| *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الخميس 28 أغسطس 2008, 10:16 pm | |
| | |
|
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الخميس 28 أغسطس 2008, 10:33 pm | |
| قــال : ابن المروزي : حدثني أبي قــال : خرجت على بعير لي صعب -أي سيء الطبع- لا يملكني من أمر نفسي شيئا حتى مر على جماعة ظباء -جمع ظبي- في سفح جبل , على قلته رجل عليه أطمار له ، فلما رأتني الظباء هربت ، فقال : ما أردت الى ما صنعت ؟ انكم لتعرضون بمن لو شاء منعكم عن ذلك ، قـــال: فدخلني عليه من الغيظ ما لم أقدر أن أحمله ، فقلت: ان تفعل بي ذلك لا أرضى لك ، فضحك ، ثم قال : امض عافاك الله لطريقك ، قــال : فجعلت أردد البعير في مراعي الظباء لأغضبه ، فنهض وهو يقول : انك لجليد القلب ! ثم أتاني فصاح ببعيري صيحة ضرب بجرانه الأرض وسقطت عنه الى الأرض ، وعلمت أنه جان ، فقلت : أيها الشيخ ! انك لأسوأ مني صنيعا . فقال : بل أنت أظلم وألئم ، بدأت بالظلم ثم لؤمت في تركك المضي ، فقلت : أجل ! عرفت خطئي . قال : فاذكر الله فقد رعناك ، وبذكر الله تطمئن القلوب ، فذكرت الله تعالى ، ثم قلت دهشا : أتروي من أشعار العرب شيئا ؟ فقال : نعم ! أروي وأقول قولا فائقا مبرزا. فقلت : فأرني من قولك ما أحببت ، فأنشأ يقول : طاف الخيال علينا ليلة الوادي*** من آل سلمى ولم يلمم بميعـاد* : أنى اهتديت الى من طال ليلهم ***في سبسب ذات دكداك وأعقاد* : يكلفـون فلاهـا كـل يعملـة ***مثل المهاة اذا ما حشها الحادي* : أبلغ أبا كرب عنـي وأسرتـه ***قولا سيذهب غورا بعد انجـاد * : لا أعرفنك بعد اليـوم تندبنـي*** وفي حياتي ما زودتنـي زادي* : أما حمامك يوما أنت مدركـه ***لا حاضر مفلت منه ولا باد* فلما فرغ من انشاده . قلت له: هذا لعبيد بن الأبرص الأسدي ، فقال : ومن عبيد لولا هبيد ! فقلت : ومن هبيد ؟ فأنشأ يقول : أنا ابن الصلادم أدعى الهبيد :حبوت القوافي قرمي أسـد عبيـدا :حبـوت بمأثـورة وأنطقت بشرا على غير كد :ولاقى بمدرك رهط الكميت ملاذا عزيزا ومدا ومجـدا :منحناهم الشعرعن قـدرة فهل تشكر اليوم هذا معـد فقلت : أما عن نفسك فقد أخبرتني ، فأخبرني عن مدرك ، فقال : هو مدرك بن واغم ، صاحب الكميت ، وهو ابن عمي ، وكان الصلادم وواغم من أشعر الجن ، ثم قال : لو أنك أصبت (شربت) من لبن عندنا ؟ فقلت : هات ، أريد الأنس به ، فذهب فأتاني بعس (إناء) فيه لبن ظبي ، فكرهته لزهومته فقلت : اليك ، ومججت ما كان في فمي منه ، فأخذه ثم قال : امض راشدا مصاحبا ! فوليت منصرفا فصاح بي من خلفي : أما انك لو كرعت في بطنك العس لأصبحت أشعر قومك . فندمت أن لا أكون كرعت عسه في جوفي على ما كان من زهومته . | |
|
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الخميس 28 أغسطس 2008, 10:40 pm | |
| قال مظعون بن مظعون الأعرابي: اني ليلة من ذلك بفناء خيمة لي اذ ورد علي رجل من أهل الشام ، فسلم ثم قال : هل من مبيت ؟ فقلت : انزل بالرحب والسعة ! فنزل ، فعقل بعيره ثم أتيته بعشاء فتعشينا جميعا ، ثم صف قدميه يصلي حتى ذهبت هدأة من الليل ، وأنا وابناي أرويهما شعر النابغة اذ انفتل من صلاته ثم أقبل بوجهه الي فقال : ذكرتني بهذا الشعر أمرا أحدثك به ، أصابني في طريقي هذا منذ ثلاث ليال . فأمرت ابني فأنصتا ثم قلت له : قل ، فقال : بينا أنا أسير في طريقي ببلقعة من الأرض لا أنيس بها اذ رفعت لي نار فدفعت اليها فاذا بخيمة واذا بفنائها شيخ كبير ، ومعه صبية صغار ، فسلمت ثم أنخت راحلتي آنسا به تلك الساعة ، فقلت : هل من مبيت ؟ قال : نعم في الرحب والسعة ! ثم ألقى ألي طنفسة رحل ، فقعدت عليها ، ثم قال : ممن الرجل ؟ فقلت : حميري شامي ، قال : نعم أهل الشرف القديم . ثم تحدثنا طويلا الى أن قلت : أتروي من أشعار العرب شيئا ؟ قال : نعم ، سل عن أيها شئت ! قلت : فأنشدني للنابغة ! قال : أتحب أن أنشدك من شعري أنا ؟ قلت : نعم ! فاندفع ينشد لامرىء القيس والنابغة وعبيد ثم اندفع ينشد للأعشى ، فقلت : لقد سمعت بهذا الشعر منذ زمان طويل . قال للأعشى ؟ قلت : نعم ! قال : فأنا صاحبه . قلت : فما اسمك ؟ قال : مسحل السكران بن جندل ، فعرفت أنه من الجن فبت ليلة الله بها عليم ، ثم قلت له : من أشعر العرب ؟ قال : ارو قول لافظ بن لاحظ وهياب وهبيد وهاذر بن ماهر. قلت: هذه أسماء لا أعرفها. قال: أجل! أما لافظ فصاحب امرىء القيس ، وأما هبيد فصاحب عبيد بن الأبرص وبشر ، وأما هاذر فصاحب زياد الذبياني ، وهو الذي استنبغه . ثم أسفر لي الصبح ، فمضيت وتركته . | |
|
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الخميس 28 أغسطس 2008, 10:47 pm | |
| ذكر مطرف الكناني عن ابن دأب قال : حدثني رجل من أهل زرود ثقة عن أبيه عن جده قال : خرجت على فحل كأنه فدن يمر بي يسبق الريح حتى دفعت الى خيمة واذا بفنائها شيخ كبير ، فسلمت فلم يرد علي ، فقال : من أين والى أين ؟ فاستحمقته اذ بخل برد السلام ، وأسرع الى السؤال ، فقلت : من ههنا ، وأشرت الى خلفي ، والى ههنا ، وأشرت إلى أمامي ، فقال : أما من ههنا فنعم ؛ وأما لى ههنا ، فوالله ما أراك تبهج بذلك ، الا أن يسهل عليك مدارة من ترد عليه ! قلت: وكيف ذلك أيها الشيخ ؟ قال : لأن الشكل غير شكلك ، والزي غير زيك ، فضرب قلبي أنه من الجن ، وقلت : أتروي من أشعار العرب شيئا ؟ قال : نعم ! وأقول قلت : فأنشدني ، كالمستهزىء به ؛ فأنشدني قول امرىء القيس : *قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل*** بسقط اللوى بين الدخول فحومل* فلما فرغ: قلت: لو أنّ امرئ القيس ينشر لردعك عن هذا الكلام! فقال: ماذا تقول؟ قلت: هذا لامرئ القيس، قال لست أول من كُفّر نعمة أسداها! قلت: ألا تستحي أيّها الشّيخ، ألمثل امرئ القيس يقال هذا؟ قال: أنا والله منحته ما أعجبك منه! قلت: فما اسمك؟ قال: لافظ بن لاحظ فقلت : اسمان منكران . قال: أجل ! فاستحمقت نفسي له بعدما استحمقته لها ، وأنست به لطول محاورتي اياه ؛ وقد عرفت أنه من الجن ، فقلت له : من أشعر العرب؟ فقال: هاذر حيث يقول : *ذهب ابن حجر بالقريض وقوله ***ولقد أجاد فمـا يعـاب زيـاد * قلت : من هاذر ؟ قال صاحب زياد الذبياني ، وهو أشعر الجن وأبخلهم بشعره ، فالعجب منه كيف أودع لأخي ذبيان به ، ولقد علم ابنة لي قصيدة له ثم صرخ بها : أخرجي وانشدينا.. فأنشأت تقول :* نأت بسعاد عنك نوى شطون *** فبانت والفؤاد بهـا حزيـن* قال : لو كان رأي قوم نوح فيه كرأي هاذر ما أصابهم الغرق ! فحفظت البيتين ثم نهض بي الفحل ، فعدت الى اهلي . | |
|
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الخميس 28 أغسطس 2008, 10:55 pm | |
| قال العلاء بن ميمون الآمدي عن أبيه قال : خرجت أنا ورجل من قريش في ليل نطلب ناقة لي اذ أشرفنا على هوة ، واذا بشيخ مستند الى شجرة عظيمة ، فلما رآنا تحشحش ، وأناف الينا ، ففزعنا منه ، ثم دنونا منه ، وقلنا : السلام عليك أيها الشيخ ! قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، فأنسنا به ، فقال : ما خطبكما ؟ فأخبرناه . فضحك وقال : ما وطىء هذا الموضع أحد من ولد آدم قط ، فمن أنتما ؟ قلنا : من العرب ! قال : بأبي وأمي العرب ؛ قال : فمن أيها ؟ قلت : أما أنا فرجل من خزاعة ، وأما صاحبي فمن قريش . قال : بأبي قريش وأحمدها ! ثم قال : يا أخا خزاعة هل تدري من القائل : كأن لم يكن بين الحجون الى الصفا أنيس ، ولم يسمـر بمكـة سامـر بلى ! نحن كنـا أهلهـا ، فأبادنـا صروف الليالي والجدود العواثـر قلت : نعم ! ذلك الحرث بن مضاض الجرهمي . قال : ذلك مؤديها ، وأنا قائلها في الحرب التي كانت بينكم ، معشر خزاعة ، وبين جرهم . يا أخا قريش ! أولد عبد المطلب بن هاشم ؟ قلت : أين يذهب بك ، رحمك الله ! فربا وعظم وقال : أرى زمانا قد تقار ابانه ، أفولد ابنه عبد الله ؟ قلنا : وأين يذهب بك ؟ انك لتسألنا مسألة من كان في الموتى . فتزايد ثم قال : فابنه محمد الهادي ؟ قلت : هيهات ! مات رسول الله ، منذ أربعين سنة ! قال : فشهق حتى ظننا أن نفسه قد خرجت ، وانخفض حتى صار كالفرخ ، وأنشأ يقول : *ولرب راج حيل دون رجائه*** ومؤمل ذهبت بـه الآمـال * ثم جعل ينوح ويبكي حتى بل دمعه لحيته ، فبكينا لبكائه ، ثم قال : ويحكما ! فمن ولي الأمر بعده ؟ قلنا : أبو بكر الصديق ، وهو رجل من خير أصحابه ، قال : ثم من ؟ قلنا : عمر بن الخطاب ، قال : أفمن قومه ؟ قلنا : نعم . قال : أما ان العرب لا تزال بخير ما فعلت ذلك . ************************************************ قلنا : أيها الشيخ قد سألتنا فأخبرناك ، فأخبرنا من أنت وما شأنك ؟ فقال : أنا السفاح بن الرقراق الجني لم أزل مؤمنا بالله وبرسله مصدقا ، وكنت أعرف التوراة والانجيل ، وكنت أرجو أن أرى محمدا ، فلما تفرقت الجن وأطلقت الطوالق المقيدة من وقت سليمان ، عليه السلام، اختبأت نفسي في هذه الجزيرة لعبادة الله تعالى وتوحيده وانتظار نبيه محمد ، وآليت على نفسي أن لا أبرح ههنا حتى أسمع بخروجه ، ولقد تقاصرت أعمار الآدميين ، وانما صرت فيها منذ أربعمائة سنة ، وعبد مناف اذ ذاك غلام يفعة ما ظننت أنه ولد له ولد ، وذلك أنا نجد علم الأحداث ولا يعلم الآجال الا الله تعالى والخير بيده ، وأما أنتما أيها الرجلان قأمضيا وأقرئا محمدا مني السلام ، فاني طامع بجوار قبره . فمضينا وفعلنا ما أمرنا به .... | |
|
| |
محمد حسني إبراهيم مشرف قسم شعر العامية
عدد الرسائل : 358 العمر : 59 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الجمعة 29 أغسطس 2008, 12:59 am | |
| اخى الحبيب شريف كم انت رائع حتى فى اختياراتك لك الود والورد | |
|
| |
أبو تقوى مشرف قسم طرائف ونوادر من التراث العربي
عدد الرسائل : 140 العمر : 56 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 13/05/2008
| موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الأحد 31 أغسطس 2008, 1:07 am | |
| | |
|
| |
لمياء شعبان مشرف قسم الأدب النسائي
عدد الرسائل : 119 العمر : 55 الجنسية : تونسية تاريخ التسجيل : 26/08/2008
| موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الأحد 31 أغسطس 2008, 10:04 pm | |
| أستاذ شريف
أشكرك على هذا الاختيار الرائع . حقّا لقد استمتعت به
أرجو أن تتقبّل تقديري الخالص | |
|
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| |
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| |
| |
شريف الحكيم
عدد الرسائل : 1040 العمر : 57 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* السبت 06 سبتمبر 2008, 2:21 am | |
| لمياء شعبان موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الأحد أغسطس 31, 2008 10:04 pm -------------------------------------------------------------------------------- أستاذ شريف أشكرك على هذا الاختيار الرائع . حقّا لقد استمتعت به أرجو أن تتقبّل تقديري الخالص *********************************************** المتألقة الأستاذة / لمياء شعبان شاكر مرورك البهيج مثل حضورك الأكثر بهجة. نرجو المشاركة والمساهمة مودتى | |
|
| |
هبة اسامة مشرف قسم مبدعون تحدوا القيود
عدد الرسائل : 372 العمر : 40 الجنسية : مصرية تاريخ التسجيل : 15/08/2008
| موضوع: رد: *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* الأربعاء 01 أكتوبر 2008, 10:54 pm | |
| شكرا استاذ شريف على مجهوداتك الكبيرة بجد انا استمتعت كتير | |
|
| |
| *** الشعر والجن*** من كتاب جمهرة أشعار العرب * لأبى زيد القرشى* | |
|