العرف الشائع مراعاة حال التسهيل في (شيء) المضافة إلى الضمير فيرسمونها على صورة واحدة رفعاً ونصباً وجراً: (شيئُه، شيئَه، شيئِه) ولعل مراعاته أوفق. وكذلك إن كان الساكن قبلها يتصل بالضمائر مثل: هذا عبثُه، ويجيئُون، بريئُه وكذا بريئة.
فإن أتى بعدها ألف تثنية رسمت مدة هكذا: لم يبدآ. فإذا نون الاسم مثل (نبأ) منصوباً اكتفيت برسم التنوين هكذا: (قرأت نبأً) كما تفعل في (شربت ماءً).
مذهب الكوفيين في الألف الواقعة ثالثة أن ترسم ياء إذا كان أول الكلمة مضموماً أو مكسوراً ولو كان أصل الألف الواوَ مثل: الرُبى، والدُجى والعدى.. إلخ وما زال هذا الرسم جارياً على أسلات بعض الأقلام، مع أنه ليس له وجه ولا تعليل مقبول وهو مخالف للقياسن وإليك نقاشاً جرى في هذا الموضوع بين عالم كوفي يمثل هذا الرأي وعالم بصري ينصر القياس المطرد، لا يخلو إثباته من طرافة: ((حكي أن بعض الأكابر من بني طاهر سأل أبا العباس ثعلباً أن يكتب له مصحفاً على مذهب أهل التحقيق، فكتب (والضحى) بالياء، ومذهب الكوفيين أنه إذا كانت كلمة من هذا النحو أولها ضمة أو كسرة كتبت بالياء وإن كانت من ذوات الواو، والبصريون يكتبون بالألف، فنظر المبرد (من أئمة البصريين) في ذلك المصحف فقال: ((ينبغي أن يكتب (والضحا) بالألف لأنه من ذوات الواو، فجمع ابن طاهر بينهما: فقال المبرد لثعلب: لم كتبت (والضحى) بالياء؟ فقال: لضمة أوله. فقال: ولمَ إذا ضم أوله وهو من ذوات الواو تكتبه بالياء؟ فقال: لأَن الضمة تشبه الواو، وما أوله واو يكون آخره ياء، فتوهموا أنه أول واو. فقال المبرد: أفلا يزول هذا الوهم إلى يوم القيامة؟!!)) إرشاد الأريب لياقوت 19/118 وانظر كتابنا (في أصول النحو) ص190 الطبعة الثالثة (مطبعة جامعة دمشق).
سواء أكانت ألفه ثالثة أم رابعة أم خامسة أم سادسة في الأسماء والأفعال.
منهم من يزيد على (الأُلى) الإشارية واواً بعد الهمزة تفريقاً بينها وبين ((الألى)) الموصولة فيرسم الإشارية هكذا: الأولى. ولا داعي لهذه الزيادة فالقرينة في الكلام هي الفارقة. نقلا عن موقع الموجز في قواعد اللغة العربية
عدل سابقا من قبل دكتور : محمد ربيع هاشم في الخميس 14 أغسطس 2008, 10:10 am عدل 1 مرات | |
|
| |
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الأربعاء 13 أغسطس 2008, 8:08 pm | |
| المفعول به تقديمه وتأخيره - حذفه وحذف عامله (تراكيب الإغراء والتحذير - الاختصاص والاشتغال) - تعليق فعله وإلغاؤه
المفعول به اسم دل على ما وقع عليه فعل الفاعل ولم تُغيَّر لأَجله صورة الفعل مثل: (أَكل الطفل رغيفاً، ولم يشرب أَخوك شرابه، أَعطى الوالد ولدَه هديةً، علمت أَخاك ناجحاً، أَنبأَ الجنديُّ قائدَه الرسالة ضائعةً).
ويقع اسماً ظاهراً كما في الأَمثلة المتقدمة، وضميراً مثل (أَكرمتك)، {إِيّاكَ نَعْبُدُ}، (دينك وفيتك إياه).
ويقال له في كل ما تقدم مفعول به صريح، أَما المفعول به غير الصريح فشيئان:
1- الجملة سواءٌ أقرنت بحرف مصدري أم لامثل: (أعلمُ أَن المال قد نفذ. ظننته يحضر)، وتؤول حينئذ بمصدر أَو مفرد، والتقدير: (أَعلم نفادَ المال، ظننته حاضراً).
2- الجار والمجرور: مثل: (مررت بالدار) ويكون هذا بعد فعل غير متعد فإذا سقط حرف الجر انتصب المجرور مفعولاً به، وهذا ما يسمونه نصباً بنزع الخافض، فتصبح الجملة (مررت الدارَ) ويطرد إسقاط الجار جوازاً قبل حرف مصدري مثل: (أَشهد أَن لا إِله إِلا الله) والأصل: (أَشهد بأَن إلخ) لأَن فعل شهد يتعدى عادة بالباء تقول (شهدت بصلاحك) فلما سقطت الباءُ قبل حرف مصدري ((أَنْ)) أَصبحت جملة (أَنْ لا إِله..) في محل نصب بنزع الخافض.
تقديمه وتأخيره:
رتبة المفعول به تأْتي بعد الفاعل فالترتيب الطبيعي للجملة الفعلية أَن تقول: (قرأَ الطالب الدرسَ يومَ الخميس أَمام رفاقه إِطاعةٌ لأَمر معلمه) ننطق بالفعل فالفاعل فالمفعول به فبقية المفعولات.
ويجوز عادة تقديم المفعول به على الفاعل وعلى الفعل فنقول: (اشترى أَخوك كتاباً = اشترى كتاباً أَخوك = كتاباً اشترى أخوك).
أَ- ويجب تقديمه على الفعل والفاعل في موضعين:
1- أَن يكون من أَسماءِ الصدارة كأَسماءِ الشرط وأَسماءِ الاستفهام و((كم، وكأَيِّن)) الخبريتين، أَو يضاف إِلى أَلفاظ الصدارة. فاسم الشرط أَو ما أُضيف إِليه مثل: (أَيّاً تزرْ يكرمْك، رأَيَ أَيٍّ تأُخذْ تنتفعْ به). واسم الاستفهام أَو ما أُضيف إليه مثل: (من قابلتَ؟ بابَ من طرقت؟) و((كم)) و((كأَيِّن)) أَو ما أُضيف إلى ((كم)) مثل (صار أَخوك ذا خبرة، فكم من دارٍ باع! ومفتاحَ كم مخزن حوى!)، (كأَيِّنْ من عالم لقيتُ فاستفدتُ منه!)، ولا يضاف إلى ((كأَيِّن)) كما اُضيف إلى ((كم)).
