يا سيّدي العزيز
هذا خطاب امرأة حمقاء
هل كتبَت إليك قبلي امرأة حمقاء ؟
( ... )
لا تنزعجْ
يا سيّدي العزيز ... من سطورى
لا تنزعج
إذا كسرتُ القُمْقُمَ المسودّ من عصور..
إذا نزعتُ خاتم َ الرّصاص عن ضميري
إذا أنا هربْتُ
من أقْبية الحريم في القصور..
إذا تمرّدتُ ، على موتي ..
على قبْري ، على جذوري ..
و المسلخ الكبير ...
معذرة يا سيّدي
إذا تطاولتُ على مملكة الرّجال
فالأدب الكبير - طبعا- أدب الرّجال
و الحبُّ كان دائما
من حصّة الرّجال ..
خرافةٌ ، حريّة النّساء في بلادنا
فليس من حرّية
أخرى ، سوى حرّية الرّجال..
يا سيّدي ..
قُلْ كلّ ما تريده عنّي - فلنْ أبالي -
" سطحيّة . غبيّة . مجنونة . بلهاء " .
فلَمْ أعُدْ أبالي ..
لأنّ من تكتب عن همومها ..
في منطلق الرّجال تُدْعى امرأة حمقاءْ
أ لمْ أقل في أوّل الخطاب أنّي امرأة حمقاءْ
" يوميّات امرأة لا مبالية "
نزار قبّاني]