يروى أن يزيد بن المهلب ولى أعرابياً على بعض كور خراسان
فلما كان يوم الجمعة صعد المنبر وقال:
الحمد لله، ثم ارتج عليه، فقال: أيها الناس إياكم والدنيا فإنكم لم تجدوها إلا كما قال الله تعالى:
وماالدنيا بباقيةٍ لحي ... وما حي على الدنيا بباقي
فقال كاتبه: أصلح الله الأمير هذا شعر،
قال: فالدنيا باقية على أحد؟
قال: لا،
قال: فيبقى عليها أحد؟
قال: لا،
قال: فما كلفتك إذن؟
----------------------------------------------من كتاب أخبار الحمقى والمغفلين