2- أَن يكون معمولاً لجواب (أَما) ولا فاصل بينها وبين الجواب غيره مثل: {فَأَمّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}.
ب- أَما تقديمه على الفاعل ففي حالات تشبه حالات تقديم الفاعل التي مرت، فيجب تقديمه عليه:
1- إذا كان ضميراً والفاعل اسماً ظاهراً مثل: (أَكرمني أَخوك).
2- أن يتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به مثل: (سكن الدارَ بانيها).
3- أَن يكون الفاعل محصوراً بـ((إنما)) فيجب تقديم المفعول به مثل (إِنما كسر الزجاج خالد) وكل موطن وجب فيه تقديم الفاعل وجب تأْخير المفعول به مثل: (أَكرمت العاجز، إنما أَكل خالد رغيفاً).
جـ- أَما إِذا كان للفعل أَكثر من مفعول، فيتقدم عادة ما أَصله المبتدأ في جمل الأَفعال التي تنصب مفعولين أَصلهما مبتدأ وخبر مثل: (رأَيت العلمَ نافعاً)، ويقدم في جمل الأَفعال التي تنصب مفعولين أَصلهما غير مبتدأ وخبر ما هو فاعل في المعنى: مثل (كسوت الفقير ثوباً) فالفقير هو اللابس.
فإن لم يقع التباس جاز تقديم الثاني فتقول: (رأَيت نافعاً العلمَ، كسوت ثوباً الفقيرَ)، وإنما يجب تقديم أَحدهما في الأَحوال الآتية:
1- إِذا أَوقع تقديم ما حقه التأْخير في لبس فنقدم حينئذ ما حقه التقديم: سلمتك خالداً (لأنك أَنت الذي استلمت ففاعل الاستلام أَنت، فإِن كان خالد هو المستلم وجب تقديمه فنقول: سلمت خالداً إِياك). وتقول: ظن الأَمير أَخاك أَباك (إذا كان الأَخ هو المظنون لا الأَب).
2- أَن يكون أحدهما ضميراً والآخر اسماً ظاهراً فتقدم الضمير (الكتابُ منحته خالداً).
3- أَن يشتمل المفعول به الأَول على ضمير يعود إلى الثاني فنقدم الثاني لئلا يعود الضمير على متأَخر لفظاً ورتبة: أَعطيت الأَمانة صاحبَها.
4- أَن يحصر الفعل في أَحدهما فيجب تقديم الآخر أَيّاً كان مثل: (ما منحت الكتابَ إلا خالداً، إنما منحت خالداً الكتاب).
حذفه:
من الجائز حذف المفعول به إذا دلت عليه قرينة أَو لم يتعلق بذكره غرض، فأَما الأَول فكجوابك لمن سأَلك (هل تقرأَ الدرس؟) بقولك: (أَقرأُ) ومثل: {ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلَى} الأَصل (وما قلاك). وأَما الثاني فحين لا يكون هناك غرض بذكر مفعولٍ ما فينزل المتعدي منزلة اللازم مثل: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} إذ ليس المقصود مفاضلةً بمعلوم ما من المعلومات، وإنما الغرض تفضيل عالم بشيءٍ ما على الجاهل به.
والمتعدي لاثنين مثل المتعدي لواحد في ذلك، فيجوز حذف أَحد المفعولات أَو كلها إذا قامت قرينة أَو لم يتعلق بذكره غرض المتكلم مثل: (هذا الكلام حق فلا تظن غيره) والأَصل (فلا تظن غيرَه حقاً) ومثل: (من يسمعْ يخلْ) الأَصل (من يسمعْ شيئاً يخلْه حقاً).
أَما الفعل فيجوز حذفه لقرينة، تسألني (ماذا صنعت؟) فأُجيب: (خيراً) والأَصل (صنعت خيراً).
ويحذف الفعل وجوباً فيما ورد سماعاً كالأَمثال وما سار مسيرها كقولهم: (كلَّ شيء ولا شتيمةَ حر) الأصل: (ائت كل شيءٍ ولا تأْت شتيمة حر)، ومثل: (الكلابَ على البقر) والأَصل (أَرسل الكلاب على البقر)، ومثل: (أَمرَ مبكياتك لا أَمرَ مضحكاتك) والأَصل (الزمْ أَمر مبكياتك) ومن ذلك قولنا (أهلاً وسهلاً) فالمعنى (أَتيت أَهلاً ونزلت سهلاً).
وإنما يجب حذف الفعل قياساً مطرداً في تراكيب الإِغراءِ والتحذير، وتراكيب الاختصاص وتراكيب الاشتغال وفي النعت المقطوع على ما يأْتي:
أ- تراكيب الإِغراء والتحذير: الإغراءُ حضُّّك المرءَ على أَمر محمود ليفعله، مثل (الصدقَ الصدقَ) فتنصب بفعل محذوف يدل على الترغيب مثل ((الزم)) والتحذير تنبيهك المخاطب على أَمر مكروه ليجتنبه مثل (الحفرةَ) فتنصب بفعل محذوف يدل على التحذير مثل ((احذر، جنِّبْ، باعد)). وإن ذكرت الفعل (احذر الحفرة) جاز.
وإنما يجب حذف الفعل في مواضع ثلاثة:
1- إِذا كرِّر المُغْرى به أَو المحذر منه مثل: (الصدقَ الصدقَ)، (الكذبَ الكذبَ).
2- إذا عطف على المُغْرى به أَو المحذر منه مثل: (الصدقَ والشجاعة) (ثوبَك والطينَ).
3- إِذا كان في التركيب الضمير ((إِياك)) وفروعه مثل (إياك والمزالقَ، إياكم من الغش، إياكن والثرثرةَ) والأَفعال المحذوفة هي: (أُحذرك، أُحذركم، أُحذركن وتجنبْن الثرثرة).
هذا وقد سمع شذوذاً مثل ((إياي الشر)) فلا يقاس عليه. وإنما المقيس بحرف الخطاب.
