عبَّاد الريحان

عبَّاد الريحان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلي سيد عبد العاطي

قرية منْ تلك المغمورة بعويلْ ؟
ولمن نعش يتقدمه النيلْ ؟

برق يفقس في حنجرتي
فرس رملي يجمح فوق البحر

تدخلني قرقعة جوادك
توقظُ فيًّ كواعب ونهارات
ما من طير يخرج من أضلاعك
إلا ويحط علي صفصافي
لولا ناقوسك ما طاش الإعصار
وما هرب زقاق من دهس محموم
كانت أعضائي تتفتح في ترتيلاتك
تصطاد الجمر
وأمك قدام الفرن
تهش عن الأرغفة النيئة خفافيش
تحدث جارتها :
ولدي سيجيء
بحمْل بعيرٍ من أعواد الشمس
وكنتَ تخاطر بحقولك
من أجل بنفسجة
وتطارد ما لن تمسك بنواصيه
تفتش عما يرمي لصهيلك
عشبا ومشارق
هل كان بوسعك
أن تجَلْدَ تلك الأرض
الراقدة علي بيض مغشوش
ـ لشرارة من تتزين تلك المزبلة ـ
إلي أين تسافر يا عبًّاد الريحان
ومن لهجتك تطل جروحٌ متوحشة
وبيوتٌ تتوسل للقمر المخنوق ؟

فتحي عبد السميع
من مجموعة للشاعر صدرت مؤخرا عن هيئة الكتاب بعنوان ( فراشة في الدخان )

الشاعر فتحي

جميل ما كتبت نص مشحون بالمجازفة .. بالامل و الحزن .. بممارسة الحضور في عمقه

مودتي

فتحى عبدالسميع
شاعر متألق على الدوام
يشتهى بنفسجة من ألق الأرض
ويضرب فى خصوبة أرضه الشعرية بمحراث التجديد
ثمة شعرية خاصة
ذات طعم مفعم بالطزاجة والحزن المتولد من شخوص وبطولات وصفحات من تاريخ مضيئ
تنعش ذاكرة الحاضر ، وتجمع ذلك الشتات ، لتدفع به الى بقع من الضوء ، والالهام والحياة والشعر
تحياتى اليك أيها الشاعر الجميل