الفهم

حسان منذ ساعتين وعدت أمي أن لا أشتم أحد لن أكذب وأخذل أمي رغم أنه لدي رغبة عارمة بأن أشتمك
مودتي

استاذ حسان اكيد حضرتك دارس علم نفس كويس لان دا بيسموه فعلا طبيا نوع من الانفصام مصحوب ببرانويا عليه وقدرت تكتبها في قصة كويسة بشكرك عليها

أختى الشاعره أسيا سرتنى قرأتك لنصى
دام ود أراه
عميق مودتى

وأنت يا رمى تليق بك شتائم الاحبه.
دمت شتما جميلا فى جلسات الاصدقاء

ده نورك يا على

الصديق المبدع
الجميل جداً
سان
فى هذا النص المراوغ والذى يتكىء فيه القاص على لغته السردية
السريعة عبر تداخل الأزمنة ، بفنية عالية ، ووعى ، شديدين الحرفة
فنلتقى عبر خطابه بالسارد الذى يجسد لنا معاناته فى الكتابة والوقوف
فوق المنصة ، فيهرب بذاته محتمياً بالمحبوبة عبير ، عبر زمن فائت عن زمن الحكى
والصديقة التى تتبول لا إرادياً ، ثم انتقاله إلى الحدث الرئيسى ، ناقلاً لنا انشطار
الذات / الراوية التى تماهت مع الشخصية الحالمة بالكتابة ، وعبر لغته السردية ،
يجعلنا كمتلقين نعيش المعاناة مع شخصيته المأزومة على المستويين الواقعى
المعاش ، والمستوى الميتاحلم ، فنرى مشاعر الأم المتلهفة على شفاء ابنها من
الحالة التى أعترته ، وقسوة الممرض الذى تعامل مع الحالة ، والطبيب المعالج الذى
يفترض فيه من رسالته الإنسانية كطبيب أن يخفف آلام مرضاه ، هنا نجد القاص المبدع
يطرح عبر هذا النص الشديد التكثيف خطابه الرؤيوى ، الشديد التهكم من حال أطبائنا
الشرفاء ، فى كيفية التعامل مع الحالة على أنها فئران تجارب ، من خلال مكالمة هاتفية
لزميل له يعد دراسة عن حالات البارنويا ، فليس اهتمام الطبيب بالمريض إنما فائدة سوف
تعود أولاً لصديقه الذى يشبهه تماماً ، ليصل بنا المبدع الساخر بالقاء الأوراق فى سلة المهملات
والتى بضوئها الفسفورى أنارت جوانب كثيرة من فضاء النص الشديد المراوغة .
آمل يا عم حسان أن أكون قد فككت شفرة نصك المراوغ .
أم تريد منى أن أفكها شوية ؟
أخوك
عفواً
صعيدى مقفل حبيتين .
فين الهبر
فين الخبز
أوعى تقول لى فى الطوابير
لحظتها
أقول لك
أنا خارج نطاق الوطن
محبتى
أخوك
فتحى