وإذا دلت قرينة على المحذر منه في تراكيب ((إياك)) جاز حذفه، كقولك لمن قال: (سأَضرب أَخاك): ((إياك)) تريد: (إياك أَن تضرب أَخي).
ب- تراكيب الاختصاص: ينتصب الاسم في هذه التراكيب بفعل محذوف وجوباً تقديره ((أَخص)) أَو ((أَعني)) ويأْتي بعد ضمير لبيان المقصود منه مثل: (نحن الطلابَ نمقت الجبن) فخبر (نحن) جملة (نمقت) ومعنى (الطلابَ): أَخص بكلمة (نحن) الطلابَ.
وأَكثر ما يأْتي المختص بعد ضمير المتكلم، وقلَّ أَن يأْتي بعد ضمير المخاطب، مثل: (أَنتم الطلابَ مقصرون. بك -اللهَ - نستعين).
أَما المختص نفسه فيجب أَن يكون محلَّى بـ((الـ)) أَو مضافاً إلى محلّىً بها، أَو كلمة ((أَيُّها)) أَو ((أَيتها)) مبنيتين على الضم كحالها في المنادى ومتبوعتين بمحلَّى بـ((الـ)) مرفوع تبعاً للفظ ((أيها وأَيتها)) مثل: (نحن معاشرَ الأنبياء - لا نورث، إِني - أَيُّها الواقف أَمامكم - مقرٌّ بما تقولون).
وقد يأْتي المختص علماً أَو مضافاً إلى علم مثل (بنا - تميماً - يكشف الضباب)، (نحن - بني دمشق - مناضلون).
جـ - تراكيب الاشتغال: يتقدم في هذه التراكيب ما هو مفعول في المعنى على عامل قد نصب ضمير هذا المفعول مثل: (دارَك رأَيتها)، أَو نصب مُلابس ضميره مثل: (دارَك طرقت بابها، أَخاك مررت به)، ولولا اشتغال العامل بنصب الضمير أو مُلابسه لنصب الاسم المتقدم نفسه، فيقدرون لهذا الاسم المنصوب ناصباً من لفظ المذكور أو من معناه إن كان لازماً، فناصب المثال الأول عندهم (رأَيت) المحذوفة وجوباً، و(رأَيتها) المذكورة مفسرة للمحذوفة، وناصب المثال الثاني (طرقت) محذوفة، وناصب المثال الأَخير من معنى المذكور لا من لفظه لأَنه فعل لازم، وتقديره (جاوزت أَخاك مررت به).
ويجوز في الأَمثلة المتقدمة رفع الاسم المتقدم على الابتداءِ وتكون الجملة بعده خبراً له. فتقول: (دارُك رأَيتها، دارُك طرقت بابها، أَخوك مررت به).
هناك تراكيب يجب فيها نصب الاسم المتقدم على الاشتغال، وتراكيب يجوز فيها النصب والرفع على الابتداءِ إلا أَن النصب أَرجح وإِليك بيانها:
أَ- يجب نصب الاسم المشتغل عنه إذا وقع بعدما يختصُّ بالأَفعال كأَدوات الشرط والتحضيض وأَدوات الاستفهام ((عدا الهمزة)) فتقدر بين هذا الاسم وما قبله فعلاً محذوفاً وجوباً لتبقى الأَداة داخلة على ما تختص به مثل: (إِنْ محمداً لقيته فأكْرمْه، هلاَّ فقيراً أَطعمته، متى أَخاك لقيته؟ هل الكتابَ قرأَته؟).
ويكون العامل المذكور بعد، مفسراً للمحذوف.
ب- ويرجح نصبه في ثلاثة مواضع.
1- إِذا أَتى قبل فعل دالٍّ على طلب كالأَمر والنهي والدعاءِ مثل: (الفقيرَ أَكرمه، العاجزَ لا تؤذه، ربِّ بلادنا احفظها. جيشَنا نصره الله).
2- بعد همزة الاستفهام لأَن الفعل يليها غالباً مثل: (أَدرسَك تهمله؟).
3- إِذا تصدر جوابَ مستفهم عنه منصوب كأَنْ يسأَلك سائل (ما تأْكل؟) فتقول (هريسةً آكلُها).
التعليق والإلغاء والإعمال:
لأَفعال القلوب المتصرفة وما حمل عليها أَحوال ثلاث: إِعمال وإلغاءٌ وتعليق، فالإعمال نصبها مفعولاتها لفظاً ومحلاً، وهذا أَغلب أَحوالها مثل: رأَيت الصدقَ منجياً.
وأَما التعليق فإبطال عملها لفظاً لا محلاً وذلك لقيام مانع يمنعها من عملها النصب لفظاً، فتكون الجملة في محل نصب تسدّ مسد مفعول أَو أَكثر، وهذه مواضع التعليق:
1- أَن يلي الفعل ما له الصدارة وهو هنا الاستفهام أَو لام الابتداءِ أَو لام القسم، فالاستفهام مثل: (علمت أَين أخوك!، لترينَّ ما عاقبة الغش، انظر: طفلُ من ذهب؟) ولام الابتداءِ مثل: (رأَى أَخوك للنصرُ محقق، علمت لَخالدٌ مسافر) ولام القسم: (أَنت ترى لينجحن إخوتي، رأَيت خصمي ليندمَن).
2- أَن يليه إِحدى الأَدوات النافية الثلاث: ((إِنْ، ما، لا)) مثل: (وجدت: ما أَبوك مبطل، أَتعلم إِنْ أَحدٌ نجح؟! رأَيت لا المدعي صادق ولا المدعى عليه).
والجمل في كل هذه الأمثلة سدت مسدَّ المفعولات الناقصة.
وأَما الإِلغاءُ فإِبطال العمل لفظاً ومحلاً، وذلك جائز حين يتوسط الفعل بين مفعولين أَو يتأَخر عنهما مثل: (خالداً ظننت مسافراً = خالدٌ ظننت مسافرٌ)، (خالدٌ مسافرٌ ظننت = خالداً مسافراً ظننت)، والإلغاءُ والإِعمال سواءٌ إذا توسط الفعل بين المفعولين، والإلغاءُ أَحسن حين يتأْخر عنهما جميعاً.
