سميرة المنصوري
عدد الرسائل : 33 العمر : 58 الجنسية : مغربية تاريخ التسجيل : 07/07/2008
| موضوع: يا سيدي رفقا بحالي الجمعة 29 أغسطس 2008, 11:08 pm | |
| يا سيدي رفقا بحالي ،إن شخصي الضعيف أوهى من أن يتحمل كل هذا الذي يختلج بين الضلوع. دعني ، أطلقْ سراحي و لو قليلا....... أخذتُ عطلة من عملي،و سافرت،ابتعدت كي اتحرر من سيطرة حضورك في ذهني،ومن سيادة وجودك في حواسي. ركبت السيارة،فكنت تقتعد المقعد الذي بجانبي،أنظر إليك بشوق فتبتسم عيناك العسليتان الجميلتان،آهٍ كم أهوى هاتين العينين المبتسمتين دائما،أستحضر وجهك و النظارة ملتصقة بأعلى الجبين،وكأن جبينك هو من يحتاج الى تقوية بصر...أمدّ يدي فتتحسسها يدك في حنان، و في رفق تأخذها و تلثمها،تسري القشعريرة في كل جسدي، أهمس:أحبك....و يأتيني صوتك الدافئ :أهواك....... ثمّ فرملة قوية تعيدني الى الأرض ،أضم يدي إلى صدري،أنظر من خلال زجاج النافذة الى المسافات الشاسعة التي تجري بسرعة مفرطة،اسرح في الأفق ، فإذا بمحيّاك يرنو إليّ من خلال سحب الصيف البيضاء...... في الطريق استريح في مقهى ، أجدك تسحب الكرسي الذي بجانبي ،اطلب منك أن تجلس قُبالتي،حتى لا تغيب عيناك عن عينيّ....يحضر النادل ويبقي واقفا ينتظر،فلا أجيب الى أن تختار أنت لأختار نفس الشيء.... في الغد نذهب إلى الشاطئ ، أفرش حصيري تحت الشمسية وأتمدّدُ على بطني، وأعتمد وجهي بين راحتيَّ وأرقب الأمواج و اثبت بصري عند نقطة التقاء الماء بالسماء . فجأة أشعر بيدك تمر بريشة بيضاء لينة على أعلى كتفي العاري، تعتريني القشعريرة من جديد ،من رأسي إلى أخمس قدميّ، ألتفت نحوكَ فإذا بالريشة تداعب جبيني و تنزل على خدي الأول ثم تنتقل الى خدي الثاني في حركة دائرية لتستقرَّ اخيرا على شفتيّ و كأنها تحمل إليّ رسالة .أغمض عينيّ ولا افتحهما إلا على صوتٍ يذكرني بحلول وقت الغذاء، فإذا بك قد اختفيت واختفت الريشة لكني ما زلت أحسُّ بدغدغتها الخفيفة فوق أعلى كتفي و جبيني وخدّي و شفتيّ... في الليل أضيق بالضجيج الذي يملأُ المكان فألوذ بغرفتي والتجئ إلى فراشي،أضجر من التلفاز فأُغلقه ،وأبرم من المجلة فأرميها جانبا ، أتمددُّ على ظهري و أحملق في السقف فترة ثم استدير على جنبي الأيسر وأمدّ يدي و أطفئ النور ثم أغمض عيني محاولة النوم....فجأة احس براحتك تربت على ظهري في حنوٍّ، يخفق قلبي وترقص أحشائي، أستدير نحوك في إشفاقٍ فتلفح انفاسك وجهي في الظلام،تمدّ ذراعك نحو عنقي،ارفع رأسي و أتوسّد كتفك و أنام نوما عميقا ، نوما هادئا كطفلة تحتضن صدر امّها ولا أستيقظ إلاّ في صباح اليوم التالي لأجدني في حضن وسادتي..... يا سيدي رفقا بحالي يا سيدي: أعطني حريتي أطلقْ يد يّا *** إنني أعطيتُ ما استبقيتُ شيّا سميرة | |
|
هبة اسامة مشرف قسم مبدعون تحدوا القيود
عدد الرسائل : 372 العمر : 40 الجنسية : مصرية تاريخ التسجيل : 15/08/2008
| موضوع: رد: يا سيدي رفقا بحالي الأربعاء 01 أكتوبر 2008, 11:57 pm | |
| | |
|