البنت والتفاح قدمى على مقربة من أنفه .. قدمه فى أنفى …
شوارع متسخة وحفر عميقة ورائحة نتنة تجبر أنفاسى . على التمهل قليلا ..
هكذا كانت قدم أبى .. أخفى بداخلها بعض الاعواد فلا تظهر الا اطرافها .. محشورة هى بين شوارع متسخة وبطن متكور .. الأب يتوعد إن لم يكن الذى بداخل بطن الأم الحبلى ولدا فإنه سوف .. تصم أذنها حتى لا تسمع ما بعد سوف .. هذا المتكور يريد تفاحا أحمر .. وانا اريد التفاح منذ ان كنت مثله بداخل هذا البطن المنتفخ …. أريد تفاحا أحمر .. أريد تفاحا احمر .. هكذا قالت البنت وهى تهز كتف أبيها .. قام من نومة مذعورا .. احمرت عيناك من كثرة البكاء على أمك…
صرخ فى وجهها وواصل شخيره .. انحشرت ثانية ما بين شوارع متسخة وبطن متكور .. على الغطاء المهترئ الذى لا يغطى وجهها بيت وأشجار .. بيت أبيض وأشجار كثيرة دخلت البيت وتجولت فى حديقته علها تجد شجرة التفاح الأحمر ..
رأتها هناك بجانب الجدول الصغير. أشجارا وأشجارا تحمل الثمار المشتهاة .. الأشجار طويلة جدا،،،،
وهى قصيرة جدا .،،،،،،،،،،،
. التفاح بعيد بعيد وأنا لا استطيع الوصول اليه ..
الاحجار الصغيرة تستطيع .. أخذت حجرا قذفته به .. هوى الحجر على الأرض وحيدا .. الأحجار تسقط وحيده .. أدارت وجهها لاعنة هذه الاحجار .. هذا الحجر فقط .. هكذا قالت .. قذفت به فى اتجاه ثمارها .. سقط الحجر ..
كان هذه المرة مصحوبا بالمشتهاه......... أخذت تفاحتها .. نظرت اليها باشتهاء مريب .. قربتها من الفم .. الأسنان تستعد للقضم
.. اللعاب يسيل ..
قدم تجثم فوقها .. تسقط التفاح
شوارع متسخة وحفر عميقة …….
ورائحة نتنة تجبر أنفاسها على التمهل قليلا