وربما أهمل الفعل فلم يعمل دون أن يتوسط مفعولين أو يتأخر عنهما، وهذا قليل ضعيف ولم يرد في غير الشعر، فهو ضرورة من ضروراته مثل قول فزاري مجهول:
إني وجدت: ملاكُ الشيمة الأدبُ كذلك أُدبتُ حتى صار من خلقي
الشواهد:
(أ)
1- {اذْهَبْ بِكِتابِي هَذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ}....... {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}
[النمل: 27/28- 35]
2- {ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِما لَبِثُوا أَمَداً}
[الكهف: 18/12]
3- {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ، إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ، وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلَى حِينٍ}
[الأنبياء: 21/109- 111]
4- {وَالأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ}
[النحل: 16/5]
كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح 5- أَخاك أَخاك، إِن من لا أَخا له
مسكين الدارمي
ننازل الموت إذا الموت نزل 6- نحن - بني ضبة - أصحابُ الجمل
عمرو بن يثربي
مني بمنزلة المحَب المكرَم 7- ولقد نزلتِ فلا تظني غيرَه
عنترة
8- أَرجلَكم والعُرفُطَ - أهلاً وسهلاً - كلَّ شيءِ ولا شتيمةَ حر - الكلابَ على البقر - من يسمع يخلْ.
9- {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً}
[النحل: 16/30]
10- {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى، وَوَجَدَكَ ضالاًّ فَهَدَى، وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنَى، فَأَمّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}
[الضحى: 93/6- 9]
بإرضائنا خيرَ البرية أَحمدا لنا معشرَ الأنصار مجدٌ مؤثل
أحد الأنصار
12- {يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ}
[غافر: 4/52]
عنه، ولا هو بالأَبناءِ يشرينا 13- إِنا - بني نهشل - لاندعي لأَب
بشامة بن حزن النهشلي
يُدْنين أُم قاسم وقاسما 14- متى تقول القُلصَ الروَاسما
هدبة بن خشرم العذري
لعمرُ أَبيك أَم متجاهلينا 15- أجُهَّالاً تقولُ بني لؤيّ
الكميت
إِذا أَنا لم أَطعن إِذا الخيل كرتِ 16- علام تقولُ الرمحَ يثقلُ عاتقي
عمرو بن معد يكرب
ولا موجعاتِ القلب حتى تولتِ 17- وما كنت أَدري قبل عزة ما البكا
كثير
وفي الأَراجيز - خلتُ - اللؤمُ والخور 18- أَبا لأرَاجيز يا بن اللؤم توعدُني
منازل بن ربيعة المنقري
يسوداننا أَنْ أَيسرتْ غنماهما 19- هما سيدانا يزعمان، وإنما
أبو أسيدة الدبيري
20- {أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ، وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ، إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ}
[العاديات: 100/9- 11]
21- {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}
[الأنعام: 6/33]
إن المنايا لا تطيش سهامها 22- ولقد علمتْ لتأْتينَّ منيتي
لبيد
23- ((إنا - آلَ محمد - لا تحل لنا الصدقة - نحن معاشرَ الأنبياءِ لا نورث، ما تركنا صدقة - اللهم اغفر لنا أَيتُها العصابةُ)).
أحاديث شريفة
(ب)
جزاءَ الكلاب العاويات، وقد فعل 24- جزى ربُّه عني عديَّ بن حاتم
أبو الأسود الدؤلي
شملي بهم أَم تقول البعد محتوما؟ 25- أَبَعْد بُعْدٍ تقول الدارَ جامعةً وما إِخال لدينا منك تنويلُ 26- أَرجو وآمل أَن تدنو مودتها
كعب بن زهير
ـد إِلى العفو يا إِلهي فقير 27- جُدْ بعفوٍ فإِنني أَيها العبــ وإِياك وإِياه 28- فلا تصحبْ أَخا الجهل ولم يسلُ عن ليلى بمال ولا أَهل؟ 29- ولما أَبى إلا جماحاً فؤادُه كلامكم عليَّ إِذا حرام 30- تمرون الديارَ ولم تعوجوا
جرير
ه عمير ومنهم السفاح 31- إِنَّ قوماً منهم عميرٌ وأَشبا ل أَخو النجدة: السلاحُ السلاحُ لجديرون بالوفاءِ إِذا قا
--------------------------------------------------------------------------------
إذا تعدى الفعل إلى ضميرين متجانسين وجب فصل الثاني مثل (ملكتك إياك). فإذا كان الضمير الأول أعرف، أو كان المفعولان من ضمائر الغيبة جاز الفصل والوصل تقول: الكتاب منحتكه أو منحتك إياه، طلب الفائزون الجائزة فسلمتهموها أو فسلمتهم إياها. وهذا وأعرف الضمائر ضمير المتكلم فضمير المخاطب فضمير الغائب.
وأكثر النحاة على وجوب التقديم إذا كان الحصر بـ(إلا) أيضاً مثل (ما كسر الزجاجَ إلا أخوك). وإنما لم يوجب بعضهم ذلك لوجود شواهد شعرية عدة لم يلتزم فيها التقديم في هذه الحال، والأولون عدوا ذلك من الضرورات الشعرية، وهوَن الأمر عندهم عدم الالتباس فيها. والعمل على مذهبهم لأنه أقيس وأجود.
ويجوز في (إِياكن والثرثرة) أن يعطف (الثرثرة) على الضمير، أو نجعلها مفعولاً معه، أَو نقدر (باعدن أنفسكن من الثرثرة، والثرثرة من أنفسكن).
جرت عادة النحاة أن يذكروا بعد ذلك. المواضع التي يجب فيها رفع الاسم المشتغل عنه والمواضع التي يرجح فيها رفعه، ونحن لم نذكرها أعلاه لأنها حينئذ ليست من المفعول به في شيء وإليك خلاصتها للفائدة: أ-يجب رفع الاسم المشتغل عنه: 1-إذا وقع بعد ((إذا)) الفجائية لأنها لا تدخل على الأفعال لا لفظاً ولا تقديراً مثال: (قدمت فإذا الناسُ يضربهم الشُرَط). = 2-إذا وقع بعد واو الحال مثل (وقفت ويدي يمسكها ولدي). 3- إذا وقع قبل أداة لا يعمل ما بعدها فيما قبلها مثل أدوات الشرط والتحضيض والاستفهام، وإنّ وأخواتها وما التعجبية، وكم الخبرية، وما النافية مثل: (أخوك إن تكرمه يطعك، كتابي هل رأيته، الدنيا كم أحبها المغرورون! حظّك ما أحسنه!، جارُك ما رأيته). ب- يرجح الرفع إذا لم يكن موجب ولا مرجح للنصب مثل (أخوك أكرمته) وذلك لأن الرفع لا يحتاج إلى تقدير فعل محذوف يفسره المذكور كما هو الحال في النصب.
