يروى أن نصر بن مقبل وكان عامل الرشيد على الرقة،
أنه أمر بجلد شاة الحد،
فقالوا إنها بهيمة.
قال: الحدود لا تعطل وإن عطلتها فبئس الوالي أنا.
فانتهى خبره إلى الرشيد، فلما وقف بين يديه
قال: من أنت؟
قال: مولى لبني كلاب،
فضحك الرشيد وقال: كيف بصرك بالحكم؟
قال: الناس والبهائم عندي واحد في الحق، ولو وجب الحق على بهيمة وكانت أمي أو أختي لحددتها ولم تأخذني في الله لومة لائم.
فأمر الرشيد أن لا يستعان به.
-------------------------------- من كتاب " أخبار الحمقى والمغفلين "