مــفـتـاح
الشاعر أيمن سليمان
أنا من يملك المفتاح
فعبئوا الكنوز في السفن الكبيرة
وادخلوا التاريخ من باب الحظيرة
لن تجدوا شيئاً أخف وزناً وأكثر حزناً
من قدركم المعلّق على جناح حشرة متوحشة
وارحلوا لن تلحق بكم حتى اللعنة
ولكن لا تعودوا لتأخذوا مفتاحاً
رميتموه في البئر
فسقط في يدي
قاتلي يخطوا خطاه الأخيرة
قدماه أثقل من ظله الطويل
ويداه تهمّ بثعلب برّي
أرعبته الجريمة عند الظهيرة
حين وصل إلي هاجت البحار
والتصق بالشمس القمر
وجلست على السفح أصناف الوحوش
لتشهد فريسة أروع من الخيال
فأقفلت باب الدار
وفتحت للفرار كل البراري
اليوم يكمل الذئب صيرورة الكلام
ويفتتح الثعلب مغارته الأخيرة
وإن كان لابد من الموت
فليكن حرفاً بعدما أطلقت الحرب طلقتها الأخيرة
حرفي معبـّأ للحرب
والدم يعلن إفلاسه من دمي
سأصرخ لتخرج الخرافة من كهفها المذعور
سأصرخ ملئ الجريمة
وسأنبش كل القبور
وستعود حبيبتي
وستفتح بالمفتاح باب الدار
وتسألني
هل ستخطبني
أم ستنقش اسمي على جدار
أيمن صالح سليمان