قد يأتي القول بمعنى الظن فيعمل عمله بشرط أن يكون مضارعاً مخاطباً بعد استفهام لا يفصله عنه إلا ظرفه أو مفعوله كما ترى في الشواهد الثلاثة. وبعض العرب يعمل القول عمل الظن دون شرط فيقول: فيقول: (قلت زيداً منطلقاً). وآخرون يوجبون الحكاية في ذلك كله فيقولون (أتقول: زيد منطلق).
كذا يرويه بعض النحاة، مع تخالف المتعاطفين في الزمان، والمشهور: مررتم بالديار - انظر ديوان جرير وشرح شواهد المغني للسيوطي ص107. | |
|
| |
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الأربعاء 13 أغسطس 2008, 8:11 pm | |
| المفعول لأجله اسم يذكر لبيان سبب الفعل مثل: (وقفت إجلالاً لك) فكلمة (إجلالاً) بينت سبب الوقوف. ويجوز تقدم المفعول لأَجله على الفعل فنقول (إِجلالاً لك وقفت).
ويشترط في المفعول لأَجله حتى يجوز نصبه أَن يكون:
1- مصدراً قلبياً كالمثال المتقدم، أَما قولك: (سافر للربح) فالربح وإن كان مصدراً لا يصلح للنصب لأَنه غير قلبي، وكذلك قولك (حضر للمال) لأَن المال اسم غير مصدر.
2- أَن يتحد هو والفعل في شيئين: الزمن والفاعل، (وقفت إجلالاً لك) فالذي وقف هو نفسه الذي أَجل؛ وزمن الوقوف هو نفسه زمن الإجلال. أَما قولك (عاقبني لكرهي له) فلا يصح نصب (كره) على أَنه مفعول لأَجله لأَن الذي عاقب غير الذي كره، وكذلك قولك (سافرت للتعلم) لأَن زمن التعلم بعد زمن السفر.
هذا وأكثر الأَحوال نصب المفعول لأَجله إِذا تجرد من (ال) ومن الإضافة كالمثال الأَول.
فإن تحلَّى بـ(ال) فالأَكثر جره بحرف جر دال على السبب مثل: لم يسافر للخوف.
أَما إِذا أُضيف فيجوز نصبه وجره: تصدقت ابتغاءَ وجه الله = لابتغاء وجه الله.
وقليلاً ما تخالَف هذه القاعدة فيجر المجرد من (ال) والإضافة مثل:
ومن تكونوا ناصريه ينتصِرْ من أَمكم لرغبةٍ فيكمُ جُبِرْ أَو ينصب المحلى بـ(ال) مثل:
ولو توالت زمر الأَعداءِ لا أَقعد الجبنَ على الهيجاءِ
الشواهد:
1- {وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً}
[الإسراء: 17/31]
2- {يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ}
[البقرة: 2/19]
وأُعْرض عن شتم اللئيم تكرُّما 3- وأَغفر عوراءَ الكريم ادخارَه
حاتم الطائي
4- ((دخلتِ النارَ امرأَة في هِرة حبستْها، لا هي أَطعمتها ولا هي تركتها تأْكل من خشاش الأَرض)).
الحشاش الحشرات. حديث شريف كما انتفض العصفور بلَّله القطرُ 5- وإني لتعروني لذكراك هزةٌ
أبو صخر الهذلي
فلا يكلَّمُ إِلا حين يبتسم 6- يغضي حياءً ويُغضي من مهابته
منسوب للفرزدق | |
|
| |
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الخميس 14 أغسطس 2008, 10:00 am | |
| مباحث الأفعال
الجامد والمتصرف
أنواع الجامد - أنواع المتصرف - اشتقاق المضارع - اشتقاق الأمر أكثر الأفعال له ثلاث صيغ: الماضي والمضارع والأمر مثل: كتب وقرأ وعلم إلخ. فهذه أفعال متصرفة تامة التصرف نقول منها: كتب يكتُبُ، اكتُبْ.. إلخ، ومنها ما لا يأْتي منه إلا صيغتان: الماضي والمضارع فقط، كأَفعال الاستمرار: ما زال ما يزال، وما برح وما يبرح وأَخواتهما: انفك، فتىءَ، و(كاد) و(أَوشك) من أفعال المقاربة. وليس من هذه الأَفعال صيغة للأَمر، فهي ناقصة التصرف.
ومنها ما يلازم صيغة واحدة لم يأْت منه غيرها فهذا هو الفعل الجامد، فإما أَن يلازم صيغة المضيِّ مثل: ليس، عسى، نعم، بئس، ما دام الناقصة، و(كرب) من أفعال المقاربة، وأَفعال الشروع، وحبذا، وصيغتي التعجب وأَفعال المدح والذم الآتي بيانها في بحثٍ تالٍ، وإِما أَن يلازم صيغة الأَمر مثل: هب بمعنى (احسِب) وتعلَّمْ بمعنى (إِعلم) فليس لهما بهذا المعنى مضارع ولا ماض.
ومعنى الجمود في الفعل عدا ملازمته الصيغة الواحدة: عدم دلالته على زمن، لأَنه هنا يدل على معنى عام يعبر عن مثله بالحروف، فالمدح والذم والنفي والتعجب، معانٍ عامة كالتمني والترجي والنداء التي يعبِّر عنها عادة بالحروف، ولزوم الفعل حالة واحدة جعله في جموده هذا أشبه بالحروف، ولذا كان قولك: (عسى الله أن يفرج عنا) مشبهاً (لعل الله يفرج عنا). ولا يشبه الفعل الجامد الأَفعال إلا بدلالته على معنى مستقل واتصال الضمائر به، فتقول: ليس وليسا ولستم، وليست ولستُ كما تقول عسيتم وعسى وعسيتنَّ إلخ.
ومن النحاة من يلحق بالأَفعال الجامدة (قلَّ) و(كثُر) و(شدّ) و(طال)، و(قَصُر) في مثل قولنا (قلَّما يغضب أَخوك وطالما نصحته، وشدَّ ما تعجبني الكلمة في موضعها، وطالما تغاضيت) والحق أَنها أفعال متصرفة وأَن (ما) فيهن: مصدرية، وفاعلها المصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها، والتقدير في الجمل السابقة: (قلَّ غضبُ أَخيك وطال نصحي له.. إلخ) فلا داعي لعدها من الأَفعال الجامدة لا في المعنى ولا في الاستعمال.
