حبل غسيل لجهاز كمبيوتر
غدا عيد ميلادها قال لي : ولفرط فرحته ذهب ليستعير منتصف الليل حبل غسيل من جارته من اجل جهازه المحمول لحظتها استيقظت ابنة جارته المراهقة وراحت تضحك لطلبه الغريب ولشدة ماضحكت ازدادت أنوثة .
غدا عيد ميلادها وقرأ لي شيئا أظنه يشبه الحب على طريقة الماء الذي يعبر قناة السويس من المتوسط إلى البحر الأحمر(مشاعري نحوك كوعاء كبير ممتلئ بصنارت صيد السمك لايمكنني رفعها واحدة واحدة أرفع واحدة فترتفع كلها لذلك أفضل أن أدعها بسلام)
أعياد الميلاد غبية أجمل مافيها أنها على مقاس قدم من نحب.
هل كانت ترتدي جوارب صيفية مثقوبة سألته ليلتها:
أخرج من جيبه خيط ,اثنان, ألف خيط ملون من القطن وقال: لاترتدي جوارب لأن أصابعها تنتج أجمل أنواع القطن على هذا الكوكب,قال أنها تبدو ساذجة عندما تشتري الزهور وتنسي أنها كلما فتحت يدها الماطرة ينبت الأقحوان وشيء ما يجعلني أمرر يدي في شعري لأتفقد سرب الإوز البري الذي يعبره.
أنت لا عائلة لك كألعاب الأطفال ياااه أخيرا جاءت تلك الأنثى التي ستسرقك مني ... قل لها من يسرق أصابعي من يسرقك مني ليصبحك كمن يعلن نهاية الحرب الأزلية بين العناكب والفراشات .
أيتها الأنثى العنكبوت أنت غبية وهو غبي وليس جميلا أن يراكما الأصدقاء أذكياء.
واعلمي...
أنه قذر(قبل مجيئك) رحل عني وأوهمني أن الأرض كروية وأننا سنلتقي حتما طالما أنه يسير بخط مستقيم,كأخر بنات عائلة الجن ـ جيران جدتي ـ مضى نحو درب التبانة يراقص نبتة فاصولياء,يطعم الكرز لدجاجات السماء ويقود قطعان الشياطين الصغيرة للمراعي.
وانه غريب بأسئلته عن مصدر القطن الذي تصنع منه الملابس الداخلية ,وعن وجه الشبه بين المروحة والتلفاز,وذقنه المبعثرة التي لاأحبها وشكل الهواء في رئة زهر الرمان,وبين صوتك وبغداد بعد يوم من القصف.
صديقي القذر والجميل هو...
تعالي عدي على أصابعك بل عدي على أصابع أصدقاءك......
هو أمي في الصباح تشرب القهوة , جرس المدرسة يعلن نهاية حصة الرياضيات الطويلة المملة ,حذائي الرياضي دراجتي الهوائية التي لا زلت أحلم بأن أشتريهما ,وهدف الفوز الذي أحرزته أمام الفتاة التي أحبها في مرمى حبيبها,لفافة التبغ في الزنزانة, الماء المنعش بعد درس الرياضة الصباحي, فرح بيروت في ليلة زواجها,عصفور يلتقط القمح قرب بنادق الصيادين, الخبز الذي تركته الأم الجائعة لأطفالها,وصية أخيرة جاء بها مسيح لم يصلب, مرور الريح بين حقول الذرا,شعور الطيار وسط العاصفة, إبرة المورفين لجندي يحتضرفي حرب الفيتنام,الشتاء يحمل الغيوم إلى الجبال, الفزاعة الطيبة التي تحبها الطيور, القميص الذي نسجته فئران الحقول البيضاء من الرز المزروع في إحدى مقاطعات الصين الشعبية.
وهو كل الأشياء السيئة في هذا العالم رغم ذلك أوصيت أمي أن يكون كفني ثيابه المتسخة .
لوأنك أحضرتي جذور الشجر لأكملت لك.
سأخبرك سرا , أثناء نومه كنت أمسك آلة التصوير وألتقط صورا لأحلامه.
على حائط غرفتي معلقة داخل إطار من الشمع (بيروت وهي تنجب نهرا صغير وأنتِ تكسرين حصالتك لتشتري له مجرى وغابة ) .
رامي نور
ramenoor@hotmail.com