التصرف
أولاً: يتصرف الفعل المضارع من الفعل الماضي بأَن:
أَ- نزيد عليه أَحد أحرف المضارعة (الهمزة للمتكلم وحده، أَو النون للمتكلم مع غيره، أو الياء للغائب، أو التاءُ للمخاطبين أو الغائبة) مضموماً في الفعل الرباعي ومفتوحاً في غيره.
ب- ثم ننظر في عدد حروفه على ما يلي:
1- الثلاثي نسكن أَوله ونحرك ثانية بالحركة المسموعة فيه: ضمةً أَو فتحةً أَو كسرةً. فنقول مثلاً، يكتُب ويَفْتَحَ ويضرِب.
2- الرباعي والخماسي والسداسي إن لم تكن تبتدئ بتاءٍ زائدة، نكسر ما قبل آخرها بعد حذف أَلف الوصل من الخماسي والسداسي وهمزة القطع الزائدة من الرباعي فنقول: يُدَحْرج، يَنطَلِق، يسْتَغْفِر، يُكَرِم.
فإِن بدئت بتاءٍ زائدة بقيت على حالها: تشارَكَ يتشارك، تعلَّمَ يتعلَّمُ، تدحرج يتدحرج.
ثانياً: يتصرف الأَمر من المضارع بإجراء الخطوات التالية:
1- إِدخال الجازم على المضارع: لم يكْتبْ، لم يَرْم، لم يدَحرجْ، لم ينطلقوا، لم تستخرجي، رفيقاي لم يتشاركا.
2- حذف حرف المضارعة.
3- رد ألف الوصل وهمزة القطع اللتين كانتا حذفتا في الفعل المضارع فنقول: اكتبْ، دحْرجْ، انطلقوا، استخرجي، تشاركا يا رفيقيَّ. | |
|
| |
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الخميس 14 أغسطس 2008, 10:04 am | |
| المنصوب من الأسماء ما خلا من الإسناد والإضافة إلى اسم أو حرف فموضعه النصب، وأفراده: المفعول المطلق، والمفعول به، والمفعول لأجله، والمفعول معه، والمفعول فيه، والحال، والتمييز، والمستثنى، والمنادى، وتابع المنصوب.المفعول المطلق
أغراضه - ما ينوب عنه - حذف عامله - الكلمات الملازمة للمصدريةأَ- المفعول المطلق مصدر يذكر مع فعل أَو شبهة من لفظه لأَحد أَغراض أَربعة:
1- لتوكيده، مثل: أَعدو كل صباح عدْواً. أَنا مسرور بك سروراً. هذا عطاؤُك عطاءً مباركاً.
2- أَو لبيان نوعه، مثل: يأْكل إِكلةَ العجلان ويجتهد اجتهاد الطامحين.
3- أَو لبيان عدده: أَستريح في كل مرحلة استراحتين وأَشرب شرباتٍ أربعاً.
4- أَو يذكر بدلاً من لفظ فعله مثل: صبراً على الأَهوال.
والأَول والرابع لا يثنيان ولا يجمعان، أَما المصادر المفيدة عدداً فتثنى وتجمع كما رأَيت، والمفيدة نوعاً تثنى أَيضاً وتجمع إِذا تعددت أَنواعها مثل العلوم والآداب والفنون.
وناصب المفعول المطلق الفعل المذكور معه أَو شبهه كالمصدر والمشتقات.
وهو ينصب محلّىً بـ(ال) الجنسية أَو العهدية مثل (قرأْت القراءَة التي تعرف، ذهبت الذهابَ)، أَو مضافاً مثل (يسير سيْرَ المتّئدين) أو مجرداً من (ال) والإِضافة مثل: (قمت قياماً).
ويسمون المصدر المذكور للتوكيد أَو بدلاً عن فعله ((مبهماً))، والمبين نوعاً ما أَو عدداً، ((مختصاً)) نظراً إلى الصفة الزائدة فيه.
ب- ينوب عن المصدر أَحد عشر شيئاً:
1- اسم المصدر: سلمت عليه سلاماً.
2- مرادفه أو مقاربه: فرحت جذلاً، قمت وقوفاً.
3- ملاقيه في الاشتقاق: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} فتبتيل ليست مصدراً لـ(تبتل).
4- صفته: أَكل أَخوك كثيراً (الأَصل: أَكل أخوك أَكلاً كثيراً) فنابت صفة المصدر (أَكلاً) منابه.
ومن صفة المصادر هذه الكلمات (كل، بعض، أَيّ الكمالية) حين تضاف إلى المصادر مثل: (رضي كلَّ الرضى، فهمَ بعضَ الفهم. فرحت أيَّ فرح)، لأَن أَصل هذه الكلمات صفات للمصادر المحذوفة والتقدير: (رضي رضىً كلَّ الرضى، فهم فهماً بعضَ الفهم، فرحت فرحاً أَيَّ فرح) فلما حذفت المصادر نابت صفاتها منابها.
5- نوعه: رجعوا القهقرى، قعد القرفصاءَ. وأَصل التركيب رجعوا رجوعَ القهقرى، قعد قعودَ القرفصاءِ.
6- عدده: ركعت أَربعَ ركعات.
7- آلته التي يكون بها عُرفاً: ضربته عصاً، رشقنا العدو رصاصاً.
8- ضميره: أَكرمني أَخوك إِكراماً ما أكرمه أَحداً (الأَصل: ما أَكرم الإِكرامَ أَحداً).
9- الإشارة إليه: عاتبته فغضب ذلك الغضب (الأصل: فغضب الغضبَ ذلك).
10- (ما) و((أيّ)) الاستفهاميتان، و((ما ومهما وأَيّ)) الشرطيات إذا دلت جميعاً على الحدث:
تقول في الاستفهام: (ما نمتَ؟) بمعنى: (أَيَّ نوم نمت؟) (سترى: أَيَّ نجاح أَنجح؟).
وتقول في الشرط: ما تنمْ تسترحْ، مهما تفرحْ ينفعْك، أي مشيٍ تمشِ يفدْك.
جـ- حذف عامل المفعول المطلق:
أَما المصدر المؤكد لفعله مثل (حضرت حضوراً) فلا يحذف فعله لأَن المصدر لم يذكر إِلا لتوكيده وتقويته، ولا يؤكد إِلا مذكور.
وأَما المصادر غير المؤكدة فيجوز حذف عاملها إِن دل عليه دليل: يسألك سائل (ما أَجبتَ الأَمير؟) فتقول: (إِجابةً حسنة) حاذفاً الفعل (أَجبتُه) لأَن السؤال يدل عليه.
وإنما يجب حذف العامل في المصادر النائبة عن فعلها في المواضع الآتية:
1- في الطلب أَمراً أَو نهياً أو دعاءً أو استفهاماً، تقول في الأَمر: (صبراً يا أَخي على مصابك)، وفي النهي (إِقداماً لا تأَخراً) الأَصل: (لا تتأَخر تأَخراً). وتقول في الدعاءِ لإنسان: (سقياً له ورعياً)، وفي الدعاءِ عليه: (تباً له وتعساً).
أَما الاستفهام فيجب حذف الفعل معه إذا دل على توبيخ أَو توجع أَو تعجب مثل: (أَكسلاً وقد جد منافسوك؟)، (أَمرضاً وفقراً وتأَلبَ أَعداء؟)، (أَحنيناً ولم يبعد عهدك بوطنك؟!).
2- مصادر مسموعة شاع استعمالها ولا أَفعال معها، ولكن القرائن دالة عليها مثل: (سمعاً وطاعة، عجباً، حمداً وشكراً لا كفراً، معاذَ الله) وورد أَيضاً في الاستجابة إِلى أَمر: (أَفعلُه وكرامةً ومسرة) وفي عدمها: (لا أَفعله ولا كيداً ولا همّاً) بمعنى: لا أَفعل، ولا أَكاد أَفعل، ولا أَهمٌّ بأَن أَفعل. وقالوا أيضاً (لا فعلته ورغماً وهواناً).
ومن المفيد أَن نعرض هنا طائفة من هذه المصادر المسموعة لدورانها على الأَلسنة:
فمنها ما لا يستعمل إلا مضافاً مثل: (سبحان الله، معاذَ المروءَة)، وقد ورد منها مثناةً المصادر الآتية: (لبَّيْك، لبيْك وسعْديْك، وحنانيْك؟ دوالَيْك، حذاريْك) والمتكلم يريد بذلك التكثير فكأَنه يقول: تلبيةً لك بعد تلبية. حناناً بعد حنان. إلخ.
ومنها ما استعمل غير مضاف كالأَمثلة الأُولى وكـ(حِجْراً محجوراً، حِجراً) بمعنى (منعاً ممنوعاً، منعاً).
3- في تفصيل مجمل أَو بيان عاقبة مثل: {فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمّا فِداءً} وكقولك: سأَسعى فإما نجاحاً وإِما إخفاقاً.
4- بعد جملة يؤكد المصدر مضمونها أَو يدفع احتمال المجاز فيها، فالأَول كقولك: (لك علي أَلفٌ اعترافاً)؛ والثاني كقولك: (هذا أَخي حقاً) ولولا (حقاً) لاحتمل الكلام الأُخوة المجازية.
ومن ذلك: لا أَفعله بتةً، البتةَ، بتاتاً، بتّاً.
5- إِذا كرر المصدر أَو حصر أَو استفهم عنه وكان عامله خبراً عن اسم عين مثل: (أَنت رحيلاً رحيلاً)، (إنما أَنت رحيلاً)، (أَأَنت رحيلاً؟) والمقدّر في ذلك كله فعل ((ترحلُ)) أَو ((راحلٌ)).
6- أَن يكون فعلاً علاجياً تشبيهياً بعد جملة مشتملة عليه وعلى صاحبه: مررت على أَخيك فإِذا له بكاءٌ بكاءَ ثكلى. استمعت إِلى خالد فإِذا له سجعٌ سجعَ حمام.
فإِن لم تتقدم جملة أَو كان الفعل غير علاجي وجب الرفع تقول: لأَخيك بكاءُ ثكلى، لخالد ذكاءُ داهية.
هذا وقد سمعوا المصادر التي لا تستعمل إلا مفعولاً مطلقاً مثل: (سبحانَ، لبيْك، معاذَ إلخ) بالمصادر غير المتصرفة وهي معدودة، وغيرها مما يريد مفعولاً وغيرَ مفعول مصادرَ متصرفة.
الشواهد:
(أ)
1- {قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ}
[المائدة: 5/115]
2- {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَباتاً، ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً}
[نوح: 71/17- 18]
3- {إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}
[الشعراء: 26/227]
4- {قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً}
[الإسراء: 17/63]
5- {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} ......... {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً}
[الإسراء: 17/74- 80]
6- {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها}
[محمد: 47/4]
يظنان كلَّ الظن أَنْ لا تلاقيا 7- وقد يجمعُ الله الشتيتين بعدما
المجنون
أَلؤماً - لا أَبا لك- واغترابا 8- أَعبداً حلَّ في شُعَبى غريباً
جرير
فما نيل الخلود بمستطاع 9- فصبراً في مجالِ الموت صبراً
قطري بن الفجاءة
لبئستِ الخلتان الجهل والجبن 10- جهلاً علينا وجبناً عن عدوهمُ
قعنب ابن أم صاحب
بيعَ الملَطى لا عهدَ ولا عقْد 11- غضبَ الخيلِ على اللجُم (الملطى: البيع بلا عهدة)
عددَ الرمل والحصى والتراب 12- ثم قالوا: تحبُّها؟ قالت: بهراً
عمر بن أبي ربيعة
فندْلاً زريقُ المالَ ندْلَ الثعالب 13- على حينَ أَلهى الناسَ جلُّ أَمورهم
الندل: الخطف بسرعة. أعشى همدان
منه، وحرف الساق طيَّ المحمَل 14- ما إِنْ يمسُّ الأَرضَ إلا منكبٌ
أي مطويّ طي المحمل. أبو كبير الهذلي
مواعيدَ عرقوب أَخاه بيَتْرب 15- وقد وعدتني موعداً لو وفت به
عرقوب: يهودي يضرب به المثل في خلف الوعد، يترب: قرية باليمامة. الأشجعي
ولكنَّ سيراً في عراض المواكب 16- فأَما القتال: لا قتالَ لديكمُ
الحارث بن خالد المخزومي
والتمرُ حباً ما له مزيد 17- يعجبه السخون والبرودُ
منسوب إلى رؤبة
(ب)
فكيف إِذا خبَّ المطيُّ بنا عشرا؟ 18- أشواقاً ولما يمضِ لي غيرُ ليلة تخشى إما بلوغَ السؤل والأَمل؟ 19- لأَجْهَدنَّ، فإِما درءَ مفسدة ونأَيَ حبيب؟ إِن ذا لعظيم 20- أَسجناً وقتلاً واشتياقاً وغربة
--------------------------------------------------------------------------------
الوقوف لا يرادف القيام وإنما يقاربه، لأنه يكون من سيْر والقيام يكون من قعود، تقول كنت ماشياً فوقفت، وكان قاعداً فقام.
((القرفصاء رفع الرجلين إلى البطن وضم اليدين عليهما، وقد يضمان مع الظهر بثوب)).
هناك مصادر لا أفعال لها مثل (ويل، ويب) في الدعاء على الإنسان، و(ويح، ويْس) في الدعاء له. و(بلهاً) يقدرون لها عاملاً من معناها ولا يلفظونه فـ(ويحَ فلان) بمعنى (رحمةً له) و(بلهاً الجدل) بمعنى (اتركه). ومتى أُضيفت هذه المصادر وجب نصبها، فإذا لما تضف جاز النصب والابتداء بها تقول: (ويلٌ للظالم، وويلاً للظالم)، أما مثل (ويلَ الظالم) إذا أضيفت فليس غير النصب.
بت بمعنى قطع، وهذه مصادر كلها بمعنى (قطعاً). وهمزة (البتة) وصل، وهناك لغة رديئة تجعلها همزة قطع. | |
|
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الخميس 14 أغسطس 2008, 12:52 pm | |
| الجميل د/ محمد ربيع هاشم مجهود ساطع مثل النجوم ووفير مثل قطرات المطر 0 فشكرا لك على ما تقدمة لنا من مفردات اللغة العربية الجميلة 0 مودتى | |
|
| |
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الخميس 14 أغسطس 2008, 12:54 pm | |
| - شريف الحكيم 0الاندلس كتب:
- الجميل د/ محمد ربيع هاشم
مجهود ساطع مثل النجوم ووفير مثل قطرات المطر 0 فشكرا لك على ما تقدمة لنا من مفردات اللغة العربية الجميلة 0 مودتى مرة ثانية أشكرك من كل قلبي أخي شريف على جمال مرورك | |
|
| |
حنين محمود
عدد الرسائل : 272 العمر : 42 الجنسية : مصرية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الخميس 14 أغسطس 2008, 2:43 pm | |
| دكتور محمد انا بصراحة قاعدة من بدري أقرا الجواهر دي وأتعلم لغتنا العربية لأني حاسه اننا مقصرين جدا في تعلمها وهي لغة يوم المحشر ولغة أهل الجنة شكرا لكل ما استفدته هنا | |
|
| |
د. مصطفى عطية جمعة مشرف قسم دراسات وآراء في النقد الأدبي
عدد الرسائل : 183 العمر : 55 الجنسية : مصري تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الأربعاء 27 أغسطس 2008, 11:45 pm | |
| أخي الحبيب د/ محمد تحياتي جهد مشكور وطيب وأدعو الله أن يثيبك عليه تقبل فائق تقديري وأدعو جميع الأعضاء إلى قراءة ودراسة هذه المادة الثمينة ، ففيها الكثير المفيد . | |
|
| |
دكتور : محمد ربيع هاشم Admin
عدد الرسائل : 1663 العمر : 54 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الخميس 28 أغسطس 2008, 3:24 pm | |
| - د. مصطفى عطية جمعة كتب:
أخي الحبيب د/ محمد تحياتي جهد مشكور وطيب وأدعو الله أن يثيبك عليه تقبل فائق تقديري وأدعو جميع الأعضاء إلى قراءة ودراسة هذه المادة الثمينة ، ففيها الكثير المفيد . شكرا أخي الحبيب دكتور مصطفى على جمال المرور | |
|
| |
نبض الروح
عدد الرسائل : 45 العمر : 43 الجنسية : سعودية تاريخ التسجيل : 25/10/2008
| موضوع: رد: زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية الثلاثاء 16 ديسمبر 2008, 9:47 pm | |
| زاوية جميلة جدا وقيمة , واسمح لي دكتور محمد أن أشارك بقاعدة
أرى انها من أهم قواعد اللغة العربية وذلك نظرا لكثرة الأخطاء الشائعة فيها
وهي مواضع كسر همزة إن , فالكثير يفتحونها في مواضع كسرها .مواضع كسر همزة إن تكسر همزة إنّ إذا وقعت :1- في أول الكلام : إنّ الجو باردٌ ,
2- بعد فعل القول : قال اللهم إنّي أسألك الثبات , وأيضا " قل إنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء "
3- بعد "ألا" الاستفتاحية : " ألا إنّ نصر الله قريب "
4- بعد القسم : " والعصر إنّ الإنسان لفي خسر "
5- بعد كلا : " كلا إنّه تذكرة "
6- بعد حيث : تناولت هذا الموضوع حيث إنّه شديد الأهمية *
7- بعد إذ : جئتك إذ إنّ الشمس تطلع *
8- في صدر الجملة الحالية : " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإنّ فريقا من المؤمنين لكارهون " , صافحته وإني غير راضية
9- في أول جملة صلة الموصول : جاء الذي إنه ناجح
10- إذا كانت جواب : نعم إنه مخطيء , لا إنه بريء
11- في بداية جملة مستأنفة : يظن بعض الطلاب أن النجاح لايحتاج إلى جهد , إنهم واهمون
12- بعد حتى : صام الرجل عن الكلام حتى إنه لم يكلم أحدا
* اختلف العلماء في كسرها في هذين الموضعين فيرى البعض جواز فتحها ولكن الأرجح طبعا هو كسرها
هذه أبرز مواضع كسرها حاولت اختصارها وتوضيحها قدر المستطاع لم أرجع لمصدر معين بل اعتمدت على حصيلتي اللغوية | |
|
| |
| زاوية جديدة لتعليم قواعد اللغة العربية | |
|